عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2011, 12:26 AM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



4


أغنيةُ المغنيةُ العجوز




للأسف كان صوتيَ متكسراً متصدعاً


حين رغبتُ في الغناء


لمّا سمعتُ بمجيء الأحبة من بعيد


أردتُ أن أغنّي لهم أغنيةً


حول النار


" آيا ياى!


آيا ياي! "


....


ها أنا أنسي النارَ التي تستيقظ


في صدري


وأنسى حشرجات الصوتِ التي


تخرج من رئتَيْ


حين أتذكر أيّام الصبا وأغنّي


....


في ذلك الوقت، لم يقدر أحد


على سلخِ عجولِ البحرِ مثلي


ولا على سلخِ "الغزلان" في لحظة


هكذا في أسرع من البرق


أمّا الآن فإنّ صوتيَ متكسرٌ متصدعٌ


الآن تحرق النار رِئَتَيْ


وأنا أغنّي فوق الجبلِ


محدّقة في الشمس التي تختفي


في السماء بلا نهاية




ترجمة د. محمد قصيبات - سورية








هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)