عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2715
 
ممدوح المتولي
من آل منابر ثقافية

ممدوح المتولي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
5

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jul 2015

الاقامة

رقم العضوية
13978
08-23-2015, 04:49 PM
المشاركة 1
08-23-2015, 04:49 PM
المشاركة 1
افتراضي أين تختبىء القصيدة ؟
أين تختبىء القصيدة ؟


شعر/ ممدوح
المتولي





" دوَّرْتُ " في غيمِ اشتهاءاتِ الفؤادِ


ودُرْتُ في الطرقِ التي


تُفضي إلى النَّهرِ


اغتسلتُ


وقلتُ للنَّهرِ انتشلني


من طواحينِ الأسى


واطرحْ عليَّ عباءةَ الشَّمسِ


القصيدةُ عاندتُ رُوحي


فيا نَهرُ ارتعشْ بجوانحي


وارسُمْ بطميكَ


فوقَ وديانِ الفؤادِ


علامةَ البَدءِ





استجرتُ بسحرِكَ السريِّ


واستحلَفتُ ماءَكَ


دُلَّني


أينَ القصيدةُ خبَّأتْ شُآنَها عنِّي ؟


وأينَ أحبَّتي ؟


راحوا إلي البحرِ


انتظرتُ مجيئَهُمْ زمناً


وخضَّرتُ الفؤادَ لموسمِ الفَرَحِ


انتظرتُ


وكان ديكُ الحُلمِ


يعلنُ بدءَ أيامٍ


حليبَ الشِّعرِ


والسيفَ الذي مطرٌ بهِ يأتي


وما جاءَ الحليبُ


وشاختِ الرؤيا


فَمَنْ باعَ النَّدى بالرِّيحِ ؟


لا


لستُ الذي باعَ النَّدى بالرِّيحِ


هَذي حُجةُ البيتِ اشتريناهُ


وهذا شاهدٌ من أهلِ مَنْ باعوا


أبي


قضَّى بكارةَ عُمرهِ


بينَ التجولِ والضَّياعِ


وقالَ لي – والليلُ رابعُنا - :


أسىً تشَّابكَ الأرواحُ فيهِ


هو الفرَحْ


فاهرُبْ إلى الحُلمِ


اتحدْ برؤاكَ


بيضاءٌ كفصِّ الدهشةِ الرؤيا





أبي كانَ الخَضَارَ


وسمرةُ الحُزنِ الشَّفيفِ على ملامحهِ


بدتْ ضوءاً


فهل حينَ الأسى


يشتدُّ فوق جِباهنا تُضوي ؟





أنتَ اكتويتَ بثلجِ ذاكرةٍ


ترخُّ عليكَ


واسْتعذَبتَ موتكَ


هل تُرى بِعتَ النَّدى بالرِّيحِ ؟


لا


لستُ الذي باعَ النَّدى بالرِّيحِ


هل أُفضي لكُمْ بالشَّمسِ من لغتي ؟


وهل أشدو على الملأِ


امتلاكي للرؤى والجوعِ ؟


صمتي شاهدي


وأنا القتيلُ


وقاتلي ظمأٌ تماوَجَ بالفؤادِ


أنا القتيلُ


أنا


والقصيدةُ – مرفأي لما تموجُ بيَّ الرِّياحُ –


تباعَدَتْ


وحدي أسافرُ


أهجرُ الأحبابَ بحثاً عنهمُو


وأعودُ لا أجدُ السَّواقيَ





بعثرتني الذكرياتُ


وكنتُ جمَّعتُ الرؤى


ونفختُ في صمتِ الحقولِ


أفقتُ من مَوتي


وحاورتُ السَّماءَ


سألتُها نَهراً من المطرِ


اللغاتُ تحجَّرتْ


والمرأةُ الأرضُ


استجارتْ بالقصيدةِ


والقصيدةُ .......!


...........!


لستَ وحدَكَ


فانتحبْ واضحكْ


ولا تكتُمْ ضياعَكَ


كنتَ تَهفو للقتالِ فقاتلوكَ


وأَولمَوا بكَ ليلةً


نقشوا حروفَ جباهِهِمْ


فوقَ العيونِ


وأعلنوا أسماءَ مَنْ عادوا


وَمَنْ ذهبوا ؟


فلتحتكِمْ للبحرِ


يا بحرُ :


الظهيرةُ عانَقَتْ فيَّ الصراخَ


وعانقَ الرَّملُ الظهيرةَ


كنتُ ساعتَها .......


...........


أتذكُرُ ؟


البحرُ لا ينسى


وإنْ نسيَ الرخامُ


فقل لهم :


وجهي لديكُمْ


فاتركوا لي وجْهَتي


هَمِّي وشأوُ براءتي


أن أبدأَ الآنَ القصيدةَ


إنَّها بالأُفقِ


قدْ سَطَعَتْ


أراها تكتسي لحماً


تلامسُ دَهشَتي


وتعيدُ لي لوني


قدْ اكتملَتْ


وفاضَ النَّهرُ فاقتربوا


أنا والنهرُ


في رحمِ القصيدةِ


ساعةٌ


ونجيءُ بالفيضانْ


اللهم صل على محمد