عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
3837
 
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي


مازن الفيصل will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
3,628

+التقييم
0.83

تاريخ التسجيل
Jun 2012

الاقامة
بغداد

رقم العضوية
11246
11-15-2013, 02:43 PM
المشاركة 1
11-15-2013, 02:43 PM
المشاركة 1
Arrow استشهاد...دمـــــــــــــــــوع
رسالة الحزن الذي ...لا يموت

في خزانة دموعي ملايين الدمعات..

ثلاثة منهن شقيقات

قررن الانتحار

أردنَ التحرر

فتحررنَ ...
\
إنتحار
\



دمعاتٌ آخاهنَّ الحب

دمعاتٌ ..

يَعلمْنَ بخروجِهنَّ على خديَّ


إنهنَّ يَسِرْنَ إلى نهايتهنَّ

لِيصبحنَ سرابًا..

حيثُ سيُحفَظن في نهرٍ من أنهارِ الجنة

هو استشهاد دموع

دمعةٌ تَسَمَّت باسم الحسين

وأخرى تَسَمَّت باسم زينب

والأخيرة تَسَمَّت باسم رُقية

طوبى لتلكم الدمعات

عزيزات زاكيات....

تهيأتْ الأولى

ألقت بنفسها وقالت بسم الله

أنا أمٌّ.. لملايين الدموع

سَميتَهُن جميعا باسم الحسين

أنتظرُ دَوري منذ سنوات

كم تعذبتُ وانتظرت

سيدي قَطَّعوهُ

سيدي سلبوهُ

سيدي قتلوهُ

وقطعوا رأسهُ

كنتُ في أصلابٍ باكية

أنتظرُ دوري فداءً للحسينِ

نادت الدمعةُ الثانية

مهلاً مهلاً.. يا أختاه

إنه دوري

قد تعذبتُ أكثر في سجني

رأيتُ صبرَ زينب

رأيتُ عذابها

وتحسستُ لوعاتها

كم عذبوها

وكم آلموها

وكم تقطعتْ نياط قلبها

بفقدِ الأحبةِ

رأيتُ صبرَها

حَبَستني

وحبستْ غديرَ دموعها

كي لا يراهُ سيدي الحسين

حَبستنا ...كي لا ترى فيه ضعفًا

تَجَلدتْ

جفّفتنا صبرًا

قَتَلتنا إباءً

آهٍ ..............يا صبرَ زينب ابنة علي

لا تقوى على حملهِ الجبال
عاشت القتل والسبي
وطول مدةِ سبيها
تنظر رؤوس الأحبة
معلقة بالرماح
آآآآآآآآآآآآه يا صبركِ سيدتي

لم تخرج منها سوى بضع دمعات

لأنها كانت تبكي دمًا

حيث رأت الولد والأخ والأعزة
يسقطون
يجزرون كالأضاحي..

مطلوبٌ منها

رعاية أيتام

وتَحَمُل مشقةَ سبيٍ

من العراقِ للشامِ

\\

صَرَخَتْ الثالثة......



مهلاً ودعوني أنتحر قبلكم

صَرَخَتْ





أغيثوني

قد قتلوا والدي الحسين

أغيثوني

فقد سبوني وضربوني

أنا دمعةُ.. رقية

سيدتي ماتت قبل أن تسقط منها كل دموعها

فقد حَبَسَنا موتها عن الخروج

ماتت دمعاتها في جفنيها

صدمةً وذهولا

سيدتي ذاتِ السنوات القليلة
أرادتْ أن ترى أبيها
الحسين

أعطوها رأسه

مغطى

وقالوا لها هذا طعام

حين رفعت الغطاء

ماذا رأت

ويا لهول ما رأت

رأت رأس أبيها في طست

أعطوها رأس الحسين هدية

واذا بها تسقط على الرأس الشريف

ميتة
بكت حتى ماتت.. فوق الرأس
\\
\\
انا أحق منكنَّ بالخروج

ماتت سيدتي ونحن في محجر عينيها حبيسات

صرخت كل الدموع

أطلقنا جميعا يا قاسي القلب

تلك تقول أنا دمعة باسم العباس بن علي
مُقطَّعُ اليدين.. قطعوا ذراعيه..
سقطت قربة الماء..

واستقر سهمٌ بعينهِ..

وأخرى باسم علي الاكبر بن الحسين
مُقطَّع الجسم بالكامل داخل معسكر الأعداء

وأخرى باسم القاسم بن الحسن

وأخرى......... وأخرى

استسلمتُ

وقلتُ

هيا جميعا... اخرجن

تحررن

فها هي أبواب عيوني مشرعة

لن أمنع منكن واحدة

حتى لو عميتُ

انطلقن

سَجِّلن أسمائكن

وقُلن للعالم

إنَّ دموع كربلاء

لا تنقضي

انطلقن واجعلن

كل من يقرأ هذه الكلمات

يفعل نفس الشيء

هلموا لنبكي الحسين ومن معه
لنبكي ريحانة الرسول
لنبكي سيد شباب أهل الجنة
على طريقةِ قتلهم البشعة
فتلكَ هي

رسالة الحزن

الذي

لا


يموت
\
\
في ذكرى استشهاد أبو الأحرار في العاشر من محرم

أرجو من كل من يقرأها أن ينظر للخاطرة من الجانب الأدبي ومن جانب حرية المعتقد وأن يبتعد عن الأبعاد السياسية والمذهبية.....مع احترامي للجميع



مازن الفيصلِ




المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ