عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2020, 12:27 PM
المشاركة 3322
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال


.... عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى ....


قال المفضل : إن أوّلَ مَنْ قال ذلك خالد بن الوليد لما
بَعَثَ إليه أبو بكر رضي الله عنهما ، وهو باليمامة ، أنْ
سِرْ إلى العراق ، فأرادَ سُلوكَ المَفَازة ، فقال له رافع
الطائي : قد سلكتها في الجاهلية ، وهي خِمْسٌ للإبل
الواردة ، ولا أظنك تقدِرُ عليها إلا أن تحمل من الماء ،
فاشترى مئة شَارِف فعطشها ثم سَقَاها الماء حتى رَوِيت ،
ثم كتَبَهَا وكَعَمَ أفواهها ، ثم سلك المَفَازة حتى إذا مضى
يومان وخاف العطَشَ على الناس والخيل ، وخشيَ أن
يذهب ما في بطون الإبل نَحَرَ الإبلَ واستخرج ما في
بطونها من الماء ، فسقى الناسَ والخيل ، ومضى ، فلما
كان في الليلة الرابعة قال رافع : انْظُرُوا هل تَرَوْنَ سِدْرًا
عِظَامًا ؟ فإن رأيتموها وإلا فهو الهلاك ، فنظر الناسُ
فرأوا السِّدْر ، فأخبروه ، فَكَبَّر ، وكَبَّر الناسُ ، ثم هجموا
على الماء ، فقال خالد :

للهِ دَرُّ رَافعٍ أنَّى اهْتَدَى
فَوَّزَ مِنْ قُرَاقِرٍ إِلَى سُوَى

خِمْسًا إذَا سارَ بِهِ الجيشُ بَكَى
مَا سَارَهَا مِنْ قَبْلِهِ إنْسٌ يُرَى

عِنْدَ الصَّبَاحِ يًحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى
وَتَنْجَلِي عَنْهُمْ غَيَابَاتُ الكَرَى


يضرب للرجل يحتمل المَشَقَّةَ رَجَاءَ الرّاحة .