عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2011, 10:16 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نبوءات الشعراء
كتبهـا : حسنالحارثي - بتــاريخ : 1/17/2011 2نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة44 pm, التعليقــات :
رحل محمد الثبيتي – قامة الوطن الشعرية السامقة- وظلت أحرفه نبوءة سيد البيدووقعا في مقبل الأيام والأوجاع والوطن. رحل وهو يتهجى الحلم والوهم والصحو، وتركلنا عذوبته وتراتيله وعنفوان تضاريسه وشيئا من مسكنات الذاكرة. رحل وهو يغزل الوطنبحبات الرمل ويصوغ منه رحلة شهية للسماء.





لم يكن الشعر يوما حديثا يردد وكلامايغنى قط، الشعر روح الزمن وإعادة تشكيل وعيه، هو نبوءة المثقفين والفلاسفة الذينيرسمون للوطن الخطى ويكتبون الرؤى الخالدة بعد أن تمكنوا من قراءة تفاصيل المرحلةفكريا وسياسيا وراحوا ينشدون تكامل الحاجات الإنسانية وغاياتها العظمى.






ولم يكنالشاعر الفرنسي العظيم فيكتور هوجو مجرد أديب منظر أو رجل بلاغي، لقد كان محارباتنويريا في وجه الظلامية وصوتا جهورا للإنسان الفرنسي البسيط في القرن التاسع عشر،رغم أنه عاش النصف الأول من عمره نبيلا من نبلاء باريس.





كانت أشعار هوجووكتاباته نضالية محضة، ترصد حاجة المواطن الفرنسي في تلك الحقبة للحريةوالديموقراطية والتعددية وكان يمقت بأحرفه الحارقة، البورجوازية والتصنيف الطبقيوبربرية نابليون وسيادة الأصولية على الحداثة والتمدن. كان يقول "لن أتردد في قولأشياء تجتاز عتبات القرون".





طالب آنذاك بثلاثة اشياء:
-عدم إستغلال الأطفال فيالعمل.
- وتحسين وضع المرأة.
- وحرية التعبير والنشر في الصحافة،
ورغم أنه مات ولم تتحققهذه المطالبات التي حشا بها أشعاره وروايته الخالدة "البؤساء" إلا أن هذه النبوءةرأت النور بعده بفترة وجيزة، وبات هوجو أهم وأقوى رجل في تاريخ فرنسا ومازال.





أنها نبوءة الشعراء، وإن كانوا يهيمون في كل واد، ولم يكن شعراء أوروباومثقفيها وحدهم من يستشعرون المرحلة ويكتبون أحلام الشعوب على ورق الحقيقة، فها هينبوءة ابو القاسم الشابي تتحقق في تونس، وها هو القدر يستجيب لشعب أراد الحياةالكريمة، وهاهم التوانسة يكتبون وطنهم بأيديهم ويختارون مصيرهم في ثورة الخبزوالكرامة.






ديمومة :
فما زال في الغيب منتجع للشقاء - وفي الريح من تعبالراحلين بقايا