الموضوع: أجهلُ الجمال
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2022, 11:06 AM
المشاركة 14
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: أجهلُ الجمال
الأستاذة والقاصة الرائعة: ديفيليا غرايي

لقد أحببت قصتك الرائعة كما أحبها اخواني واخواتي المميزين في هذا المنتدى
وسبب اعجابي بهذا النص انه مليء بالإشارات والدلالات التي تخبرنا بقصد وهذا هو الفن او بغير قصد " وهذا ليس عيبا " بل هي كلمات وجمل صادقة خرجت من الأعماق "
هذا ما راءته عيني وهذا امر يخصني وقد يكون بعيدا عن الصواب
--------
فلو بدائنا بالعنوان
أجهل الجمال" الجهل سببه عدم اكتمال التجربة والاعلان بصدق عن نتائجها "
-------------
البداية: عملية البحث عن شيء مفقود
"نفختُ على زجاج النافذة المتجمد بمرح ثم رسمت عليه قلبا مبتسما، ونفخت على راحتيْ يديّ لعلي أكتسب بعض الدفء."
-----------------
الحالة النفسية للقاص
"الجو بارد والعالم كله مغطى بثلج سميك ناصع البياض، ورغم أن المدفئة تعمل جيدا إلا أنها لا تكفي."

والظلام ينزل شيئا فشيئا دون أن يصل المدينة. وكيف يصلها واليوم ليلة السنة الجديدة؟" "
كأنه عالم يختلف كليا عن عالمنا.""
" قلة قليلة جدا تقضي هذه الليلة وحيدة مثلي."
---------------------------
بداية التعرف
"لما اقتربت منه، أحسست كأني أغرق في فراغ ما. هذه العينان بلون السماء الصافية، ولمسة يده الدافئة رغم البرد حين أخذ مني فنجان الشاي، ولدا فيَّ شعورا غريبا".
-
الشك
أجاب وهو ينظر إلى اللوحة المقابلة له، بابتسامة غربية، ونظرة مليئة بالغموض"- "
-------------------------
وجهة نظر
وضع فنجان الشاي على الطاولة بهدوء عميق، وصمت لوهلة وهو يعض على شفته السفلية كأنه يفكر ثم قال بمرح لم أتوقعه:
- - لكن ما الفكرة التي تجمع بينها كلها؟ ما الذي جعلك ترسمينها؟
هنا علِمت أنه ليس مُشتريا عاديا، ليس إنسانا عاديا.. هل هو فنان أيضاً؟ هل يعرف الفن؟ بلعت ريقي بتوتر واستجمعت نفسي ثم قلت:ربما.. ربما كي يبقى جمال اللحظة لوقت أطول. هل تلاحظ الغيوم أثناء الغروب؟ خين تتحول من اللون الأبيض ثم إلى الأصفر الباهت،ثم إلى البرتقالي، ثم إلى الوردي، ثم إلى البنفسجي والأحمر أحيانا، ثم إلى الرمادي، وأخيرا إلى اللون الأسود. لطالما تساءلت لماذا لا تتحول ببط، فنستمتع بجمالها لوقت أطول. عوضا عن هذا فإن تحولها للأسف لا يستمر إلا للحظات.. لحظات فقط.. كأنه واجب الحياة أن الأشياء الجميلة لا تستمر أبداً لوقتٍ طويل، وسريعا ما تتحول للأسود في النهاية..
------------------------
وهنا بالنسبة لي إجابة القاصة عن سبب جهلها للجمال
وأعطاني نصف المبلغ ثم أخبرني أنه سيعود في الغد." "
ارتدى معطفه وقبعته، ثم غادر وغادرت معه روحي.""
------------------------"
فكان الحل لإيجاد إجابة مقنعه للجمال هو الخيال
"وفوراً، وضعت على الطاولة نفسها كل ما لدي من فرشات وصباغة، ولوح رسم جديد، ثم شرعت في رسم لوحة جديدة، عنوانها أجهل الجمال"
--------------------
الخاتمة النتيجة هو عدم وجود شيء مثالي في الحياة فهو ناقص غير مكتمل لذا الخيال هو الحل كي نكذب على انفسنا.