عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2020, 06:53 PM
المشاركة 802
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَتْيَهُ مِنْ فَقِيدِ ثَقِيفٍ ....

قالوا : كان بالطائف في أول الإسلام أخَوَان
فتزوَّج أحدُهما امرأةً من بني كُنَّة ثم رام سَفَراً
فأوصى الأخَ بها ، فكان يتعهَّدُها كل يوم
بنفسه ، وكانت من أحسن الناس وَجْهاً ، فذهبت
بقلبه فَضَنِيَ وأخذت قوته حتى عجز عن المشي ، ثم
عجز عن القعود ، وقَدِمَ أخوه فلما رآه بتلك الحال
قال : ما لك يا أخي ؟ ما تجد ؟ قال : ما أجد شيئاً
غير الضعف ، فبعث أخوه إلى الحارث بن كَلْدَةَ طبيبِ
العرب ، فلما حضر لم يجد به علَّةً من مرض ، ووقع له
أن ما به من عشق ، فدعا بخمرٍ وفَتَّ فيها خبزاً ، فأطعمه
إياه ثم أتبعه بشَرْبة منها ، فتحرك ساعةً ثم نفض رأسه
ورفع عَقيرتَه بهذه الأبيات :


ألمَّا بي على الأبْيَا * تِ بِالخِيفِ نَزُرْهُنَّهْ

غَزَالٌ ثمَّ يَحْتَلُّ * بها دُورَ بَنِي كُنَّهْ

غَزَالٌ أحْوَرُ الْعَيْنَيْــــنِ في مَنْطِقِهِ غُنَّهْ


فعرف أنه عاشق،. فأعاد عليه الخمر ، فأنشأ يقول :

أيّها الجِيْرَةُ اسْلَمُوا * وَقِفُوا كي تَكَلَّمُوا

خَرَجَتْ مزنةٌ من الـ * ـبحْر رَيَّا تُحَمْحِمُ

هِيَ مَا كُنَّتِي وتزْ * عُمُ أنِّي لَهَا حَمُ


فعرف أخوه ما به ، فقال : يا أخي هي طالق ثلاثاً
فتزوجْهَا ، فقال : هي طالق يوم أتزوجها ، ثم ثاب
إليه ثائب من العقل والقوة ففارق الطائف حضرا
وهَامَ في البر فما رُؤِيَ بعد ذلك ، فمكث أخوه أياماً
ثم مات كَمَداً على أخيه ، فضرب به المثل ، وسميّ
فقيد ثقيف .
وأما قولهم :