عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2013, 04:11 PM
المشاركة 1020
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العناصر التي صنعت الروعة (الملامح الروائية والفنية) في رواية رقم - 32- العشاق رشاد أبوشاور فلسطين

- تشغل الأبعاد السياسية في رواية "العشــاق" جانباً مهماً. بل نجزم القول أنها تؤرخ لهزيمة 1967. وتبين الظروف السياسية التي فُرضت على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع قبل هذه الهزيمة. إذ تفضح الشخصيات الروائية من خلال أحداث الرواية أسباب النكسة. ولا تقف عند هذا فحسب، بل وتفندها إلى 3 أقسام رئيسة.
- وهنا يترك أبو شاور لشخصياته العنان لتكشف عن هذه الأسباب
- تعج رواية "العشــاق" بالشخصيات، وتتحرك بين دفتي الرواية بطقوس كرنفالية مهرجانية تضبط إيقاعها شخصية الأستاذ محمود، الذي يمثل مركز الرواية وثقلها، وترتبط به وكأنها فتات الحديد في حقل جاذبيته. لكن من هو الأستاذ محمود الذي يقود دفة الشخصيات في الرواية؟
- يشي اسم الأستاذ محمود بمهنته. فهو أستاذ للغة العربية في مدرسة الوكالة في المخيم. سجن لأنه كان يحرض الطلاب ضد الحكومة.
- "ما كنا نستطيع فعل شيء العين بصيرة واليد قصيرة، لنفرض أنك حرضت الطلبة على الاضطراب. لماذا حرضتهم؟ لأن وطنهم امتهن. والمواطن أذل على يد الغاصبين، ماذا في ذلك؟ ص80
- اغتيل والده عباس عام1955 على أيدي حرس الحدود الأردني عندما كان طفلاً صغيراً. " والدنا الذي اغتاله حرس الحدود الأردني، وهو يعود من الأرض بعد أن قاتل مع رفاق له ضد الاحتلال" ص82.
- ويعتبر عضواً فعّالاً في الجبهة الشعبية ـ نستدل على ذلك من أحداث الروايةـ المحظورة من السلطات الأردنية في الضفة آنذاك. أحب ندى المعلمة أيضا في مدرسة الوكالة. فخططا للزواج، وبعد حلول النكسة عام 67 قررا البقاء في أريحا والصمود فيها.
- ونلاحظ أن الأستاذ محمود هو بؤرة العمل الوطني/ الايجابي في الرواية الذي تلتقي عنده جميع الشخصيات الايجابية والوطنية. فهو يؤسس مع أخيه مقهى ليتخذه غطاءاً لتحركاتهم الفدائية. ويشكل مع صديقيه (حسن و زياد) خلية للعمل الفدائي في أريحا. كما يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع الأب الياس الذي يساعد الفدائيين ويعمل على تغطية تحركاتهم ويبارك عملهم. كذلك يحب أبو خليل والد ندى (حبيبته) المتشبث بأرضه وزيتونته، الرافض التعاون والتجسس لصالح داوود الإسرائيلي. فالأستاذ محمود هو عصب الرواية وعمودها الفقري الذي ترتبط به بقية الشخصيات الأخرى.
- كذلك نلاحظ أن الرواية تنفتح به وتنغلق به. إذ تنفتح اللوحة الأولى في القسم الأول على خروجه من السجن بتهمة التحريض ضد الحكومة، ومساعدة الفدائيين في التسلل من أغوار الأردن إلى الضفة الغربية. فخروجه من السجن يمثل تحرره من رقبة العساكر الذين كسروا أضلاعه وضربوه في السجن. أما اللوحة الأخيرة فتغلق المشهد السردي برغبة والد ندى أن يتزوج محمود من ابنته، وان ينجب الكثير من الأطفال. وبهذا يصبح الأستاذ محمود حاملاً لدلالات عدة.
==
هذه المقابلة مع رشاد ابو شاور تعكس مدى الالم الذي اختبره في طفولتة كنتيجة لتعدد حالات الفقد والموت التي اصابته والذي صنع منه كاتبا فذا :

http://nooralmsbah.0wn0.com/t900-topic

================

الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا:

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg