عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2013, 12:27 PM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا أستاذة هند الطاهر

وااااااااووووو..

إذا أنت يتيمة يتما مبكرا... ثم تعددت المآسي في حياتك خاصة فقد أخاك في سن مبكر أيضا فلا عجب أن تمتلكي قدرات خارقة...وقد أحسنت والدتك في وصف الحالة بأنه "مكشوف عن بصيرتك" وهذه الكلمات تعني بلغة الباراسيكولوجي انك تمتلكين قدرات تبصريه يعني psychic powers ...

والمهم أنها كانت تقرن هذه القدرة باليتم وذلك بالغ الأهمية ومؤشر أن العقل الجماعي الشعبي لطالما لاحظ تلك الملكات التي يمتلكها الأيتام ولكن لعجزهم عن تقديم تفسير علمي لما يجري كانوا يقولون "مكشوف عن بصيرته" .

كما أن هذه الكلمات مهمة لأنها تقدم تفسير افتراضي لما يجري...

فما معنى مكشوف عن بصيرتك؟ أي ما معنى أن يمتلك الإنسان قدرة تبصريه؟ psychic power ...

لا نريد أن نتوسع في هذا المجال ( لأنه بخوف ) لكن يبدو أن الصدمات تؤدي إلى زيادة طاقة الدماغ وهنا يصبح العقل الباطن ناشط أو مسيطر ويبدو أن في العقل الباطن بوابة إلى عالم اللامادة anti matter وهو العالم الذي ينتفي فيه الزمان والمكان وتصبح كل الأزمنة في لحظة واحدة وكل الأمكنة في نقطة واحدة. وحينما يكون مصدر القدرات من عالم اللامادية تكون تبصريه وتكون خارقه ومذهلة لأنها لا نهائية وغير محدودة القوة كونها تنتمي إلى عالم اللامادة.

ويحدث ذلك في لحظات ولمحات قليلة قد تطول بالتدريب والعزلة والخلوة او تكرار المآسي والاحزان...وتسمى عند الصوفية بلحظات الوجد وحينما تلد النصوص الإبداعية في مثل لحظات الوجد هذه تكون كودية واستشرافية وتنبؤية ومذهلة أحيانا.

وقد أحسن الشاعر اليتيم المرحوم د. عبد اللطيف عقل في وصف لحظة الوجد في مقدمة احد كتبه الشعرية حينما وصف لحظة ولادة القصيدة وقال "أنها لحظة ينتفي فيها الزمان والمكان" وهو ما يؤشر إلى سيطرة العقل الباطن الذي ينتمي إلى عالم اللامادة في مثل تلك اللحظات ...

والمهم... يبدو أن هناك علاقة طردية بين كثافة اليتيم وهذه القدرات والتي تنتج عن سيطرة العقل الباطن وتتجلى خلال لحظات الوجد أو يكون هو المتحكم ومصدر القدرات الإبداعية والتبصرية...

أي انه كلما كان اليتم أبكر وتكررت المآسي وتعددت وطال الحزن وفترات الحداد اتسعت البوابة إلى عالم اللامادة في العقل الباطن وازدادت لحظات الوجد أو ازدادت هيمنة ذلك الجزء من العقل الباطن المنتمي إلى عالم اللامادة..

وحيث انك يتيمة الأب بعد أسبوع واحد فقط من الولادة ثم مررت بتجربة فقد الأخ المأساوية، علما بأن مأساويتها ناتج عن أنها أيقظت وجعا مختزنا وهو فقد الأب في وقت مبكر..بمعنى أن الألم تضاعف وأصبح لا يحتمل لأنه أيقظ وجعا أبكر ولذلك طالت فترة حزنك على ما اعتقد.

المهم هذا يعني انك افتراضا تنتمين إلى فئة الأيتام الذين يمتلكون عقل باطن نشيط جدا ولا يفوقه إلا عقول الأيتام الذين يفقدون الأب قبل الولادة.

ومن هنا سنجد انك، وإذا توفرت مجموعة من الشروط، ستكونين قادرة على توليد نصوص إبداعية مذهلة وكودية واستشرافية. كما انك تمتلكين قدرات خارقة قد تبرز مظاهرها (مخرجاتها على شكل قدرة على التبصر) في لحظات الوجد وحينما يتولى العقل الباطن الذي ينتمي إلى عالم اللامادة الأمور ويكون في هو المسيطر والمتحكم...

سأعود لأصف لك صفاتك الافتراضية والسمات والملكات التي غالبا ما يمتلكها اليتيم في مثل هذه السن المبكرة. ..

انتظريني ...