عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
3401
 
فوزي الشلبي
من آل منابر ثقافية

فوزي الشلبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
49

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2012

الاقامة

رقم العضوية
11703
03-17-2013, 05:50 PM
المشاركة 1
03-17-2013, 05:50 PM
المشاركة 1
افتراضي متى يا شامُ ينقشعُ الضّبابُ؟
[tabletext="width:70%;background-color:burlywood;"]
متى يا شام؟
[/tabletext]


[tabletext="width:80%;background-color:skyblue;"]
متى يا شامُ ينقشعُ الضّبابُ
وتُشرقُ شمسُ صُبحِكِ والهضابُ
***
ويرقصُ يومُنا في العمرِ عيداً
إذا شرُفتْ منازلهَا الكَعابُ
***
ويمتشقُ الحسامُ خصورَ عزٍ
فأسلستْ الأعنةُ والصِّعابُ
***
متى يا شامُ تقتبسُ الثُّريا
أنّى اتَّجه الشُّروقُ والاغترابُ
***
غداً يا شامُ من بردى شرابي
فقد نضبتْ ضروعٌ واحتلابُ
***
متى يا شامُ نجترحُ الحكايا
جُنونٌ سُؤلُ حبِّك والجوابُ
***
نزلتُ على الفراتِ أقيمُ عُرساً
ويُرقصني الجنونُ والاطِّرابُ
***
دمشقُ إذا رقصتُ بثوبِ حُرًّ
فذاكَ لِحُجَّّتي رقصَ التُّرابُ
***
ألا وهمتْ كلابٌ في أسودٍ
ونبحُ الكلبِ في الزأرِ انتحابُ
***
زئيرُ أسودنا في صرعِ كلبٍ
وإن لبستْ دروعَ الكلبِ غابُ
***
يجيءُ البأسُ فينا كفُّ سيفِ
إذا شوقُ المهندَةِ الرِّقابُ
***
فأقبلْ يا حسامُ على نفوسٍ
يسابقُ في جهنَّمها العذابُ
***
ألا إنَّ الكلابَ عدتْ علينا
وألسنَ في تأمُّرها الخطابُ
***
وألبستْ البراقعُ عينَ غدرٍ
وأهولُ منه ما تُخفي الثيابُ
***
فكنتمْ للتتارِ أكفَّ عونِ
وأنتمْ للصليبيينَ بابُ
***
وكنتمْ للأعادي حلفَ خزيٍ
فرنسا كنتمُ ولها الحجابُ
***
أبعد الليلِ إلا كسرُ قيدٍ
وينتصرُ الأحبةُ والصِّحابُ
***
وهذا الذلُّ لا يمضي بِحُرٍ
فطعمُ الموتِ أهونُ والشّرابُ
***
ويجثمُ فوقَ صدركِ زعمُ أُسْدٍ
وقد جثمتْ علوجٌ والكلابُ
***
خذي دمَنا لفجركِ طوقَ مجدٍ
فقد صدرت شيوخٌ والشَّبابُ
***
ذرينا نسطرُ التاريخَ سفراً
إذا نهضتْ نجودٌ واعترابُ
***
نفوسٌ للوغى نزلتْ ليوثاً
فأرعدتْ البوارقُ والسَّحابُ
***
زرعنا بالدماءِ لنا دروبا
فأورقَ في الرِّمالِ بها السَّرابُ
***
سئمنا الذُّلَّ في أكنافِ بعثٍ
وبوقُ الغربِ ما نعقَ الغرابُ
***
طعنتمْ دينَنا بسيوفِ غربٍ
وصِلُّكُمُ نما في الغدرِ نابُ
***
وهذا الحزبُ ما نسجتْ بميشو
خيوطُ الغدرِ ألبسَها الثيابُ
***
إذا هتفتْ بدارٍ بوقُ بومٍ
فأوَّلُ ما يحلُّ هو الخرابُ
***
كفانا من هرائكمُ التغني
ببعثٍ أوهم العطشَ اليبابُ
***
فأضحى الحسنُ بعد الشؤمِ قبحاً
ومخلبُ غدركمْ هذا الكِذابُ
***
فشامُ الخدِّ في الحسناءِ حسنٌ
وشؤمُ الغدرِ أنتمْ والذِّئابُ
***
بطولةُ ما بطشتمْ في عبادٍ
فأوغلتْ الأسنةُ والحرابُ
***
وذي الجولانُ ترسفُ في إسارٍ
لإسرائيلَ ما عبرَ الذبابُ
***
دمشقُ يبيعكُ السمسارُ سُحتا
ويزعمُ أنهُ أسدٌ ضِرابُ
***
فلا أنسى حَماةَ الشامِ ذخراً
وهل ينسى المحبُّ لها الإيابُ؟
***
وقد جاءتْ تُدوالُها الليالي
إذا نبحتْ بأبطحها كِلابُ
***
فأقبلَ بعدَ ليلكِ فجرُصبحٍ
وماذا بعدهُ إلا الذَّهابُ
***
إذا هدرتْ نواعيرٌ بصيفي
فيروي صاديَ الشَّوقِ القُّرابُ
***
سئمنا زعمكمْ والذَّبحُ فينا
فأينَ لشيمةِ الأُسدِ انتسابُ
***
إذا ما الأُسدُ حلَّت في مُقامٍ
رأيتَ نَجادةً وندا عُبابُ
***
لئنْ ذبحوا بحمزةَ طهرَ طفلٍ
فأيُّ بطولةٍ ما قد أصابوا؟
***
حميةُ ثورةٍ في أُسدِ درعا
وأنفسُ إنْ تذودَ بها غِضابُ
***
وما لبِستْ جيادٌ طوقَ حمصٍ
وسَمْتُ الحسنِ أن تجلو رقابُ
***
إذا عصفتْ بغدرٍ نارُ زحفٍ
فإنَّ الجبنَ أوَّلهُ ارتيابُ
***
فإدلبُ والنُّجومُ لها وطاءٌ
فأكرمْ بالنِّعالِ لها الرِّكابُ
***
شياطينُ الغوايةِ ما أضلُّوا
فيقفوا السالكينَ بها سرابُ
***
بديرِ الزورِ قد ألفيتُ قوماً
إذا حملوا كأنَّهمُ الشَّهابُ
***
عرانينُ الأنوفِ لشمُّ صيدٌ
إذا وردوا حياضَ الموتِ آبوا

وما برقتْ سيوفٌ نوءَ هطلٍ
كذا الشَّهباءُ تهطلُ والسَّحابُ
***
أرى الباغينَ قد ولُّوا لواذا
فأينَ البيدُ تهربُ والشِّعابُ
***
فأطلقْ للعنانِ لها الخزايا
وأطلقَ للدروبِ لها النِّشابُ
***
تكعُّ عنِ النِّضالِ لهُ الأيادي
فأزهى بالجسومِ لها الخِضابُ
***
ميامينُ الشآمِ ليوثُ غوثٍ
تسيرُ على الجمارِ ولا تهابُ
***
لئنْ أغرى عدوّاً بابُ عمروٍ
فآيُ المدِّ أن يتلوا انقلابُ
***

تولى فيكِ هذا الذِّئبُ قاضٍ
يسابقُ حكمُهُ الذّبحَ اغتصابُ
***
فأينَ الأُسدُ فيكمْ آلَ كلبٍ
وأنَّ القُربَ في الأهلِ اغترابُ
***
إذا ورثَ الجنونُ رؤوسَ قومٍ
فأوَّلُ ذاهبِ العقلِ الصّوابُ
***
جلونا أمرَنا للفجرِ نصراً
ويتلو سفرَنا هذا الكتابُ
[/tabletext]