عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2011, 06:30 PM
المشاركة 9
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الحبيب
و مشرفنا الكريم
و
أستاذنا البار
أيوب صابر


في عالم الشعر يوجد لونان منه: الواقعي و المجازي
أمّا الرمز فهو الغموض أو سأسميه العجز لأن القائل مهما سمت عبقريته فهو ليس وحده بل هناك من يدانيه أو يسمو عليه ،فإذا كان الشاعر لا يكتب إلا لنفسه و لمن هم على شاكلته فينطبق عليهم قولة العقاد أن الرمز ليس سمة إبداع بل وسيلة إخفاء.
وبزعمي لا يكون المبدع مبدعاً حتى يقنع الجميع أو على أقل تقدير أهل الدراية بالفن الذي يسعى فيه.
يقول العقاد : ( ..
. فالرمزية في حدودها المعقولة هي ضرورية ما شعر الإنسان بضرورتها في تمثيل الدقائق و الأسرار و لكنها تخرج من الضورة إلي الضرر إذا أصبحت مطلوبة لغير سببٍ واضح و أصبح شعارها )) الرمز للرمز)) و الغموض للغموض و التلفيق للتلفيق...) ا.ه
مع العلم أن العقاد من دعاة التجديد في الشعر و حربه مع شوقي مشهورة .





و حول العقل الباطن يقول العقاد:

((و ما هو إلا أن تلقفوا من الأفواه كلمة عن مذهب فرويد و أقوال العلماء النفسانيين عن(( الوعي الباطن )) أو (( اللاوعي)) المكنون في أطواء النفس حتى اندفعوا من الرمزية المتطرفة الجامحة إلي رمزية أبعد منها في التطرف و الجموح ، فنشأت بينهم مدرسة يسمونها بمدرسة ما وراء الواقع , تترجم الرموز بالرموز ، و الألغاز بالألغاز.....
و خلاصة ما وعاه هؤلاء الرمزيون الغلاة من الوعي الباطن أنهم لا يفقهون ما هو الوعي الباطن و ما هو الوعي الظاهر على السواء ، فإن الوعي الباطن قديم لم تخلقه التسمية الحديثة في كتب العلماء النفاسانيين , و قد كان النَّاس بوعيهم الباطن حين وصفوا ما وصفوه و صوروا ما صوروه من المناظر و الضّمائر و الوجوه ظظن و من شأن العقل الباطن أن يظلَّ باطناً حيث خلقه الله ، فإن برزت بعض خباياه فليس معنى بروزها أنها تلغي العقل الظاهر و تبطل عمل الحواس))


نخلص من هذاإلي :
* أن الرمز ضرورة لا منهج
،
* و أن الإنسان هو الإنسان بعقله الباطن و عقله الظاهر من عهد أبينا آدم إلي قيام الساعة لم تخلقه التسمية الحديثة فلا حجة لمن احتج به عند تبرير الرمز المتكلف الذي يؤدي إلي التلفيق لا التجديد في الآداب.

والله يحفظكم!

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا