كانت منذ نعومة أفكارها تجيد كتابة رسائل للبحر وكان لا يحلو لها مداعبة أوراقها بقلمها الكلاسيكي الإ يوم يباشر البحر محياها هناك. ياسمين كان تكتب رسالة للبحر ثم تتقدم إليها موجه هي تعرفها جيدا منذ أول ورقة وأول رسالة كانت قد كتبتها تتقدم الأمواج نحو أقدامها لتمنحها أوراق قصصها الشيقه وعشقها الأزلي فتحملها وتعود بها في أعماق البحر تمزقها، تحررها، تذوبها، فلا تعود تلك الموجة إلا بطلب جديد هل من مزيد يا ياسمين؟؟
لآلئ عيناها وصفحة الماء الأزرق محياها، تتلاطم الامواج أمامها راقصة على نغمات أناملها والدفتر. تعود صديقاتها الموجات يحملن رسائلها كما حورية تُزَف الى عريسها البحر. يستقي من ماء الحرف أفكارا ومن نبع الكلمات مرفئ ترسو عليه موجاته وتعود بطلب جديد يا ياسمين هل من مزيد؟؟