عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2015, 09:07 PM
المشاركة 20
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تنتشر بين الناس كلمة ( دَوْم )في مثل أن يسألك صديق : كيف الحال؟
فتقول: بخير و لله الحمد.
فيقول لك : دوم .
و يقصد : حالٌ دوم أي تبقى على هذه الحالة دائمة
و لها أصل في اللغة فقد جاء في لسان العرب:

(وظلٌّ دَوْمٌ وماء دَوْمٌ: دائم، وصَفُوهُما بالمصدر.
والدَّأْماءُ: البحر لدَوامِ مائه، وقد قيل: أصله دَوْماء، فإعْلاله على هذا شاذ.
ودامَ البحرُ يَدُومُ: سكن؛ قال أَبو ذؤيب:
فجاء بها ما شِئْتَ من لَطَمِيَّةٍ =، تَدُومُ البحارُ فوقها وتَمُوجُ
ورواه بعضهم: يَدُومُ الفُراتُ، قال: وهذا غلط لأن الدُّرَّ لا يكون في الماء العذب.)
و تخطئة ابن منظور لمن روى البيت : يدوم الفرات ، دليل على حرص العلماء على موافقة النظم
للحقيقة العلمية فالدر لا يوجد في ( الفرات) و هو نهر و ماؤه عذب.
و يتساهل كثير من الشعراء في هذه المسألة فيأتون في نظمه ما يخالف العلم.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا