عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2011, 12:08 AM
المشاركة 891
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لورنس ستيرن

يتمه: سكن عند عمه من عمر 11 للدراسة بينما غادر والده في مهمه الى جاميكا وتوفي هناك عام 1831 دون ان يراه لورنس مرة اخرى.
مجاله: روائي بريطاني.
لورنس ستيرن.. صنف من أهم الروائيين في القرن الثامن عشر

ستيرن (لورنس ـ)

(1713 ـ 1768)


لورنس ستيرن Laurence Sterne روائي إنكليزي إيرلندي المولد كتب رواية «تريسترام شاندي» Tristram Shandy في تسعة مجلدات، وتعد من أشهر الأعمال الروائية في القرن الثامن عشر، جعلت كاتبها يحتل مكانة مرموقة في تاريخ الأدب الإنكليزي عامة. ولد في كلونميل Clonmel، وتوفي في لندن. كان والده ملازماً في الجيش يتنقل من مكان إلى آخر. وبعد انتهاء دراسته الثانوية انتسب إلى جامعة كمبردج Cambridgeوذلك بمساعدة ابن عمه ريتشارد ستيرن، لكنه لم يكن متميزاً في دراسته، ومع هذا حصل على درجة الإجازة الجامعية عام 1737 وعلى الماجستير عام 1740.
عُين ستيرن عام 1737 شماساً ثم قسيساً بمساعدة عمه جاك ستيرن الذي كان رجل دين بارزاً في أبرشية مدينة يورك، وتزوج بعد ثلاث سنوات من إليزابيث لملي Elizabeth Lumley، ورزق منها بابنته ليديا Lydia، التي قامت بتحرير رسائل والدها. كانت حياة ستيرن العائلية مملوءة بالعواصف بسبب مزاج الزوجين، يضاف إلى ذلك تقلب الزوجة ومغامرات الزوج العاطفية، مما أدى إلى عدم الاتفاق، ومما زاد في مشكلات ستيرن أنه ابتلي بمطالب أخته وأمه الأرملة ثم تدهورت صحته بسبب النزيف الذي عاناه منذ أيام الدراسة واستمر يضعف رئتيه. كانت المدة بين زواجه وشهرته الأدبية عام 1760 سنوات عمل مكثف، إذ عمل في الزراعة من دون نجاح يذكر، وقرأ كثيراً وخاصة في أثناء زياراته لصديقه جون هول ستيفنسون John Hall Stevenson الذي كان يملك مكتبة تضم مؤلفات نادرة. وتابع هواياته في الموسيقى والرسم، وقد ظهر ذلك فيما بعد في «تريسترام شاندي» الذي ضمنه رسومات عدة.
نشر ستيرن في أوائل عام 1759 كراسة صغيرة اسماها «قصة غرام سياسية» A Political Romance وهي قصة رمزية ساخرة مبنية على شجار كنسي سخيف في يورك، فمنعت بسرعة، إلا أنه اكتشف منها موهبته الأدبية. وبدأ بعد ذلك بالمجلدين الأولين من «حياة وآراء السيد تريسترام شاندي» The Life and Opinions of Tristram Shandy بهدف إنتاج عمل فيه فكاهة وسخرية. وقد تطور أسلوبه عبر المجلدات اللاحقة التي نشرت بين عامي 1759ـ1767، فأصبحت السخرية أقل وضوحاً، كما اقترب من الذوق الشعبي وأدخل مسحة من العاطفة، وما انفك يضيف ويعدّل فيها حتى نَشْرِ آخر جزء منها.
على الرغم من النقد الشديد الذي تعرضت إليه رواية «تريسترام شاندي» من قبل معاصري ستيرن لأسباب جمالية وأخلاقية، فقد صارت مرجعاً مهماً للأفكار والشخصيات والتقنيات الروائية نهل منه كثير من الكتّاب، وبداية لأسلوب تيار الوعي الذي ظهر في فن الرواية في بدايات القرن العشرين مع روايات جيمس جويس. و»تريسترام شاندي» ليست رواية بالمفهوم التقليدي، أي إنها لا تستخدم التقنيات الشائعة، وإنما هي نص طويل في تسعة مجلدات يروي فيه تريسترام (الراوي والشخصية الرئيسة) سيرة حياة أفراد عائلته ومجتمعه بالتفصيل الدقيق في مزيج من الأحداث والتأملات والوصف والسرد المسهب يتخلله الكثير من الشطط والابتعاد عن الموضوعات الرئيسة. فالفكرة الأساسية أو «الثيمة» التي تميز أي رواية ليست على قدر من الأهمية في «تريسترام شاندي»، بل الأهم هي الطريقة التي تروى بها الأحداث وتُعرَض الشخصيات التي لا تتبع نسقاً أفقياً للزمن، ويستخدم ستيرن من خلالها الإمكانات اللامحدودة للفضاء الروائي الحر الذي تتيحه الكتابة من دون قيود الحبكة وتقنية السبب والنتيجة وإيجاد الخاتمة، بل بعبثية الزمن وفوضى الحدث. ويستخدم في الرواية تقنيات تسبب تقطعاً مقصوداً في النص، مثل استخدام علامات الترقيم بكثرة، وترك الصفحات البيضاء، والرسومات والأشكال المقحمة ليؤكد عدم واقعية الرواية. ويتعرّف القارئ من الراوي تريسترام جميعَ الشخصيات التي تمثل جوانب متعددة من الحياة في تناقضاتها وأفكارها وتصرفاتها وكلامها.
كان المجلدان الأولان من «تريسترام شاندي» سبب إطلاق شهرة ستيرن، وعندما زار لندن عام 1760 وقوبل بكثير من التكريم والترحيب من قبل الأوساط الأدبية، اغتنم الفرصة فنشر في أيار عام 1760 مجلدين من «مواعظ السيد يوريك» Sermons of Mr. Yorick، كان قد كتبهما سابقاً. ثم نشرت مجموعات أخرى منها في العامين 1766 و1769. وقد حاول في هذه المرحلة أن يستعيد صحته المتدهورة، فسافر متجولاً في فرنسا بين عامي 1762و1764. وعندما قررت زوجته وابنته الاستقرار هناك كان عليه أن يعود إلى إنكلترا وحده. وفي عام 1765 ذهب إلى إيطاليا وخرج من أسفاره بالمجلد السابع من «تريسترام شاندي» الذي كان الأساس لعمله الأخير «رحلة عاطفية في فرنسا وإيطاليا» (1768) A Sentimental Journey Through France and Italy وهي وصف للرحلة التي قام بها في أوربا، وأنهى مجلدين آخرين من هذا العمل قبل وفاته. قابل ستيرن في عام 1767 السيدة اليزابيث دريبر Elizabeth Draper التي كانت في زيارة للندن، فأحبها وكانت ملهمته في «رسائل إلى إليزا» (1767) Journal to Eliza، ولكنها لم تُنشر إلا بعد 140عاماً.
يعد ستيرن رائد الأدب النفسي الحديث، وينظر إلى أسلوبه الروائي بوصفه البوادر الأولى للثورة على التطرف في العقلانية الذي ساد القرن الثامن العشر، وأسس البوادر الأولى للبطل الضد (اللا بطل)، ولا يزال يشكل مدرسة مستقلة في فن الرواية.
نبيلة شمس الدين

على الرغم من أن الروائي البريطاني لورنس ستيرن قد أنتج عملين أدبيين فقط، إلا أنه صنف من أهم الروائيين في القرن الثامن عشر، بسبب تجاربه حول بنية ومنظومة الرواية. ولم يكتب كلاً من روايته «حياة وآراء تريسترام شاندي» التي تضم تسعة أجزاء ونشرت ما بين 1760 و1767 وروايته الثانية«رحلة مؤثرة عبر فرنسا وإيطاليا » التي نشرت عام 1768، إلا خلال الأعوام التسعة الأخيرة من حياته.
ولد لورنس في 24 نوفمبر عام 1713 في كولنميل في إيرلندا، وأمضى الأعوام العشرة الأولى من طفولته متنقلا بين مدن عدة وذلك تبعا لعمل والده حسب صحيفة البيان، ولم تتجاوز مدة إقامته في أي مكان العام. ولم ير والده بعد التحاقه بمدرسة قرب هاليفاكس في بريطانيا مطلقادرس بعد ذلك علم اللاهوت في كلية كامبردج وتخرج عام 1737.كان من المقرر أن يصبح لورنس واعظا دينيا وتسلم وظيفته كقس في عام 1738 في يوركشاير. وتزوج في عام 1741، وكان كلا الزوجين يعانيان من مرض الالتهاب الرئوي. وبتأثير من عمه الدكتور جاكس ستيرن، بدأ العمل كصحافي سياسي .
عاش ستيرن ما يقارب من عشرين عاما في ستاتون، ونظرا لفشل زواجه فقد ارتبط بعدد من العلاقات العاطفية. وحينما بدأ بكتابة الجزء الأول من روايته الشهيرة «تريسترام شاندي» توفيت والدته واشتد المرض على زوجته، فيما كان يعاني هو بالإضافة إلى مرضه من التناقض الحاد بين حياته الشخصية وهويته الدينية، مثل بطل رواية هوثرون في روايته «الحرف القرمزي» حيث يواجه القس صراعه مع ضميره. ويمكن القول أنه وجد في الكتابة خلاصه من القلق والتوتر الذي كان يهيمن على حياته. وفي عام 1762 غادر إلى فرنسا للعلاج، وهناك استقبله الشعب الفرنسي باحتفاء كبير للشهرة الواسعة التي حققتها الأجزاء الأولى من روايته. وفي فرنسا بدأ بكتابة روايته الثانية «رحلة مؤثرة عبر فرنسا وإيطاليا»، التي نشرت في بداية عام 1768. وقبل مضي عام على نشرها تدهورت حالته الصحية وتوفي في 18 مارس وكان في الرابعة والخمسين.
ومن أسباب شهرته في بريطانيا وفي كل البلدان الأوروبية هو توجهه في الكتابة للطبقة الوسطى من الشعب على عكس أدباء عصره، ويعتبر النقاد ستيرن بمثابة الشخص الذي عبر بكتابته الجسر من طبقة الارستقراطيين إلى قراء الطبقة الوسطى. ويذكر الناقد إيان كامبل روس من جامعة برنستون في دراسته التي قدمها حول هذا الكاتب، بأن من أسباب شهرة روايته هو نجاحه في ابتكار تقنيات عدة لتسويقها.
ومن هذه التقنيات التي شدت القاريء أن يختار مثلا وضع صفحة سوداء بالكامل بعد حديث بطل الرواية عن وفاة إنسان عزيز عليه، وهذا السواد هو تعبير عن حزنه. وكذلك اختياره لأن تكون الصفحة التي تلي الحوار بشأن العلاقة بين الرجل والمرأة، إن كانت العاطفة أم الرغبة هي التي تربط بينهما، ويقترح على القاريء أن يدون رأيه الخاص في الصفحة الفارغة بكل أمانة.
وبالعودة إلى روايته «تريسترام شاندي» التي نشرها كما ذكرنا ضمن تسعة أجزاء يتضمن كل جزء ما يقارب من ستين صفحة، يصعب وصفها كما ذكر العديد من النقاد. فهي في الواقع لا تعتمد على أسس الرواية التقليدية، فمن الصعب تحديد حبكة القصة. وهي أقرب إلى أدب السيرة الذاتية، ولكن في ذات الوقت يصعب على القاريء بعد انتهائه من قراءة الرواية أن يعرف أي شيء يذكر عن حياة بطلها شاندي، فكل ما يعرفه عنه يتلخص في يوم ولادته، واليوم الذي عانى فيه من حادث حينما كان في الخامسة من عمره، ورحلته عبر فرنسا. كما لا يتوفر للقاريء معلومات كافية ليحكم إن كانت المرأة جيني التي ذكرت في مواقع عدة هي زوجته أم لا. ومن خلال عنوان الكتاب يتجلى مضمون القصة المتمثل في عرض آراء وأفكار والد شاندي وليس هو شخصيا.
كما أن الأجزاء الثلاثة الأولى كتبت قبل ولادة شاندي وفيها يتناول شخصية والده وعمه ولاحقا أخيه. والرواية عبارة عن سرد لذكريات لنبيل من القرن الثامن عشر، وتتضمن الكثير من المواقف الكوميدية والطريفة، وإن كانت تتطلب من القاريء الكثير من التركيز للانتباه لها.

وتتجلى أهمية هذا العمل عبر تطوير لورنس لبنية الرواية من خلال أسلوب السرد، الذي تبناه العديد من الكتاب في إطار أدب الحداثة وما بعد الحداثة، فالموضوع لا يرتبط بشخص البطل، بل بالمواضيع التي يحلو للكاتب تناولها، والتي تكون متفرعة عن المحور، إلى جانب حوارات متخيلة مع قراء ونقاد.
ويهدف من خلال بنية الرواية إدخال القاريء إلى عقل شاندي، وهو الأسلوب الأدبي الذي تبناه كتاب القرن العشرين، حيث يتدفق النص من خلال الوعي الداخلي للشخصيات. ويتخلل العمل كما ذكرنا الكثير من الحوارات مع القراء والتعليق على ما الأحداث، ومثال على ذلك، «لقد وعدت بكتابة الفصل الخاص بالأزرار، ولكن علي قبلها أن أقدم لكم الفصل الخاص بخادمات الغرف».
ومن استخدم اسلوبا مشابها لأسلوبه في الأدب الانجليزي، الكاتب جيمس جويس في رواية يوليوس. فكلاهما اعتمد على العلاقة المتشابكة بين الكاتب والقاريء. وكلاهما تميز بروح السخرية ، وإن كان البطل شاندي يفتقد إلى الجدية وطبيعة التشاؤم في شخصية بطل رواية جويس المدعو ليوبولد بلوم. كما أن الأول نتاج القرن الثامن عشر، والثاني نتاج القرن العشرين.
وتجلت الصدمة التي شكلتها الرواية في المجتمع الفيكتوري من خلال المواقف الصريحة الفجة التي عرضها المؤلف والتي تحتمل على الدوام تأويلات عدة، مع طرحه للعديد من التساؤلات حول الواقع السياسي والاجتماعي ومفهوم الحياة والثقة والأمانة وذلك من خلال تساؤل الرواية في شخص بطلها، هل الرجل يتبع القواعد؟ أم أن الآخرين يتبعونه؟
تلك التساؤلات قدمها ستيرن من خلال حياة عائلة البطل، التي تروي بصورة ما قصته. فهو ابن جندي توفي في معركة في جامايكا، وتمحورت طفولة شاندي في حياة شخوص العائلة العسكرية، ورؤيتهم للحرب من خلال منظور قادتها أو جنودها، وذلك عبر القصص التي كان يسردها عمه توبي وهو من جيل المحاربين القدماء الذين سرحوا من الخدمة بعد انتهاء حرب السنوات السبع. أما شقيق عمه توبي ووالد شاندي فهو القس وولتر شاندي الواقعي بأفكاره، الذي يحاول السيطرة على كل احتمالات المغامرة في حياة ابنه.
وقد عمد ستيرن من خلال شخصيته شاندي إلى إيقاع النقاد في حيرة من أمرهم، فعمله إما يتجاوز قدراتهم أو أنه أدنى من إثارة اهتمامهم. وعلى عكس بريطانيا، فقد استقبل النقاد في ألمانيا روايته بترحيب وإعجاب، وعلى رأسهم جوته ورواد الحركة الرومانسية، كما تأثر بعمله كارل ماركس الذي حاول محاكاة عمله في رواية.
ولم يحظ ستيرن بتقديره ككاتب في بريطانيا إلا في بداية القرن العشرين، حيث وصفته فيرجينيا وولف بقولها، «إنه أقرب ما يمكن من الحياة»، أما جيمس جويس فقال عنه بأنه «رجل الريف».
Laurence Sterne was born 24 November 1713 in Clonmel, County Tipperary. His father, Roger Sterne, was an Ensign in a British regiment recently returned from Dunkirk. Roger's regiment was disbanded on the day of Sterne’s birth, and within six months the family had returned to Yorkshire in northern England. In July 1715, the family moved back to Ireland, having "decamped with Bag & Baggage for Dublin", in Sterne's words
The first decade of Sterne’s life was spent moving from place to place as his father was reassigned throughout Ireland. During this period Sterne never lived in one place for more than a year. In addition to Clonmel and Dublin, his family also lived in, among other places, Wicklow Town, Annamoe (County Wicklow), Drogheda (County Louth), Castlepollard (County Westmeath), and Carrickfergus (County Antrim).
In 1724, his father took Sterne to Roger's wealthy brother, Richard, so that Sterne could attend Hipperholme Grammar School near Halifax; Sterne never saw his father again as Roger was ordered to Jamaica where he died of a fever in 1731.