من العراق الى الجزائر
جزائرُ أينَ الحبُ ؟ أينَ حبيبتي
أناديكمُ هل من يجيبُ المناديا ؟
ابتليتُ بشوقٍ رغم بعدي وحيرتي
ولا نجدةٌ للصبر ضاقَ احتماليا
جزائرُ حبي ليسَ فيه ِمآربٌ
وقلبُ الذي أحببتُ بالحب قاسيا
ورغَم ابتلائي والمنايا حوافرٌ
وأدعو بأن يكفيهِ ربي العواديا
لماذا بعيدٌ أنتِ والدربُ موحشٌ
أفضلتِ دون الأهل حب المنافيا ؟
جزائرُ ما هذي القساوة كلها
أليس بني الأعرابِ كلٌ سواسيا ؟
أفاطمُ ما في القلبِ للصبِّ رحمةٌ ؟
عيوني بطولِ الوقتِ تهمي بواكيا
أذنبيْ لأني من عراقٍ محطمٍ
سقيمٌ بلا سرجٍ ضعيفٌ جواديا
أذنبيَ كوني أحملُ الحبَ كلَهُ
تعلمتهُ من نخلتي والشواطيا
فقد أرضعوني الحب أهلي بلفتي
بلادي بها الأزهارُ تهوى الرواسيا
إذاً فاعذرِي خوفي وشوقي وغيرتي
وأني على عهدي من الحبِّ باقيا
كبيرٌ على قلبي جروحٌ كثيرةٌ
وأكبرُ جرحٍ أنت في القلب داميا
كبيرٌ علي روحي أراكِ بعيدةً
وغيرُ يدي تهفو إليك تدانيا
وغيرُ عيوني تنظرُ البدرَ ساطعاً
وأنظرُ ليلاً أسودَ الحزن داجيا
سأصبرُ علَّ الصبحَ يأتي ضياؤه
عسى أن يكون الصبر للجرح آسيا
ميثاق قاسم ا2/10/2010