عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2012, 02:08 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المَدى شاهدٌ .. والمُدى شاهدةْ
بين هذا الذي ندَّعيه زماناً..
وتلك التي تُبدعُ الآنَ أُنقوشةَ الموتِ
ظلٌ يمدُّ ذراعيه مُحتفلاً بالسماءِ
فتهمي سواداً على ساعِديهِ ...
كأنَّ السماءَ استقالَتْ من اللونِ
إلاَّ سوادَ خضابٍ قديمٍ على يدها.

كلَّما ارتفعتْ هامةٌ للصلاةِ الحزينةِ بادرَها منجلُ اليأسِ
كوني سراباً .. هباءً .. صدى.

- من يخطر على باله مثل هذه الصورة الشعرية الجميلة؟ (السماء تستقيل عن لونها) وينتفي اللون الازرق ولا يبقى الا اللون الاسود على ساعديها.

هنا يشخصن الشاعر السماء فيجعلها مثل انثى تستقيل من لونها فيذهب اللون الازرق ولا يبقى الا السواد لكن اين على يديها. والتشخيص احد وسائل منح القصيدة الحياة.

مثل هذه القصائد لا تكتب الا حينما تسيطر على الشاعر لحظة اشبه بلحظة الوجد فتكون كلماته ليست كالكلمات.

اتوقع لهذا الشاعر انجازات شعرية مهمة للغاية.

وهذه القصيدة تستحق ان تُدرس وتحلل بهدف إبراز ما فيها من جمال وصور شعرية وعناصر تأثير.

ننتظر ان نعرف المزيد عن الشاعر ضمن فعاليات مبادرة من فمك نكتب سيرتك.

لقد ابدعت انت في نقش هذه القصيدة... وتبت يدا من يستمر في نقش الموت هناك.

ثم تأملوا هذه الصورة:
عينايَ رُمحانِ من أزَلٍ موحشٍ مُقفِرٍ ..
جسدي مِقبرة.

وهذه :
هل كنتُ أحلُمُ؟
أم أنني كنتُ أرعى قطيعاً من الحُلمِ صوبَ الحقيقةِ؟

هذا جميل.