عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2014, 12:26 AM
المشاركة 7
هايل القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ أيوب صابر
تحية وبعد ، اعتذر عن التأخير في الجواب على مداخلتك ، وأنت تعرف الظروف التي يمر بها بلدنا .
العمل التطوعي بالأساس عمل فردي ، نعم! الفـــزعة المعروفة لدى غالبية العرب هي عمل فردي .(( يمكنك الاطلاع على مقالتي على الفيسبوك عن هذا الموضوع على صفحة جمعية تنمية المجتمع المحلي في السويداءhttps://www.facebook.com/SoDev09?ref=hl )).وما نراه من عمل المؤسسات الاجتماعية ومنظما ت المجتمع الأهلي ( المدني) ما هو سوى تجميع للمجهودات الفردية .لكن هذا الجهد الذي يقدمه الأفراد لوحدهم تبقى نتائجه محدودة كونه مرهون بمزاجية المتطوع . من هنا وجدت الحاجة الى تنظيمه في جمعيات أو حتى مجموعات ( لجان الأحياء في بعض الدول هي نموذج لذلك) أما إشارتك إلى المؤسسات التعليمية الفلسطينية فهي مهمة جدا ، وهذا ما نتمنى تطبيقه في دول عربية أخرى. وللعلم إن هذا الاسلوب متبع في عدة دول أوربية ،فالمتخرج من الجامعة هناك لا تناقش اطروحته إلا إذا قدم ما يشعر بأنه أتى عملا تطوعيا في إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية . حتى مدارس المرحلة الأساسية لديها برامج لتدريب التلاميذ على الأعمال التطوعية . يبقى الاهتمام بالبيئة : فهو من صلب مهام الجمعيات التطوعية ومنها جمعيات حماية البيئة ، لكن العقبة تكمن في تغيير عقلية المواطن العربي ؟؟ كنت في يوم من الأيام أمين سر جمعية أصدقاء البيئة في مدينتي ، وفي الهيئة العامة للجمعية اعداد من الأطباء والمهندسين وأصحاب الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية . فقررنا أن يقوم هؤلاء بيوم عمل تطوعي يهدف الى تنظيف السوق المركزي من الأوساخ ! خرج التجار من محلاتهم وبدأوا يضحكون ومن لم يضحك خاطبنا قائلا : اتركوا هذا للبلدية ، ولم يدر بخلدهم أن الغاية من هذا العملية تنبيه المواطن إلا ضرورة الحفاظ على نظافة الشارع . الخلاصة : يحتاج العالم العربي أخي - أيوب - إلى إعادة النظر في منظومة الأخلاق والسلوكيات، وهذه إحدى مهام الجمعيات ( تغيير الفكر) والى أن يحين ذلك ( وقد يطول) نرد المثل الشعبي : على الديكة الصياح وعلى غيرهن طلوع الضوء.
مع خالص التحية