الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 09:16 PM
المشاركة
2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت1
نحن نبغي المزيد من أحلى الكائنات
كيلا تموت وردة الجمال أبداً
فمثلما يذوي من اكتملت حياته بانقضاء السنوات
لا بد لخَلَفِهِ الرقيق أن يحمل ذكراه
....
أما وأنت مشدود إلى ذات عينيك الوضاءتين
تُغَذّي شعلة ضوئهما بوقود من صميم نفسك
متناقصا من الوفرة الكامنة
صرت عدواً لنفسك، شديد القسوة على ذاتك العذبة
....
ولأنك الآن زينة الوجود النضرة
والبشير الرئيسي للربيع المزدان
تدفن ما تنطوي عليه في برعمك الخاص
فتتلفه، أيها البخيل الحنون، باختزانك إياه
....
فلتأسف لهذا العالم، أو حيثما يكون هذا الفاتك
الذي يلتهم حق الدنيا فيما بين حياتك ومماتك
ترجمة: بدر توفيق
I
From fairest creatures we desire increase
That thereby beauty's rose might never die
But as the riper should by time decease
His tender heir might bear his memory:
But thou contracted to thine own bright eyes
Feed'st thy light's flame with self-substantial fuel
Making a famine where abundance lies
Thy self thy foe, to thy sweet self too cruel:
Thou that art now the world's fresh ornament
And only herald to the gaudy spring
Within thine own bud buriest thy content
And, tender churl, mak'st waste in niggarding:
Pity the world, or else this glutton be
To eat the world's due, by the grave and thee
سونيت2
عندما يحاصر طلعتك أربعون شتاء
فتحفر الفضون العميقة في حقل جمالك
فإن هيئة شبابك المغعم بالحيوية، والتي ننعم الآن فيها النظر
ستغدو كالعباءة الرثة التي تُقَدرُ بثمن زهيد
....
فإذا ما سُئِلْتَ عن مكمن حسنك بأكمله
وعن كل كنوز أيامك الشبِقة
فلتجب من خلال عينيك الغريقتين في الأعماق
عن الخزي الذي لم يدع شيئاً، والإطراء الذي لا يجدي
....
أيّ حد من الثناء تستحقه ثمرة جمالك
لو أنك استطعت الجواب قائلاً "هذا الطفل البديع الذي ينتمي إليّ
سيجمع حظي، ويكون العزاء والتبرير في كهولتي
"
ويكون جماله البرهان على انتسابه إليك
....
هذا هو ما يجددك مرة أخرى حين يتقدم بك العمر
فتسترد شعورك بحرارة دمك بعدما أحسست به بارداً
ترجمة: بدر توفيق
II
When forty winters shall besiege thy brow
And dig deep trenches in thy beauty's field
Thy youth's proud livery so gazed on now
Will be a totter'd weed of small worth held:
Then being asked, where all thy beauty lies
Where all the treasure of thy lusty days
To say, within thine own deep sunken eyes
Were an all-eating shame, and thriftless praise
How much more praise deserv'd thy beauty's use
If thou couldst answer 'This fair child of mine
Shall sum my count, and make my old excuse
Proving his beauty by succession thine!
This were to be new made when thou art old
And see thy blood warm when thou feel'st it cold
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس