عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3043
 
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية

ريما ريماوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
801

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة
الأردن.

رقم العضوية
10476
10-13-2011, 06:45 PM
المشاركة 1
10-13-2011, 06:45 PM
المشاركة 1
افتراضي أميرة أحلامه.. قصة فكهة.. بقلم: ريما ريماوي


أميرة أحلامه


تجاوز عمره الثلاثين, وللآن لم يجد بعد من يودّها شريكة لحياته,
في يوم من الأيام, كان يقلب بين محطات التلفاز, وحطّ على دعاية محليّة,
توقف جامدا بعد أن ثبتوا الصورة على فتاة سبحان من خلقها, في أحسن صورة أبدعها!,
لم ير في الحياة انسان في جمالها, وكانت ابتسامتها رائعة تكشف عن أسنان بيضاء مصفوفة,
كيف لا والدعاية عن معجون للأسنان, يا لثغرها الذي خلق فقط للتقبيل!


وصار يغفو ويصحو على طيف هذه الجميلة أميرة أحلامه,
ولم يعد يشاهد على التلفاز إلا هذه الدعاية, وكان يعيد ويزيد فيها بعد أن سجلّها.


وأخيرا قرر أن يبحث عنها, فلن تستقيم حياته ويحس بطعمها إلا بوجودها معه فيها.
ولم يأل جهدا ولم يبخل في المادة, وجنّد نفسه وأصحابه لهذه المهمة العظيمة,
وجاء من يقول له اسمها "حورية" الجميلة, وكانت كإنها حورية فعلا.

وبعد شهور طويلة ضيعها في البحث وجدها من خلال (الفيس بوك), واهتدى إلى عنوانها.

وفي يوم قرر أن يذهب ليقابلها, وأن يفصح لها عن لواعج حبه, وكيف صار مجنونها,
ولا قيس بن الملوّح ولا حتّى روميو, فهي ليلى وجولييت بالنسبة له,
وكان مستعدا أن يبذل الغالي والنفيس, في سبيل كسب ودها.



وصل إلى باب بيتها, وقلبه يرجف في صدره, من الفرحة والاضطراب.
وأخيرا سيتحقق حلمه ويراها فعلا, يا الله كم هو سعيد وخائف من لحظة اللقاء,
وكان متأكدا أنها ستحبه كما أحبها, بل لأن هذا قدرهما ستعشقه كما عشقها.





فتحت الباب له امرأة كبيرة تجاوزت منتصف العمر وعلى أبواب الشيخوخة,
رحبت به وسمحت له بالدخول,
دخل وقلبه يرقص فرحا, أكيد هذه أمها, كيف لا وما زال فيها مسحة من جمال غابر,
رغم كبر سنها وترهلها.
جلس, وشرح وأطنب بالشرح,
وأخبرها عن رغبته الارتباط بابنتها "حورية" التي شاهدها بالدعاية التلفزيونيّة,
ومنذئذ وقلبه بها مدلّه وفي حبها صار هو مولّها.
قطبت ما بين حاجبيها, ثم أشرقت بابتسامتها وقالت:
- الآن تذكرت, دعاية معجون الأسنان, وأنا البطلة التي تبحث عنها.
ثم ضحكت وقالت:
-آآآآه, لو أتيت منذ ثلاثين سنة!!!.