عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
26

المشاهدات
8443
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.65

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
11-11-2013, 10:15 PM
المشاركة 1
11-11-2013, 10:15 PM
المشاركة 1
افتراضي حوار .. في مرآة مقعرة

حوار ... في مرآة مقعرة

صدفة .. وعلى قارعة الحياة .. التقيت جنيّاً عرافاً أحبني ..
فكان هذا الحوار .. الأول والأخير

• هو
مساء يليق بك
لا أخفيك إني وقفت كثيراً على صورة لك و شعرت أني غجري تهفو نفسه لقراءتها
هل لي أن أقرأ طالع روحك كما أشعرها دون أن أسالك أتعاب دجلي؟

• أنا :مساء النور ... من أنت ؟
• هو: جئتك عرافاً أستقصي احتمالات الخسارة

• أنا : تفضل ..ولكن لا تطلب مني تصديقها

• هو: النور نورك
وكذب منجم مثلي و لوصدق

• أنا : ولو صدف أيضاً

• هو : لستِ مرغمة أن تصدّقي قراءة عرّاف لا يعرف شيئاً وإنما هي هواجس تتراءى لي و لست أدري إن كان لديك متسعٌ لذلك

• أنا : تفضل .. سأخترع وقتاً إن لم يتوافر .. فقط للفضول

• هو: شكراً جداً أنْ خلقتِ لي هامشاً كي أهذيَ بدجلي و تكوني على استعداد أن أتتبع خطوط روحك
وسأحاول أن لا أتوغل كي لا أثير غضبك

• أنا : تفضل
• هو : صورتك تشي بالكثير و تفضح أنك مكافحة و تمتلكين صرخة مدوية و إن كانت ملامحك على هدوء يكاد يكون صمتاً
غالباً ما يخدع من حولك ذلك الهدوء فلا يتبينون ضجيجك الداخلي
• أنا : جميل
• هو : وغالبا ما يخدعهم ذلك الهدوء بسرعة غضب منك قد يتصادف أن تكسري شيئاً ما رغم أنك في معظم الأحوال تكبتين كل شئ داخلك
هل أزيد؟؟

• أنا : كما تريد
• هو :حليمة جداً و عليمة بالآخر رغم أنك بارعة في أن تتجاهلي إدراكك له.. لك عالمك الخاص و الخاص جدأً تحتلين بنفسك لتستفردين به تمتلكين من ضعف بنفس حدة قوتك
كثيراً ما تكونين طفلة قد تبكي حين انزوائها سريعة الغضب و سريعة الرضا أيضا

• أنا :الله ! قبل أن تكمل
من أنت ؟؟ !!

• هو: اعتبريني جنيّاً عابراً استوقفه سرٌ فيك و يمضي دون أن يُغضبك
ويمكنك أن تتعوذي مني فأنصرف بلا رجعة

• أنا : لا لا ... لا أستعيذ بالله إلا من الشيطان

• هو: إني اتعوذ مني إن كنت سأغضبك يا بديعة الروح أو أن تحدش قراءتي لك مشاعر ناعمة كالحرير تمتلكينها

• أنا: لا عليك
أكمل .. أستمتع بقراءتك لروحي
• هو: في عينيك بريق خاص جداً بشفافية يجعل روحك جلية
تمتلكين أحلاماً فوق طاقة البشر و عواطف مُثقلة بالجمال
شديدة التسامح أنت حد التذمر
و شديدة العقاب بصمتك
طفلة فيك لا زالت حية ترزق
بكل عبثها رغم انك أم
بكل رضاها و غضبها
و أنثى تتوسط روحك لا زالت ملكا لك أنت وفقط
أزيد؟؟
• أنا : لا عليك .. أكمل

• هو : أراك فيما يرى دجال منك أنك تطلّين من حين لحين من نافذة خاصة بك عنك فتتأملين ناريمان
تعشقينها
تحبينها
رغم أنك كثيراً ما تعرضين ناريمان لقساوتك
و تثأرين منها بسبب أخطاء الآخرين

على لطف فيك ...شقية..حادة في حبك كالسكين و جادة كالطعنة
قوية بكل ما فيك من ضعف
صريحة بكل غموض يراه الآخرون منك
جريئة بكل ما يراه الاخرون من جبن فيك

هل أزيد أم أني أثقلت عليك بدجلي؟
• أنا : حتى الآن لم تثر غضبي .. وإن حصل
سأطلب منك التوقف

• هو : أراك يا صاحبة الروح الرقراقة و البراقة و من خلال تحملك لي أنك متسامحة جداً جداً مع الآخرين و بسرعة تنسين ما أصابك منهم و هذا يجعل لك رونقاً خاصاً
يتسع صدرك للآخرين
و كثييييييييييييييييراً ما يبكيك موقف ما في الشارع
أو حتى في مشهد إخباري أو تمثيلي في مسلسل ما
تتأثرين بمن حولك بطبعك لأنك تلقائية و عفوية جداً مع أنك تمتلكين ذكاء و على مقدرة من استعمال دهائك بإحكام
دمعك قريب من عينيك لكن هذا لا يُخفي شراستك أحياناً التي تطفو على تقاسيم وجهك رغم طيبتك التي لا حد لها
و عذراء و بكر الروح حتى و إن كنتِ ثيباً

الزي الذي تلبسينه لا أراه إلاّ امتداداً لتقليد
وأنت تهتمين لجذورك حتى الفكرية لأن معدنك أصيل فكم مرة تقررين قراراً لا رجعة فيه لحظة غضب و سرعان ما تعودين لهدوئك
تمتلكين أفكاراً لم تتغير بعد ..رغم أن هناك افكاراً استطعتِ تعديلها و هناك أفكار تم تغييرها

• أنا :
لا داعي للمزيد .. يكفي
ولكن .. أليس غريباً أن ما قلته صحيح
أراك جنيّاً ساحراً أو كاتباً متمرساً .. تجيد الوصف وتحسن الغزل ..
ولكنك نسيت أمراً .. فأنا بداخلي كل المتناقضات

• هو : وكل ما لم أقله صحيح أيضا يا أنثى البنفسج
• أنا :
وأكثرما أعجبني في هذه القراءة
هي لغتها الأدبية الأنيقة ..
أهنئك
لم تذكر شيئاً عني
وهو أن اللغة الأنيقة تطربني وتأسرني

• هو:
من إحساسك يا رائعة و لولا روحك ما كان لي فضل حرف مما كتبت
وروحك جعلتني مسترسلاً رغم أني كنت أتحفظ حتى لا أثير انزعاجك أتعرفين لمَ؟؟
أنني أحببت هذه الروح

• انا :
قبل أن أعرف لماذا .. هل لي أن أعرف من أنت ؟؟

• هو:
لأنك أنثى تشبه الأشياء الأثرية يستلزم أن نعاملها برفق خوف خدشها أو أن تسقط من أيدينا في لحظة سهولقيمتها المعنوية
و لأني أدركت انك مثل الكريستال قد تبدين صلبة لكنك سريعة الانكسار

• أنا
أحسنت التشبيه .. هل لي أن أسجل ما قلت .. وأحتفظ به لنفسي

• هو
لك ذلك فما تناثر في حضرتك هو لك
يكفيني أنك لم تغضبي مني

• أنا :
من أنت؟؟؟
سأغضب .. إذا لم تقل من أنت ؟
أنا مصممة
لمعرفتك

• هو
أنا من مدينة أحلام مستغانمي و هي مدينة موبوءة بالعشق
• أنا :
أشعر أنك تشبهني
بالله عليك .. من أنت ؟؟

• هو :
( مرآة مقعرة ) اسم اخترته أنا لي
و( عرّاف ) اسم لي لم أختره أنا

• أنا : كل كلماتك لها عمق غريب ..

• هو : ليست بعمق روحك صدقيني

• أنا : كم عمرك ؟

• هو : طاعن في السن منحن الأمال و أحياناً أجدني أحبو كطفل ينتابه التأتأة
لأجد نفسي كهلاً ، فشاباً ، فشيخاً مرة أخرى يتخذ من قلمه عصاً يتوكأ عليها و لي في قلمي مأرب أخرى

• أنا :ههههههه تعبيرات لغوية جميلة

• هو :
أحس بأنني أحرزت انتصاراً أني جعلتك تبتسمين
• أنا :
ألم أقل لك أنك تشبهني ؟!
هذي عصاي أتوكأ عليها وأهشّ بها على ألمي

• هو : نعم الآلام تتشابه .. والأحزان تتآلف أحياناً
شكراً لك على وقتك الذي أعطيتنيه ..
أحبك ..


وانتهى الحوار ... وغاب الجني إلى غير رجعة



تحية ... ناريمان الشريف