عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
7079
 
آمنة فهد السبيعي
من آل منابر ثقافية

آمنة فهد السبيعي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
33

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
May 2013

الاقامة

رقم العضوية
12104
05-11-2013, 02:03 AM
المشاركة 1
05-11-2013, 02:03 AM
المشاركة 1
افتراضي تكملة الواحة الأولى من واح ــات الأماني .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تكمِلة الواحةُ الأولى :

أخواني وأخواتي أُواصِلُ معكم ما تبقى من الواحة الأولى بالجزء الثاني
وهي قِصة قصيرة بقلمي ومن كِتابتي استشهدتُ بِبعض الصور من النت للإيضاح ولِتظهر بشكل إبداعي جميل .
فبعد ما ودعتهما وأصلت سيرها وبينما هي تسير رأت قِطتان تلعبان فأخذت تلعبُ معهما
وتمرح على الرُغم من ذُعرهِما من الثعلب




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






لكن ما إن رآهُ لا يهش ولا ينش إلا أن أستئنسا به
ومضت تسير وتسير تارةً تجري وتارةً تمشي تُتابِع خُطواتِها الأمل بالله ثُم الأمل بإيجاد أُمِها



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وفجأة نظرت إلى أمامِها فإذا هي تلمحُ من بُعد كوخاً آخر جميل




[url=http://www.gulfup.com/show/Xqjryt7v4y3kgc]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/url]





وتابعت سيرها له وبينما هي تسير إذ سمعت صوت طلقِ نار فألتفت خلفها إلا هي بصياد يُطلق النار على الثعلب



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




فقالت : لِما فعلت ذلك حرامٌ عليك قال : وما الحرامُ في ذلك أنا خفتُ عليكِ مِنه فأطلقتُ النار عليه
فأضنهُ مازال حياً سأُطلق النار عليه لكي لا يؤذيك أو يؤذي أي أحد غيرك فقالت : على رِسلِك يا هذا فهذا الثعلب ليس بوحش كاسر وهو أتى معي فأرجوك لا تقتُله فقال حسناً سأنقلهُ للكوخ فقالت : حسناً لكن أنا سأبقى معهُ بالخارج فقال ولِما يا أبنتي فردت قائِلةً أطمئن نفسٌ لي كما فعلتُ بالكوخ الذي قبل كوخكم جلستُ ونِمتُ بالخارج عِند ضوء الحطب فقال حسناً كما تشائين . وبالفعل ذهبا وبالقرب من الكوخ وضع الثعلب وقام بالواجِب نحوه لِعلاجه
فكانت إصابته في يده اليُسرى فأتى الليل وضوءُ القمر يُشِعُ نوراً



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ولم يزل الثعلب يتألم فقالت : يا عم يا تُرى ما به أراه يتألم وأُحس بألمه في جوفي يكادُ يقتلُني فرد الصياد قائِلاً ماذا تقولين ألمه في جوفك ما هذا إلا حيوان إن بقى على قيد الحياة أو مات فهو حيوان فقالت : يا عم كفى باللهِ عليك فهو ذو روح وروحه خالِقُها الله ربي وربك ورب الخلقِ أجمعين والله ورسوله صلى اللهُ عليه وسلم أوصانا بالرفق بالحيوان فقال : رُبما يتألم من الجُرح فلا عليكِ هذا أمر طبيعي فقالت : لا أنا اُحِس بأن ألمه ليس من الجُرح فقط فلرُبما أوجعهُ شيئاً آخر فقال : لا عليكِ استريحي فجلست بالقرب من الثعلب ترقبُ الثعلب



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





وأنينه يكادُ يقتلها فأخذت تمسحُ عليه فحاول الثعلب أن يقف عِندا رأى ملامح الخوف بوجهِها عليه ليُسليها فلم يستطع فأدركت فأدركت في الحال أن يدهُ مكسورة عِندما حاولت تدليكها تألم أكثر فأكثر فأخذت تُكثر من الدُعاء وتستنجد بِربِها قائلةً : رباهُ ما لعمل وما إن انتهت من دُعائِها إلا أن وهبها الله جلا وعلا بالتذكر لقول أُمِها الإنسان المُصاب بِكسور لابد أن يبغى هادِئاً ولا يتحرك وإسعافُ ذلك هو أن يوضع لوح أسفل الجُزء المكسور ويُلف وبالفعل عملت لهث اللازم بالاستعانة بالله ثُم بِصاحب الكوخ وهو الصياد فهدئ الثعلب من الأنين وأخذت تمسحُ عليه وجلبت لهُ أكل وماء



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




فأكل وشرب وبينما هي تمسحُ عليه أخذها النوم




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





فرأت في منامِها العجوز حِينما أعطاها العقد فرفضت أخذه فقالت أُريدُ أن أراه بعدما أحست إن وراءهُ سر فأخذته وأخذت تتأمله وبينما هي كذلك إذا وقع مِن بين يديها وانفتح فيا للمفاجأة وجدت صورة أُمِها به وكادت أن تنهار لِتلك المٌفاجأة فتمالكت نفسها وفجأة صحت من المنام على إثر سخونة الثعلب فقالت : في نفسِها لابد أن أرجع للكوخ السابق ثُم جرت وأأت لهُ بِماء بارد بعد الاستئذان من صاحِب الكُوخ وعملت لهُ كمادات وبينما هي كذلك إذ أتى قُرب الفجر فتوضأت فجلبت لها رِداء من الصياد وتلفلفت بِه وأخذت تُناجي الله وتدعوه وصلت الفجر




[url=http://www.gulfup.com/show/Xjwut40z5g57]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/url]




بعد أن حل وأخذت تنظرُ للسماء وتتأمل صفوها وبريق لمعانِها




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




فبينما هي كذلك إذ تُحس بيد صغيرة تُلامس كتِفها فالتفت فإذا هو الثعلب يُعبر لها عن مدى امتِنانه بِعنايتِها له ففرِحت كثيرا وذهبت عِند الصياد صاحِب الكوخ فشكرتهُ على ما قدم لهما وأستاذ نته للِذهاب وبالفعل ذهبت مع الثعلب راجِعة للكوخ الذي سبق وفي طريقها تلعبُ وتمرح معه لكن قليلاً لأجل إصابته ومرات تحملهُ رِفقاً به وفي أثناءِ رجوعِها للكوخ السابق وخزتها شوكة فوق كعب قدمِها من الجانب




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




فوقفت لتزيل الشوكة فقرُب الثعلب مِنها وصار يلحسُ دمِها بلِسانه بعدها صبرت على ألم الشوكة وواصلت مسيرها وهي تُنطط وتُنشد بلهجتِها الطفولية على أُمِها الآتي :
أُمي يا أُمي يا أغلى من عيني . يا لحن الفؤاد يا بلسم الروح . يا نبع الحب يا نبع الوفاء . يا لحنا سال على شفتيا . آآآه شفتيا . وتُكررها طِوال سيرها فيسُبحان الله الثعلب يُتمتم بأصوات وكأنه فرح يُردد ما تقول وتُكمل إلهي لك سجدتُ ولك دعوتُ . فأرجع لي أُمي من بعدِ طولِ غياب . نعم أنا فرِحه وأملي بالله أن أجد اُمي . وفجأة سمِعت صوت لصوص يتكلمون من بُعد




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




قائِلين : نتمنى أن نجد بطريقنا ثعلب ونصطاده ونقتله لِنأخُذ جلده كي نستفيد منه فوهب الله لها ذكاء من فضله وأخذت سعفة نخل



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ومسحت أثناء سيرها لصخور ثلاث اختبأت بينها هي والثعلب



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لكي لا يعرفوا مكانها ودعت هذا الدُعاء وهو : " اللهم أنزلنا منزل مُباركاً وأنت خير المُنزلين " وقالت رباهُ أغِثنا ومن التعب استرخت قليلاً فأخذها النوم والثعلب صار يحرسها



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




وهو ينظر للصوص من بُعد وتارةً ينظرُ لها فيرى برأة الطفولة بوجهِها فيا للغرابة الثعلب نعم هو الثعلب رُغم أنه حيوان صار يمسح بيده على جبينها فيسُبحان الله وهو يمسح على جبينها لاحظ أن عليها سخونة وتوقع إنه إثر الشوكة فتحير ماذا يعمل ليُساعِدها فوهب اللهُ له أن يذهب بالقرب من مكانِها ليبحث عن موقع بهِ ماء وهذا بعد أن تأكد من بُعد اللصوص عن مكانِهم وبالفعل وهو يبحث إذ وجد ساقية وتذكر وقتها كيف هي ساعدته أثناء ألمه وسخونته فأخذ علبة وجدها مُلقاة ودخل الساقية وغرف مِنها الماء وهو ماسك العلبة بفمه وهو على هيئة سِباحة ليدخل الماء فِيها وخرج وذهب للأماني في الحال ووصل عِندها لكن تحير كيف يُخفف سخونتها وهو لا يوجد عِنده أي قطعة قماش فا أخذ يشرب ويرش على وجهِها ففكر فأخذ فرو ذيله كرمكم الله وبلهُ بالماء وصار يعمل لها كمادات وبينما هو كذلك راء قِطعة قماش ملغية على بعد متر



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




فجلبها ولفها وصار يعمل لها كمادات فلاحظ أنها فقدت الوعي على إثر ألم الشوكة والسخونة فصارت تُتمتم قائِلةً أمي أين أنتِ يا أُمي وكلِمات تتذكر بِها أُمِها فرأى الثعلب أن سخونتها لم تخف فسحبها من طرف ملابِسها ولقاء بِها بالبحرة




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




وهي صغيرة أصغر من البحيرة وهي بالقرب من الساقية وما أن ألقاء بِها إلا فاقت ففرح فصارت تُرفرف في الماء خائِفة كيف دخلت فيه ونزل وساعدها على الخروج وهو يُتمتم كأنه يقول : لها أنا عملتُ كذا لكي تستعيدي وعيك فشكرتهُ ومسحت عليه ومن ثُم أشعلت النار على الحطب بِطريقة أهل القِدم لِتتدفاء بِها







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


والثعلب نزل مرةً أُخرى للبحرة وأخذ يصطاد سمك عِرفاناً لمجهودها معه حينما جلبت لهُ الأكل والشرب فيسُبحان الله هكذا كما قيل كما تُدين تُدان والدين سلف مردود




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة