عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2021, 01:34 PM
المشاركة 11
أحلام المصري
من آل منابر ثقافية
  • موجود
افتراضي رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
غمرتِني بفيضِ رقتكِ شاعرتي المُبدعة
فياااااااا كم أنتِ متواضِعة!
وليست هذه أولَ مرةٍ أقرأ فيها
هطولَكِ الشعري؛ فلكِ عندي
قصيدةٌ أحتفظُ بها
(على الدِّسك توب)
واحةً في صحراءِ أيامي
أُهرَعُ إليها كلما اشتدّ الهجير
وعُذرًا منكِ لأنني سأُدرِجُها هنا
فإن لم يرُق لكِ هذا؛ أحذفُ المداخلة
على أن تنشريها أنتِ في "منابر" لتُقسِّمي:
النرجسَ والظل والفرح بالتساوي
بين كل المُريدين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مدينةُ النرجس..
للشاعرة أحلام المصري

على ضفةِ عمرٍ لا يأبهُ للتقويم،
بصحبةِ دفاترِ الليلِ،
حلمٌ صغير . .
معاندا حكومةِ/ةَ الوقت،
ما يزالُ يرتبُ أوراقَ هجرتِه نحوَ ابتسامةٍ،
ما تزالُ خضراء !

في سفنٍ أخرى،
غيرِ مجهزةٍ بالأمل، أعدوا له اعتمادا للرحيلِ نحوَ الموجِ المنكسرِ،
كما كبرياءِ العشقِ في حواديت جدتي !
يخاتلُه نورٌ مسروقٌ من نجمٍ حزين !

تفاصيلُ المسافةِ تتلاشى،
و الحلمُ يحملُ دفترَ الحكاية،
كلما جنَّ ليلٌ،
أخرجَ قمرا و بعضَ نجوم !
كلما تراقصَ في المدى سرابٌ،
مدَّ للغيمِ يدا،
فجاء المطرُ سقيا و رواء !

في جيوبِ العمرِ المتمردِ على مؤامرةِ الوقت،
ابتسامةٌ صغيرة،
غيمةٌ حبلى بالمطر،
و نرجسةٌ واحدة !
على وجهِ طفلٍ يتّمَته شمطاءُ الحرب،
أرسمُ الابتسامةَ حتى تكبر !
في سماءِ بلادي،
أعلقُ الغيمةَ حتى تمطر !
في قلبِك الجميل،
أترك زهرةَ النرجس،
حتى ينمو حقلٌ كبير !

على ورقةِ الروح، تركتُ وصاياي . .
و من الماءِ الضاحكِ في نهرنا،
صنعتُ قلادةً،
طوقتُ بها حلمي الصغير،
و في ظلالِ النرجسِ غفَوت !
.
من جديد تدهشينني!
و من جديد تصبين على روحي ماء الحب لترتوي به، وتزهر زنابق امتناني على جانبي الدرب الواصل بيني وبين إنسانك الرائع..
نعم،
أدهشتِني بأن قرأتني روحك قبل لقائنا هنا،
و للحق فأنا أيضا قرأت ما تيسر لي من بعضك..
وما زلت أحاول لملمةَ أشياء نفسي التي تبعثرت على وجه الصمت..
أيتها الثريا السامقة،
شكرا لضوئك المسافر بي عبر مجرات الدهشة.
.
.
كنت أتمنى أن يكون ردي أكثر إشراقا،
لكني لم أنتظر حتى أعود لجهازي بالبيت،
ورددت من هاتفي،
إكراما لجمالٍ انسكب هنا، لا يجوز لي إلا أن أرد حين قرأت.
.
.
لك ما تشائين يا ضوء،
اتركي هذه النرجسة حيث شاءت لها عيناك،
و سوف أنشرها كذلك بمشيئة الرحمن.

شكرا لك هذا الكرم،
وهذا العطاء الذي يليق بك.

محبتي