عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2014, 03:11 PM
المشاركة 2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تحية للأخت منار فتحي
جميل أن يكون هنالك طموح جارف عند الفرد و يعمل على تغذية قدراته ، و جميل أيضا التركيز على ميدان معين ، مثلا القراءة ، لتقوية القدرات الفكرية والمعجمية و التمكن من الأساليب و الاستعارات والتشبيهات ومختلف المحسنات اللغوية . و في الوقت ذاته توسيع القدرات الفكرية والإطلاع على ميادين مختلفة وامتلاك ثقافة عامة تؤهل الفرد لتناول موضوع معين في سياقه الحقيقي بشكل من أشكال الكتابة التي يميل إليها أو التي يريد اكتسابها . " مقالات ، قصص ، بحوث ، خواطر ، أشعار .."
سنة من القراءة المكثفة سيكون لها أثر على أسلوبك بكل تأكيد و إن تعذر عليك اكتشاف ذلك ، بل أعتقد أنك قارئة نهمة ، فمدة ثلاث ساعات في اليوم ليست بالرقم الهين ، لكن أعتقد أن القراءة وحدها لا يمكن يوما أن تصنع كاتبا ، فالكتابة هي أيضا فن خاص ، وهي تعبير عن الذات ، فإذا كانت القراءة من أجل توسيع المدارك وتطوير الذات ، فالكتابة إبداع و حضور وتجسيد للذات و في الوقت ذاته تعبير عن الاختلاف و التفرد ، فأعتقد أن تقوية رغبة الذات في التواجد هو الذي يسوقها نحو الإبداع ، فالكاتب في الأخير شخص يريد أن يقول للعالم هكذا يجب أن تكون ، لكن كل مرة يجد نفسه لم يقدم بديلا مقنعا لنفسه أولا ، فتراه بعد كل عمل ينطلق لعمل آخر ، فقط لكونه يحس أن ما قدمه لم تتجسد فيه الحقيقة التي يريدها بالشكل الذي يعتمل في دواخله . فالكتابة فن يفرض نفسه على البعض فيكون الكاتب في حالة مربكة كلما ابتعد عن القلم ، و مكتسب عن البعض به يقدم مشروعه الواعي الذي يراه جديرا بالتواجد .
لا أعتقد أن الكتابة ستتطور دون ممارسة كباقي المهارات ، نعم دور القراءة جوهري ، ولكن التدريب على الكتابة إلزامي .