الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 09:24 PM
المشاركة
4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 5
تلك الساعات التي تصبح بالعمل السامي إطاراً للنظرة الحبيبة
حيث تجد كل عين مكانها الذي تسكن إليه
تلعب دوراً طاغياً في نفس الظروف
وتكون الشيء الظالم الذي يبز الشيء الجميل
....
فالزمن الذي لا يهدأ هو الذي يقود الصيف
ويؤدي به إلى الشتاء البغيض حيث يلقى هلاكه الأخير
النسغ أماته الصقيع وتبددت أوراق الشجر التي كانت مفعمة بالحيوية
لقد غطى الجليد الجمال تماماً، فحيثما التفت رأيت الأشياء عارية
جديبة
....
لو أننا لم نحتفظ بزهور الصيف المقطرة
كالسائل السجين حبيسة خلف جدران زجاجية
لضاع منا الجمال شكلاً وأثراً
ولم يبق منه ولا من ذكراه شيء يدل عليه
....
لكن الزهور المقطرة رغم أنها تشبه الشتاء
لا تفقد سوى شكلها، ويبقى جوهرها حياً عذباً
ترجمة: بدر توفيق
V
Those hours, that with gentle work did frame
The lovely gaze where every eye doth dwell
Will play the tyrants to the very same
And that unfair which fairly doth excel
For never-resting time leads summer on
To hideous winter, and confounds him there
Sap checked with frost, and lusty leaves quite gone
Beauty o'er-snowed and bareness every where:
Then were not summer's distillation left
A liquid prisoner pent in walls of glass
Beauty's effect with beauty were bereft
Nor it, nor no remembrance what it was:
But flowers distill'd, though they with winter meet
Leese but their show; their substance still lives sweet
سونيت 6
لا تَدَعْ يد الشتاء الخشنة تمحو عنك صيفك
قبل أن تتحول أنت إلى قطرات
كن قارورة رقيقة بشكل ما، واكتنز نفسك في مكان ما
مصطحَباً بكنز الجمال قبل أن يقتل نفسه
....
هذا الاستخدام ليس محظوراً كالربا
الذي يسعد أولئك الذين يرغبون في دفع القروض
لأنه من أجل نفسك، لتولدَ مرة أخرى
أو لتكون أسعد عشر مرات، عشر مقابل مرة واحدة
....
لو أنك أسعد حالاً مما أنت عليه عشر مرات
لو أن عشراً من مراتك العشر تضاعفك من جديد
فما الذي يمكن أن يصنعه الموت إذا كان عليك أن ترحل
تاركاً نفسك حياً في ذرية تخلفك؟
....
لا تكن عنيداً متشبثاً برأيك، فأنت جميل إلى أبعد الحدود
أجمل من أن يغزوك الموت، ويكون وريثك الدود
ترجمة: بدر توفيق
VI
Then let not winter's ragged hand deface
In thee thy summer, ere thou be distilled:
Make sweet some vial; treasure thou some place
With beauty's treasure ere it be self-killed
That use is not forbidden usury
Which happies those that pay the willing loan
That's for thy self to breed another thee
Or ten times happier, be it ten for one
Ten times thy self were happier than thou art
If ten of thine ten times refigured thee:
Then what could death do if thou shouldst depart
Leaving thee living in posterity?
Be not self-willed, for thou art much too fair
To be death's conquest and make worms thine heir
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس