عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 09:16 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت1





نحن نبغي المزيد من أحلى الكائنات


كيلا تموت وردة الجمال أبداً


فمثلما يذوي من اكتملت حياته بانقضاء السنوات


لا بد لخَلَفِهِ الرقيق أن يحمل ذكراه


....


أما وأنت مشدود إلى ذات عينيك الوضاءتين


تُغَذّي شعلة ضوئهما بوقود من صميم نفسك


متناقصا من الوفرة الكامنة


صرت عدواً لنفسك، شديد القسوة على ذاتك العذبة


....


ولأنك الآن زينة الوجود النضرة


والبشير الرئيسي للربيع المزدان


تدفن ما تنطوي عليه في برعمك الخاص


فتتلفه، أيها البخيل الحنون، باختزانك إياه


....


فلتأسف لهذا العالم، أو حيثما يكون هذا الفاتك


الذي يلتهم حق الدنيا فيما بين حياتك ومماتك




ترجمة: بدر توفيق




I




From fairest creatures we desire increase


That thereby beauty's rose might never die


But as the riper should by time decease


His tender heir might bear his memory:


But thou contracted to thine own bright eyes


Feed'st thy light's flame with self-substantial fuel


Making a famine where abundance lies


Thy self thy foe, to thy sweet self too cruel:


Thou that art now the world's fresh ornament


And only herald to the gaudy spring


Within thine own bud buriest thy content


And, tender churl, mak'st waste in niggarding:


Pity the world, or else this glutton be


To eat the world's due, by the grave and thee






سونيت2




عندما يحاصر طلعتك أربعون شتاء


فتحفر الفضون العميقة في حقل جمالك


فإن هيئة شبابك المغعم بالحيوية، والتي ننعم الآن فيها النظر


ستغدو كالعباءة الرثة التي تُقَدرُ بثمن زهيد


....


فإذا ما سُئِلْتَ عن مكمن حسنك بأكمله


وعن كل كنوز أيامك الشبِقة


فلتجب من خلال عينيك الغريقتين في الأعماق


عن الخزي الذي لم يدع شيئاً، والإطراء الذي لا يجدي


....


أيّ حد من الثناء تستحقه ثمرة جمالك


لو أنك استطعت الجواب قائلاً "هذا الطفل البديع الذي ينتمي إليّ


سيجمع حظي، ويكون العزاء والتبرير في كهولتي"


ويكون جماله البرهان على انتسابه إليك


....


هذا هو ما يجددك مرة أخرى حين يتقدم بك العمر


فتسترد شعورك بحرارة دمك بعدما أحسست به بارداً




ترجمة: بدر توفيق





II




When forty winters shall besiege thy brow


And dig deep trenches in thy beauty's field


Thy youth's proud livery so gazed on now


Will be a totter'd weed of small worth held:


Then being asked, where all thy beauty lies


Where all the treasure of thy lusty days


To say, within thine own deep sunken eyes


Were an all-eating shame, and thriftless praise


How much more praise deserv'd thy beauty's use


If thou couldst answer 'This fair child of mine


Shall sum my count, and make my old excuse


Proving his beauty by succession thine!


This were to be new made when thou art old


And see thy blood warm when thou feel'st it cold

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)