عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2014, 06:13 PM
المشاركة 4
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
:: لا حضور إلا للصدق ! فليختارالظلّ غيري ليسكنه !


لِماذا تحضُرُ عِندَ الغِياب ؟

و تسطعُ كألفٍ من كلّ شمس ؟

و تحتلّ الجدرانَ و المرايا و المسافات التائهة بيننا ..!

و كل أحرف اللغات المأهولة و هوامش الكتب ...!

فأنتَ وطني الصغير الذي أفْخرُ بالانتماءِ له ...

و أرتّل نشيده المُحْيِي مني كلّ يباس ...!

فتصدحُ الدنيا بحبّ ملائكيّ ذا أجنِحة ...

فسجِّل .. دهشةَ الكون ...بِك ..!




لماذايغيبُ الحضور و تبقى أنت ..!

متكئاً على سور قلبي ترعى الحِمى .. و تقَعُ متوجاً فيه !

يختفي الجَمْع و يبقى طيفك يراقِصُ قلبي المفتون بِك ...

و تهمِس لي : لكِ القلب و أنتِ منه و فيه .. بل أغلى !

فأنضَحُ حُباً لَك .. و أتقدّس بِكَ / هالةً مِن نور ...

و تحيكُ الدنيا بلونٍ زهريَ بهيَ لا أراها إلا بِك !





أيا غِياب ! هّلاّ أخبرته ؟؟

عِندما يغيب يخطِفُ روحي معه ...!

فلا أحْضُرُ إلاّ كجسدٍ مِن قشٍّ وَهِن ...

يكابِدُ وَجَعاً لا طاقةَ لي به ...


أيا حضور ! هلاّ أسررتَ له ؟؟

عندما يحْضُر يكسو دُنياي بربيعٍ أزليّ

لا تتوقف فيه الطيورُ عن الغناء ...

و لا تموتُ فيه الأزاهير ..

و تختنِقُ فيه الدمعة ...

و يعلن الحزن انتحاره !




:: مِثلِي عن مِثلِك لا يغيب... بل حاضرٌ أبداً ..أقْرَبُ مِنْ وَرِيد !






بين حضورك ... والغياب
بحر
تعبره سفن الحنين
وأنا الساكب
دمع أشواقي
بنفسجا
وقرنفلات وياسمين
أنت
مشكاة قلبي
لاشرقية ولا غربية
لأنك يا ابنة الشهد
ملائكية
فلا تلومي عاشقا
يهواك يابهية
حاضرة انت بالقلب
وان طال الغياب
أو اعتراني
في ليل بدونك
السهد والبعاد
تحمل الشمس صورتك
لي في النهار
ويستضئ بها القمر
في العشية !!


الأستاذة الجليلة / جليلة ماجد

لأن الكتابة حالة من الدهشة
وجهد يمنح الحياة أملا
أو شجنا أو دمعا
يأتي نصك
كحالة خلاص
أو مخاض للعابرين به
تستوقفهم روعة الصورة
وجمال التعبير
ورقة العبارة
شكرا جزيلا
مع خالص تقديري
وامتناني