الموضوع: نزف
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2020, 02:25 PM
المشاركة 10
نبيل أحمد زيدان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: نزف
دراسة و تحليل ..
( [color="red"]يا رباح الروح أهلا )
يناجي العاشق روحه بتحيةٍ محببة للنفس ( أهلا ) و يخبرها عن عشقه و وفائه فيه : ( قد وسعت العمر وصلا ) .. ما انقطع وصله عبر عمره المديد ..
يا أيها القدر كيف ترمي في طريقي فتنة الحب ممثلة في وردٍ ( اي فتاةٍ جميلةٍ فاتنةٍ كالورد ) ..( كيف ترمي لي ورودا ).. ما أستطعت التريث عن هواها حتي خلتني لم اعشق قبلها و لم تمر السنين بي كأنها العشق الأول في شبابي ..
ثم يدعوها للبقاء و لو يوماً ريثما يتزود منها لغده ..
( هل مكثت اليوم هلاّ ) ..
و عن فعلها به و ما تركته من آي العشق به ما عاد يعرف اهو مقيم ام مرتحل :
([color="red"]توقد الوجد وتمضي
كيف لي حِلاً وحَلاَ [
/color]) ..
و إن كان ما به من سقمٍ أمن عشقها ام من سقم عينيها الجميل :
([color="red"]ما بها إن كان سقما ٌ
إنــه فيـــنا تــدلـــى[
/color] ) ..
و عن فتنتها و جمالها و هي قد تقدم بها العمر تحلو في نظر العاشق :
(ما علمنا أنّ عـــطـراً
في خريف العمر أحلى
) ..
هذا البيت من أجمل ما قيل في العشق - و لعلي افرد له مساحة من النقد لوحده – لأنه يقول في من تقدم بهن العمر من جميلات النساء جمالا و سحرا لا نجده في صغارهن كأنهن العطر الفواح الذي لا يبلي مع الدهر ..
(في بساتين الهوى، ما
خافت الأزهـــار نـحـلا
) ..
العاشق لا يخشي في الهوي احدا ..كما الأزهار لا تخشي النحل عاشقها .. و هنا إشارة خفيه الي نيل العاشق من محبوبته كما رشف النحل للزهر ..
و يتسال العاشق المدنف : هل للحب شرطاً أن تهوي في سنٍ معين أم من تهواها لا بد أن تكون ذات سنٍ صغير :
(هل ترىَّ للحب شرطا ) ..
و تأتي الإجابة : ( أيـنــما حــلَّ اسـتـحلاّ ) ..
نعم لا شرط للحب ..
و عن أمسها الذي مضي و ظلام العمر الذي تقدم ما أثر إلا أن زادها جمالاً حينما أمد عينيها بالكحل الذي هو من ادوات الزينة لدي النساء :
( أمسنا ما رام عــتما
بل أمدّ العين كحـلا[
/color] ) ..
و يسألها : هل تعيدي لروحي نبضها بأن تبادليها العشق بعد خلتها عن قلبي تخلت ؟! ..
(هل تعودي نبض روحٍ
خلتُ عن قلبي تـخـلى
) ..
و كان الرفض .. و ما أحدث في القلب من ألامٍ كأنها طعن النصال .. يا لقسوتها ؟!! ..
(وانبرت عمدا لنزفي
غمست بالـقلـب نصلا
) ..
و يمتد الحزن بالعاشق و الآلام مذ تلقي الرفض منها حتي ما عاد يلوم صديقا او غيره عنه تخلي .. اسقاط للحزن علي كل شيء ..
( مــذ تلـــقينا طــعونا
لم نـلـم صـحباً و خلاّ
) ..
الأخ الفاضل طارق أحمد الموقر
كل الشكر والتقدير لجهدك الكبير على إلقاء الضوء على حروفنا المتواضعة لتبرز الجميل وتنير
ما بين السطور من انزياحات بنظرة شاعر قل من يحلل النص بهذه الطريقة الرائعة حيث الأغلب ينظر للنص من حيث الإيقاع والمفردة والشكل والمضمون العام بشكل سطحي دون التعمق بما بين السطور مرة أخرى شكر الله لك وجزاك خيرا
تفضل بقبول فائق الشكر والإحترام