عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2011, 10:16 PM
المشاركة 11
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في ليالي رمضان تقنت ُ الأئمة بدعاء شهير و مبارك و فيه: (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحولُ به بيننا و بين معاصيك.........)
قال أبو منصور الثعالبي في فقه اللغة تحت فصْل (( إضافةِ الشيء إلي الله جلَّ و عَلاَ ))
:
(( العربُ تُضيفُ بَعْضَ الأشياء إلي الله عزَّ ذكره , و إن كانت كلها له. فتقول : بيتُ اللهِ , و ظلِّ الله , و ناقةُ الله ؛ قال الجاحظُ: كلُّ شيءٍ أضافه الله إلي نفسه ، فقد عظم شأنه , و فخَّمَ أمره . و قد فعل ذلك بالنَّار (نارُ اللهِ المُوقَدَة) . و يروى أنَّ النَّبي صلى الله عليه و سلم, قال لعٌتيبة بن أبي لهب : (( اَكَلَكَ كَلْبُ اللهِ ) . فأكلهُ الأسد . ففي هذا الخبر فائدتان: إحداهما أنه ثَبَت بذلك أنَ الأسد كلبٌ ، و الثانية: أن لا يُضاف إليه إلاَّ العظيمُ مِنْ الأشياء ، في الخيرِ و الشَّرِ . أمَّا الخيرُ فكقَولهم: أرضُ اللهِ ، و خليلُ اللهِ ، و زوَّارُ اللهِ، و أمَّا الشَّرُ ، فكقولهم: دعْهُ في لعنةِ اللهِ ، و سُخطه ، و أليمِ عَذَابِهِ ، و إلي نَارِ اللهِ و حرَّ سقرهِ.))

و نفهم مما سبق أن قول الداعي في قنوته (ما تحول به بيننا و بين معاصيك)
إضافة المعاصي لله لتهويل أمر المعصية و خطرها على العاصي حين يستحضر قدرة و سطوة من يعصاه.
و الله أعلم

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا