عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2016, 04:10 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مرحباً استاذ يزيد


تقول " اتفق معهم في ارائهم النيرة . واود اضافة سبب عدم تأيدي لتدريس هذه الثقافة !! التي لقبت ثقافة لان التثقيف لا ينطبق على ( الجنس ) احتراما واحتشاما لكلمة ثقافة " .
- وماذا تفضل ان نسميها اذا (هل تفضل كلمة علم )، قد يكون هذا انسب لان الثقافة الجنسية تعتبر جزء من علم الاحياء ولو انها جزء من علم النفس أيضاً .

وتقول " السبب الاول . ان التعاطي الاجتماعي والاسلامي والادبي . مختلف تماما عن الحياة بالفكر الغربي".
- ومن قال اننا ننادي بما يحصل في الغرب من اباحية وافراط في الحرية الجنسية او ربما الأصح ان نقول الانفلات الجنسي ؟
نحن نقول ان جزءا مهما من الشخصية الانسانية والحاجات البيولوجية التي لها اثار نفسية خطيرة وبالتالي اثار مجتمعية اخطر مهمل تماماً ويعاني مجتمعنا من أمية في هذا الجانب ولا يمكن الافتراض ان الناس تعلم الأساسيات وهي لم تتلق اي تعليم او تثقيف في المجال في مقابل تقدمي معرفي ـهايل في المجتمعات الغربية سواءا في النواحي السيكولوجية او النفسية او البيولوجية.
.

وتقول " حيث ان الحياء هنا فطري متوارث من بناء ديني اسري" .
- هل تعتقد ان الحياء فطري فعلا؟ ام انه ليس اكثر من تراث اجتماعي؟ وأين نحن من مقولة "لا حياء في الدين"؟ وهل يقف الدين فعلا ضد الثقافة او العلم اين كان ومن ذلك الجانب الجنسي ضمن حدود مدروسة ومقبولة اجتماعيا ودينيا ام هو ضد الإباحية المفرطة؟ وأيهما في رأيك اخطر: وجود مثل هذه الثقافة ام غيابها؟ طبعا نحن نفترض اننا نعرف ضرر وجود الثقافة الجنسية لكن ماذا عن أضرار غياب الثقافة الجنسية
؟!

وتقول " اما الغرب . فلهم طقوس لا تتناسب مع افكارنا والسبب ( اكل لحم الخنزير ) فهو يبطل الحياء ويمسح الغيرة .. حتى باتوا يمارسون الجنس كامر طبيعي ولدرجة التشبع ومن ثم البيع وترويجه للاخرين" .
- لا اعرف اذا كان للحلم الخنزير علاقة بفقدان الحياء؟! لان هناك شعوب تأكل لحم الخنزير في وسط أفريقا مثلا وتقوم على ختان الإناث بطريقة لا انسانية وهي تقوم بذلك بسبب ثقافة الحياء حتما ، كما ان هناك شعوب تأكل لحم الخنزير لكنها لم تفقد الحياء حتى جاءت الثورة الصناعية فحدث تغير في سلوكيات الناس لكن ما يطلق عليه الثورة الجنسية جاءت كنتيجة لحرب فيتنام في الولايات المتحدة تحديدا بينما ظلت المجتمعات الغربية الاوربية الاخرى اكثر تحفظا مما جرى في الولايات المتحدة. فلا بد اذا ان سبب الانفلات الجنسي له اسباب اخرى غير اكل لحم الخنزير اذا ؟!؟!

وتقول " فاذا جاء الشباب العرب المراهقين تحديدا . سيجد الامور متاحة سهلة وينغمس فيها . ومن ثم يقوم الغرب بالصاق تهمة الصفة البهيمية !! اللاادمية بالعرب والمسلمين . كونهم اي الغرب شبعوا واصبح الجنس ممثلا بالمراءة التي يدعون ان لها حقوق ومستحقات ومن هذا القبيل وارساله للعرب كحجة فاشلة . حتى يتم الوصول للمراءة العربية لا حريتها ايضا " .
-
الا ترى ان الامور متاحة للشباب العربي والمراهقين من بينهم طبعا الان، عبر الانترنت والمواقع التي تتعامل مع الجنس كبضاعة وتجارة وإثارة ، وان الغاية من الثقافة الجنسية هو تصحيح هذا الانغماس بالغ الضرر على هذه الشريحة لان الغايات تثقيفية علمية اجتماعية وليست إباحية غايتها المتعة والمال والإثارة
.

وتقول " بالمجتمع العربي ادبيات معروفة من الخليج للمحيط . فان التوضيح لا التثقيف للجنس يتم عبر الام او الاخت الكبرى لتعليم الفتيات بطرق سليمة ومهذبة لا تخدش الحياء . والشباب بطبيعة الحال يتعلمون من اختلاط وعبر وسائل مختلفة اما افلام او اصدقاء السوء مع عنفوان الشباب والام تعرف كيف توصل المعلومة لابنتها كونها عاشت تجربة الامومة والزواج" .
- لو كان التوضيح الذي تقول عنه عبر الام او الاخت الكبرى عملية تثقيفية ناجعة وسليمة الا ترى بان ذلك سيحل المشاكل المرتبطة بالجنس اذا ؟ فهل تفترض ان مجتمعنا خالي من المشاكل الجنسية ؟ الا يقول الواقع عكس ذلك ؟ عل الرغم ان هناك غياب لمعلومات دقيقة حول فداحة الضرر الذي يتسببه غياب الثقافة الجنسية ؟ وهل تعلم الشباب من الأفلام او اصدقاء السوء عملية تثقيفية سليمة ام انها تتسبب في أفدح ضرر محتمل ؟ ويحتم وجود البديل التثقيفي العلمي السليم ضمن برامج تربوية معتمدة تربويا ؟! وهل عيش تجربة الزواج يعني ان الامور تمام ام ان المخفي اعظم ؟ ثم الا ترى بان الثقافة المتوارثة تظل محصورة وننقوصة وربما خاطئة وهي حتما لا تتطور ولا تعكس الفهم المتطور للجانب الجنسي من الشخصية ولا تنتفع به؟؟!!

وتقول " ولو فتح المجال لتعليم الجنس بالمدراس . ستجد المشاكل المتنوعة اما الحمل السفاح والعياذ بالله او الاخلال بعذرية الفتاة . ثم ياتي الدور الاكبر وهو جرائم الشرف والقتل وخلافها " .
- مرة اخرى هل تعتقد ان حملات مكافحة التدخين تعمل على كبح جماح التدخين مثلا ام تشجع عليه ؟ وكذلك المخدرات ؟ ثم الا ترى انك هنا تفترض بان الثقافية الجنسية المقصودة ستؤدي الى الإباحية وما يرتبط بها ؟ وهل الخوف من الاثار الضارة للحملات التثقيفية الهادفة والعلمية والتربوية المدروسة يبرر إهمال هذا الجانب من الشخصية على الرغم اننا نعلم بفداحة الضرر والالم الذي يتسببه غياب الثقافة الجنسية ؟!

ان عدم الحديث عن أضرار غياب الثقافة الجنسية لا يعني انها غير موجودة خاصة في ظل الانفتاح الذي صار يؤدي الي احتمال تعرض الانسان الي معلومات مغلوطة يمكن ان توقع ابلغ الضرر في الشباب والمجتمعات. ولا شك ان نوال السعداوي تحدثت عن جوانب من المشاكل الجنسية التي تعاني منها مجتمعاتنا .
.