الموضوع: رقاب للقطف..
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
4055
 
هشام زيد
من آل منابر ثقافية

هشام زيد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
52

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Mar 2011

الاقامة

رقم العضوية
9778
05-02-2011, 11:24 PM
المشاركة 1
05-02-2011, 11:24 PM
المشاركة 1
افتراضي رقاب للقطف..
نضجت رقابنا يا سيدي
أفنقطفها لك؟
نضجت أقفاؤنا
أفنمدها لك حين تتأنق قبل الخطاب
ها نحن ننبت من الأرض
نكبر بلا حياء
ها نحن نشتم الربيع
فنزاحمك في ساحة القصر
في خضرة الممر
الذي تعبره كل صباح
قبل أن تقرأ أسماءنا في الجريدة
فنحن بتنا صورا
وأرقاما
تقرؤها مذيعة جميلة
تراقب خصلات شعرها
وتختلس نظرة عجلى
كم بلغ الرقم
ثم تغمز للمصور
كي يركز على أسفل العنق...
نضجت رقابنا يا سيدي
وبتنا أرقاما بحجم رقابنا التي ينعت..؟
أتسأل القتيل عن قتلته
متى بدأت..
لا أنا من نسل الزناد
ولا من الموؤدة التي قتلت..
أنا كل صبح أتعهد رقبتي
وأقيس مساحة سيفك
هل تطالها..
يا سيدي رقابنا نضجت..
أفنقطفها لك؟
أفنخاصم فيك الموتى
ونقول للملائك لا تحملوهم
فقد ماتوا
قبل نضج الرقاب..
يا سيدي
أنخاصم فيك الأجداث
لا تحملي أجسامهم
فلا رقاب بها
تعس قوم
ماتوا بلا رقاب..
أفنخاصم فيك قطرة ماء
حبست عنهم
ما لك تطوفين بحيهم
لن تنبت الأرض برقابهم
فتقطف للسيد
لن تزهر الأرض برقابهم
فتسجل رقما
في دفتر السيد..
ما لهم إلا قلوب
حملوها
بغير إذن السيد..
ألا تعست رقاب..
ألا تعس كل من مروا بالدرب
وغابوا
ولم يسجل اِسمهم
في دواوين القطاف..
يا شعب
علام تخاف..
لم تعد لك رقبة للقطف
فدون قلبك
حرفا من هتاف..
يا شعب لم يعد لك دم
فدمعة الصبي
غسلت حمرة الدم..
ورقبتك باتت
صرخة ضجت في فم..
ولكن السيد ما زال ينتظر
دعه ينتظر
فكم يلذ الظلام
لذي قلب عم..