عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2010, 09:08 AM
المشاركة 3
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الأخت الكريمة ناريمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعك أغراني منذ أمس ولكن لم يكن عقلي صافيا ًكما أحبه أن يكون في مواضيع كهذه .

ذكرت الأخت الكريمة ابتسام رأيا ً مهما ً جدا ً وحقيقة ثابتة, وهي الاعتبارات في قضية الأصالة والحداثة

وأخالفها في قضية التكامل بين الأبيض والأسود كألوان , غير أنها محقة في قضية الأصالة والحداثة فهما ليسا كالألوان ,

الخير والشر غير متكاملان , بل متضدان , بينما الأصالة والحداثة فيها كثير من جوانب التكامل .

بالنسبة لي , لا أستطيع أن أنظر إلى أي شيء في هذا الكون إلا بمنظار الإسلام .

في دين الإسلام هناك ثوابت لا تتغير مع الزمن وهي : العقائد والعبادات والأخلاق ,

أما سواها فمتغير حسب الزمن ومقتضياته , فإن كانت الحداثة قريبة لأصالتي ولا تعارضها ,

فيجب أن أبادر قبل غيري للأخذ بها حتى أحقق السبق في حصد النتائج .

عندما يتشبع الإنسان بدينه ويفهمه كما يجب , يستطيع أن يستمتع بكل أساليب الحياة بنظرة صحيحة تتراوح

بين متع الروح والجسد وبهذه النظرة الواقعية , بعيدا ً عن التحجر بحجة الأصالة , والميوعة من غير

ضوابط بحجة الحداثة .

أول شيء يجب علينا تحديثه هوالفكر النابع من أصالة هذا الدين السماوي الإلهي وتحريره من الخرافات

والقيودالتي جاءت من فهمنا للنصوص , وليس من النصوص ذاتها .

ثم الإنطلاق نحو الحياة بفكر وروح منفتحة لكل مفيد ونافع للبشرية , لنجعلها حضارة تهتم بالإنسان روحا ً

وجسدا ً , ومتطلباتنا في الدنيا التي نعيشها وآخرتنا التي إليها معادنا شئنا أم أبينا .

هذا والسلام وشكرا ً لك على هذا الطرح الراقي .