عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2013, 08:22 PM
المشاركة 16
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

في وطني ...


في وطني ..
استيقظ الرعد المدثّر بالمطر
و أثمر الرحم الفلسطيني آلاف الصغار
كبر الصّغار و أنجبوا مليون شمسٍ تشرق في النّهار
و الصبح غنّى مع تراتيل الحمام
غنّى ليرسم بسمةً كم ضلت الدرب
و تاهت في عاري الأحلام
ما عاد ليلنا ليلٌ و لا أحلامنا أحلام
في وطنى ..
عادت مع حمى الفاروق في القدس مزايا كل دين
كيف لا ؟
و قد تساوى اليوم في وطني كل المؤمنين
عادت درة عمر تجلد من استعبد الناس من أبناء الأكرمين
عاد الذئب يغني للأغنام
و تعتق جو بلادي بأريج الزنبق و الياسمين
عن وطني ..
كل ما أسلفت أحلام عاشق
لازالت القبّة الشّماء مكبّلة بالأصفاد
و ابن صهيون كشّر عن أنيابه
ينهش ما تبقى من رفات العباد
و صراخ البوق يعلو صوت صوت الآذان
و الطفل يشيخ في وطني قبل الأوان
في وطني ..
نصحو على نحيب الأيّم و أنين الأطفال الجوعى
على ريح الغدر المسعورة تنهش باقى الأحلام الثكلى
مع صرخة أم تبحث عن ولد ارتحلت عيناه بعيداً عنها
صوب الأيام المنسية
تبحث عن ثدييها و قد ضاعا تحت زحام الأقدام الحجرية
في وطني ..
ذبلت عناقيد العنب
فما عادت العذراء تفترش الذهب
نامت تناجي حمزةً فأجابها أبو لهب
فتبت يداك أبي لهب و جلكم أبي لهب
ما عاد فيكم معتصم .. ما عاد فيكم نخوة
ما عاد فيكم من غضب

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار