الموضوع: الأردلسطين
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
18

المشاهدات
5965
 
مطر ابراهيم
من آل منابر ثقافية

مطر ابراهيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
406

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9684
07-22-2011, 02:44 AM
المشاركة 1
07-22-2011, 02:44 AM
المشاركة 1
افتراضي الأردلسطين
الأردلسطين
14-12-2010


أنا من أصول فلسطينيّة، والدي ووالدتي فلسطينيّان، أسرتي متعصّبة جداً للعرق الفلسطيني، وفلسطين ذاتها ترفضني إن لم أكن بهذا التعصّب، نفتخر بهذا في كلّ بقاع الأرض، في جميع دول العالم، في أيّ مؤتمر يعقد لتناقش فيه حريّات الإنسان وحقوقه المسلوبة يكون لنا فيه صوتٌ مسموع أو غير مسموع لا يهمّنا.


لكنني ترعرعتُ في بلدٍ جميل، الأردن، وطن رائع بسهوله وجباله، بشتائه وصيفه، بغضبه وتسامحه، بحنوّه وظلمه، بحاراتهِ وأسواقه، بعبق الأزقّة فيه، كأيّ وطنٍ في هذا الكون الواسع، أنا بذرة فلسطينيّة سقتها سماءٌ أردنيّة. إنّ الأردنّ ليس ملكاً إلا للأردنيين فقط، والأردنييون الطيبون هم وحدهم من يملكون حق قبول الآخر. شعب خرج من بادية ومن قرية ومن مدينة، متعلّم واعٍ متحضّر بما يكفي ليمتلك زمام المبادرة بقرار مصيري يحدّد مصير شعب آخر غربيّ النهر .. إنه الشعب الفلسطيني.
لقد سمعنا الكثير عن هذا الصراع الغريب، الصراع الذي يناقض وينقض نفسه، الصراع المزروع والمدسوس في خاصرة الوطن الأردلسطيني. إنّ المرأة الفلسطينية لا تختلف كثيراً في بساطتها وجمال أخلاقها عن المرأة الأردنية. إن الفلاح الأردني لا يختلف كثيراً عن الفلاح الفلسطيني، إن "خبز الطابون" في فلسطين هو "خبز الطابون" ذاته في الأردن، إن الدماء التي تسري في عروق كلّ أردني لها المصدر ذاته الذي يمدّ الشرايين الفلسطينية بالدماء!




فماذا لا تتركونا نحدّد قبولنا لبعضنا البعض؟ ولماذا كلّما التأم الجرح أثرتموه؟ أيها المزروعون بين قلبينِ عربيين ارحلوا عنّا، نحنُ ندرك جيداً العشق الأردلسطيني.. ونؤمن بتوحّد المعاناة، ونؤمن بحتمية الخير في نفوسنا. فاتركونا وشأننا.
لقد فات الأوان على محاولاتكم هذه ومجازركم المبتكرة في حقّ شعبنا الأردلسطيني. لقد رفعنا الغطاء عن وعائكم المتعفّن وبات واضح للجميع أنّ ما تطبخونها من سموم لن تؤثّر في جسد خذا الشعب الجميل، فلسطين والأردنّ جسدان لقلبٍ واحد سمّيناهُ القلب الأردلسطيني، شاء من شاء وأبى من أبى وإنّها لوحدة حتّى تندحرَ شرورُكم وإنها لقصّة حبٍ أعظم من مؤامراتكم ومن جبروتكم ومن خياناتكم.

بقلم الأردلسطيني
مطر إبراهيم