عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
1353
 
فجر الاعلون
من آل منابر ثقافية

فجر الاعلون is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
171

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Sep 2017

الاقامة

رقم العضوية
15344
08-19-2019, 09:37 AM
المشاركة 1
08-19-2019, 09:37 AM
المشاركة 1
افتراضي كيفية التفريق بين الفؤاد والقلب من حيث عمل كل واحد منهم على حده
كيفية التفريق بين الفؤاد والقلب من حيث عمل كل واحد منهم على حده
يبين هذا الامرقوله تعالى
{ وَأَصْبَحَ (فُؤَادُ) أُمِّ مُوسَى (فَارِغًا) إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ (رَبَطْنَا) عَلَى (قَلْبِهَا) لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة القصص 10)
وليكن في معلومكم ان حال الفؤاد عبارة عن طاقة اما ان تكون ممتلئه او فارغه لحال النفس ويستمد الفؤاد(النفس )
تلك الطاقه من قوة ورباط القلب (الجسد) والكم المعرفي الذي يمتلكه الشخص ودور العقل من خلالها
ففؤاد ام موسى فارغ (نفس )طاقه (صفر) لان القلب والعقل(جسد) محبط (صفر) لعدم وجود وسيله عند ام موسى لانقاذ طفلها (موسى)
من بطش فرعون وجنوده ورد فعل ام موسى نتيجة هذا الحال هو ( إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ)
فكان الرد الرباني خالقنا واعلم بخلجات نفوسنا ولتثبيتها وعدم انهيار عزيمتها ( أَنْ (رَبَطْنَا)
عَلَى قَلْبِهَا (الجسد) لماذا حتى تصبح طاقة الفؤاد(النفس ) ممتلئه و تثبت ولا تبدي به
ومن الاحوال التي يكون فيها الفؤاد ممتلىء او فارغ
قوله تعالى
{ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى } (سورة النجم 10 - 12)
الرسول الخاتم وعروجه الى السماء السابعه والجنة والنار وتحدثه مع الله سبحانه معه يوصف القران الكريم وبشكل دقيق
الحالة التي عليها الرسول الخاتم من طاقه عاليه لفؤاده(النفس) عليه الصلاة والسلام وهو يرى ايات ربه الكبرى
اي عاينها جسد ونفس وبرد فعل واضح على نفسه في ذلك المكان
الذي يعجز فيه البشر من الوصول اليه ورؤية تلك الاحوال
والحال الاخر
قوله تعالى
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي
رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ (هَوَاءٌ) } (سورة إِبراهيم 42 - 43)
موقف يوصف فيه حال الظالمين وكيف الاحباط في قلوبهم(الجسد) مما جعل الفؤاد هواء اي فارغ لاحول لهم ولا قوة وقد خسروا كل شى
وخسارة النفس صعبه جدا يوصفها الله سبحانه بقوله تعالى
{ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا (أَنْفُسَهُمْ )وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } (سورة الزمر 15)
فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
والحمد لله رب العالمين