الموضوع
:
نزف
عرض مشاركة واحدة
12-24-2019, 02:29 PM
المشاركة
8
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Dec 2010
رقم العضوية :
9559
المشاركات:
261
رد: نزف
دراسة و تحليل .
.
(
[color="red"
]يا رباح الروح أهلا
)
يناجي العاشق روحه بتحيةٍ محببة للنفس ( أهلا ) و يخبرها عن عشقه و وفائه فيه : (
قد وسعت العمر وصلا
) .. ما انقطع وصله عبر عمره المديد ..
يا أيها القدر كيف ترمي في طريقي فتنة الحب ممثلة في وردٍ ( اي فتاةٍ جميلةٍ فاتنةٍ كالورد ) ..(
كيف ترمي لي ورودا
).. ما أستطعت التريث عن هواها حتي خلتني لم اعشق قبلها و لم تمر السنين بي كأنها العشق الأول في شبابي ..
ثم يدعوها للبقاء و لو يوماً ريثما يتزود منها لغده ..
(
هل مكثت اليوم هلاّ
) ..
و عن فعلها به و ما تركته من آي العشق به ما عاد يعرف اهو مقيم ام مرتحل :
([color="red"]
توقد الوجد وتمضي
كيف لي حِلاً وحَلاَ [
/color]) ..
و إن كان ما به من سقمٍ أمن عشقها ام من سقم عينيها الجميل :
([color="red"]
ما بها إن كان سقما ٌ
إنــه فيـــنا تــدلـــى[
/color] ) ..
و عن فتنتها و جمالها و هي قد تقدم بها العمر تحلو في نظر العاشق :
(
ما علمنا أنّ عـــطـراً
في خريف العمر أحلى
) ..
هذا البيت من أجمل ما قيل في العشق - و لعلي افرد له مساحة من النقد لوحده – لأنه يقول في من تقدم بهن العمر من جميلات النساء جمالا و سحرا لا نجده في صغارهن كأنهن العطر الفواح الذي لا يبلي مع الدهر ..
(
في بساتين الهوى، ما
خافت الأزهـــار نـحـلا
) ..
العاشق لا يخشي في الهوي احدا ..كما الأزهار لا تخشي النحل عاشقها .. و هنا إشارة خفيه الي نيل العاشق من محبوبته كما رشف النحل للزهر ..
و يتسال العاشق المدنف : هل للحب شرطاً أن تهوي في سنٍ معين أم من تهواها لا بد أن تكون ذات سنٍ صغير :
(
هل ترىَّ للحب شرطا
) ..
و تأتي الإجابة : (
أيـنــما حــلَّ اسـتـحلاّ
) ..
نعم لا شرط للحب ..
و عن أمسها الذي مضي و ظلام العمر الذي تقدم ما أثر إلا أن زادها جمالاً حينما أمد عينيها بالكحل الذي هو من ادوات الزينة لدي النساء :
(
أ
مسنا ما رام عــتما
بل أمدّ العين كحـلا[
/color] ) ..
و يسألها : هل تعيدي لروحي نبضها بأن تبادليها العشق بعد خلتها عن قلبي تخلت ؟! ..
(
هل تعودي نبض روحٍ
خلتُ عن قلبي تـخـلى
) ..
و كان الرفض .. و ما أحدث في القلب من ألامٍ كأنها طعن النصال .. يا لقسوتها ؟!! ..
(
وانبرت عمدا لنزفي
غمست بالـقلـب نصلا
) ..
و يمتد الحزن بالعاشق و الآلام مذ تلقي الرفض منها حتي ما عاد يلوم صديقا او غيره عنه تخلي .. اسقاط للحزن علي كل شيء ..
(
مــذ تلـــقينا طــعونا
لم نـلـم صـحباً و خلاّ
) ..
أحمل قطراتٍ من
ماء
.. أجوب بها الصحراء ..
لا بيت يظلني و لا نماء .. و أظل في شوقٍ و شقاء ..
أظل في شوقٍ
للماء
.. و أظل من نفاده في شقاء ..
رد مع الإقتباس