الموضوع
:
مطلقة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
4
المشاهدات
1521
عبدالله الطليان
من آل منابر ثقافية
المشاركات
31
+
التقييم
0.01
تاريخ التسجيل
Nov 2013
الاقامة
رقم العضوية
12509
08-14-2019, 05:24 PM
المشاركة
1
08-14-2019, 05:24 PM
المشاركة
1
Tweet
مطلقة
يَتَصَرَّمُ الْوَقْتُ وَيَنْحَتُّ مَعَالِمُ الذبول، فَتُحَاوِلُ اخفاءه عَبْرَ تَرْمِيمِهِ بِأَدَوَاتِ التَّجْمِيلِ الَّتِي أَقْبَلَتْ عَلِيُّهُ بِشِدَّةٍ مِنْ أَجَلْ زَرَعَ بَذْرَةَ أَمَلِ جَديدَةٍ، بعدمَا أَخْفَقَتْ فِي تَحْقِيقِ أحْلَاَمِهَا الَّتِي كَانَتْ تَسْعَى الِيُّهَا بِشَغَفٍ وَشَوْقِ مَكْبُوتِ، وَالَّتِي تَحَطَّمَتْ وَرَاحَ يُطَمِّرُهَا اﻻلم، أﻻِ انها لَمْ تُعْلِنِ الْهَزِيمَةُ واﻻستسلام فَكَانَتْ تَقَاوُمٌ وَلَمْ يُسَيْطِرْ عَلَيْهَا الْيَاسُ، أَشْعَلَتْ ذَاتُ مَرِّهِ فَكَرِّهَا الْمُثْقَلِ باﻻسى وَأَبْحَرَتْ نَحوُ طُفُولَتِهَا تَسْكُبُ مِنْهَا اللَّهْوَ وَالْمَرَحَ بِشَرَاهَةٍ، فَاِخْتَمَرَ عَقْلُهَا وَغَمْرَتُهَا السَّعَادَةَ الْمُفْرِطَةَ الَّتِي زَادَتْ مِنَ اِنْفِعَالِهَا مَعَ ضَحْكَاتِ طِفْلِ صَوَّبَتْ نَظَرُهَا نَحْوَهُ وَهِي تَرَسُّلُ اِبْتِسَامَتِهَا الْجَسُورَةِ، الَّذِي اِنْدَفَعَ الِيُّهَا فَسَارَعَتْ إِلَى ضَمِّهِ فِي حِضْنِهَا بِقُوَّةِ وامطاره بالقبلات .
كَمِ اِشْتَقْتُ الِيَّكَ قَالَتْهَا بِنَبْرَةِ عَالِيَةِ.
قَالَتْ أُخْتُهَا أَتَمَنَّى مِنَ اللهِ أَنَّ تَرْزُقِي بِمِثْلُهُ.
اِنْقَبَضَتْ نَفْسُهَا فَتَاهَتْ فِي الْبَحْثِ عَنِ التَّمَنَّى وامعنت فِي ملاحقته لَكِنَّهُ تَحَوَّلَ إِلَى سَرَابِ بعدمَا هَجَمَ عَلَى فِكْرِهَا ذِكْرَيَاتِ مُؤْلِمَةِ مُتَرَسِّبَةِ فِي دَاخِلِهَا بِشِدَّةٍ لَمْ تَنْدَمِلْ، حَاوَلَتْ إِطْفَاءُ شُعْلَتِهَا وَلَكِنَّ زَادَ لَهِيبِهَا وَاِشْتَدَّ بعدمَا طَرَّقَ سَمْعُهَا صَوَّتَ أَبِيهَا الْعَالِى الَّذِي أَخَذَ يَرْمِيهَا بِسَامِّ لَفْظِيَّةِ قَاسِيَةِ.
اِنْكِ وَصْمَةَ عَارٍ عَلَى الْعَائِلَةِ.
لَيْتَكَ كُنْتُ تَحْتَ التُّرَابِ قَالَهَا بِلَهْجَتِهِ الرِّيفِيَّةِ الْمُعْتَادَةِ.
اِنْغَرَسَتْ تِلْكَ الْعِبَارَاتُ فِي جَسَدِهَا وإِحْرقت جَوْفَهَا واجهشت بِالْبُكَاءِ وأنهمرت دُموعَهَا وَدَخِلَتْ فِي نَشِيجٍ وَنَحِيبٍ وَكَبْلِهَا الْحَزْنِ واﻻلم.
[/font][/size]
رد مع الإقتباس