الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
08-22-2010, 02:58 PM
المشاركة
238
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
طاغور
رابندرانات طاغور...ضـــوء مشــــرقي.. شــــعّ علــى العـالم.. !
ثقافة
الأربعاء 11-8-2010م
لميس علي
في مصنعه الداخلي المخبوء بطبقات من
روحانيات تفيض حباً.. ابتكر تحويل الألم إلى فرح.. شحذ وجعه الذي سببه الفقد
مراراً.. ليستخلص الإنساني الحقيقي.. الذي علت نبرته فيما أبدع. فلم تخف على غرب
مادي
.
م
نارة الشرق
)
كما أطلق عليه غاندي.. لم يبق ضمن الإطار الشرقي، إنما تعداه وصولاً إلى قارئه
الغربي.
ولد رابندرانات
طاغور في القسم البنغالي من مدينة كالكوتا، في السابع من أيار عام 1861م في أسرة
رفيعة المستوى. جده كان قد أسس امبراطورية ضخمة مالياً. كان لعائلته إسهامات دفعت
بالنهضة البنغالية إلى الأمام،عن طريق مزجهم ما بين الثقافة الهندية والأخرى
الوافدة إليهم من الغرب.
والده كان ذا
مركزٍ معروف اجتماعياً ودينياً وسياسياً. حرصت أسرته على تلقيه العلم بوجود أساتذة
خصوصيين، أهمهم مدرس يدعى (دفيجندرات) كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً أثر
بطاغور.
تنوعت مصادر
علمه وثقافته ما بين هندية، بنغالية، وانكليزية.. كما درس التاريخ والعلوم وتعلم
اللغة السنسكريتية.
أراد والده أن
يستكمل ابنه دراسته الجامعية في لندن فذهب إليها عام 1879م متخصصاً بالحقوق، لكنه
لم يكمل هذا الاختصاص، عائداً إلى كالكوتا.
زيارته إلى
انكلترا أفادته بالاطلاع على أدب هذه البلاد وعلى أبرز اسمائها (ملتون، وليم
بليك).
تزوج وهو في الثانية والعشرين، ومع أن زوجته كانت صغيرة (لم تتجاوز العاشرة من العمر) تمكنت من منحه الحب، توفيت وهي لم تزل شابة. وكذا توفي اثنان من أبنائه، وأبوه، وكانت والدته قد توفيت وهو في عمر صغير
..
فقال عن عاصفة الموت، محولاً إياه على الرغم من كل
مرارته التي كابدها،
إلى طاقة إيجابية
(أضحت لي نعمة ورحمة، فقد أشعرتني بنقصي
وحفزتني على نشدان الكمال).
موضوعة الموت
كانت طاغية على ديوانه (جيتنجالي)، حتى قال الأديب الفرنسي أندري جيد (ليس في الشعر
العالمي ما يدانيها عمقاً وروعةً).
نبذ طاغور فكرة
التعصب وعالجها في روايته (جوراً) التي دانت التعصب الهندوسي، ما أدى لاستياء أهله
فكان ذلك سبباً لسفره إلى انكلترا. في طريق السفر ترجم ديوانه (جيتنجالي)، بعد
وصوله أطلع صديقاً رساماً على أشعاره، أعجب بها،فأخبر هذا الرسام صديقه الشاعر
دبليو بي يتيس، وليكتب هذا الأخير مقدمة الترجمة.
بعد عام واحد من
وصوله لندن أي عام 1913م نال جائزة نوبل كأول أديب شرقي يفوز بها.
موطن الجاذب في
أشعاره كما تلقاها الغربيون يكمن فيما عكس من روحانية وحساسية غير مطروقة من قبل،
تتعبأ بها مفرداته، الجانب الروحاني تلقاه منذ النشأة لكون والده واحداً من كبار
روحانيي البنغال.
الحب وفيض
الروحانيات وقلب الألم، تحويله فرحاً.. موضوعات لم تلهه عن متابعة هموم الناس
البسطاء.. قارب أوجاعهم. عاينها عن كثب. كان يحيا في قارب في نهر (الفانج) وفر له
الاحتكاك المباشر بالقرويين الذين نقل سوء وضعهم عبر كتاباته.
الشاعر الصوفي
لم يركن إلى منطقة الشعر.. عرف أديباً مجدداً وفيلسوفاً، روائياً، مسرحياً حتى إنه
خاض في مجال الرسم، وجدد في الموسيقا، له أكثر من ألفي أغنية، اثنتان منهما أصبحتا
النشيد الوطني لكل من الهند وبنغلادش.
بقي طاغور غزير
الإنتاج حتى الساعات الأخيرة من عمره، كان يملي آخر قصائده، توفي بسبب فشل عمل
جراحي في السابع من آب عام 1941م، وهو في عمر الثمانين
رد مع الإقتباس