الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
01-05-2012, 11:53 AM
المشاركة
194
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
أحلام مستغانمي
-
أحلام مستغانمي ولدت في ( 13 أبريل 1953 ) كاتبة
جزائرية
.
-
من مواليد تونس، ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري
حيث ولد أبوها محمد الشريف حيث كان والدها مشاركا في الثورة الجزائرية،ّ عرف السجون
الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 .
-
وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان
قد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظًا إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك
45
ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات، وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية
,
بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة
التحرير الوطني
fln .
-
كافح محمد شريف والد أحلام مستغانمي ، من مواطني قسنطينة، ضد الاحتلال الفرنسي وخسر شقيقيه في مظاهرة مناهضة للفرنسيين في منتصف الأربعينيات .
-
ولقد كان من المطلوبين من قبل الشرطة الفرنسية لنشاطاته في أعمال المقاومة، وتوجه مع عائلته إلى تونس، حيث عمل مدرساً للغة الفرنسية.
-
وعندها ولدت أحلام أول طفل له، في جو مشحون بالسياسة وقبل سنوات قليلة من الثورة الجزائرية في
1954 .
وكان منزل والدها في تونس منزل منتصف الطريق لمقاتلي المقاومة الجزائرية
.
-
بعد الاستقلال في عام 1962، عادت العائلة إلى الجزائر لتستقر في الجزائر العاصمة. أرسل الأب ابنته البكر الى أول مدرسة عربية في الجزائر، مما جعل أحلام واحدة من أوائل جيلها لتلقي التعليم باللغة العربية
.
-
وقع الشريف مريضاً بسبب الخلافات السياسية بالجزائر وقبل وقت قصير من عيد ميلاد أحلام الثامن عشر، مما أجبرها على العمل في الإذاعة الجزائرية لإعالة أسرتها.
-
فصارت تعدّ وتقدّم برنامجًا يوميًا يبثّ في ساعة متأخرّة من المساء تحت عنوان "همسات" الذي ساهم في ترسيخها كشاعرة واعدة.
-
ذهبت أحلام مستغانمي في 1970 لتقيم في باريس حيث تزوّجت من صحفي لبناني وكرست بعدها حياتها لأسرتها.
-
وفي 1980 حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون لتصدر بعد ذلك روايتها الاولى "ذاكرة الجسد" في عام
1993
-
رواية ذاكرة الجسد هي تيارمن الأحاسيس مهداة لوالد الأديبة وإلى الروائي والشاعر الجزائري الفرنكوفوني الراحل مالك حداد (1927-1978
)
، الذين قرر بعدم الكتابة بأي لغة أجنبية بعد الاستقلال، ولكن انتهى الأمر به بكتابة لا شيء. كما تشير مستغانمي في اهدائها، حداد "مات شهيدا محباً للغة العربية
".
-
في رد على سؤال : تقولين
فى أحد نصوصك: كل إنسان عندما يموت يترك رؤوس أقلام على مسودّات... هل تفكرين الآن
فى رؤوس أقلام لرواية قادمة بعد هذه الثلاثية الفظيعة؟ اجابت احلام : أنا أفكر، عندى رواية
ماتزال موجودة فى ذهنى وكتبت نصفها ولكن إن شئت الحقيقة فأنا أفكر أيضا فى
الموت
...
-
وفي رد على سؤال آخر: هل تفكرين فى الموت فعلا ؟ اجبت احلام الموت لا بد أن يكون هاجسا إبداعيا
ومادمت لست مسكونا بها حس الموت لا يمكنك أن تكتب... الموت كحالة، كتهديد، الموت
كرافد إبداعي، الموت مصقلة قد تتحداك و تتحدى نصك فى أى لحظة و بالتالى عليك أن تظل
فى لهاث دائم حتى لا تترك خلفك – وهذا شيء مرعب – نصّا غير مكتمل...أنا أحب الكتاب
المذعورون دائما
...
- وتقول : الكاتب المستقر والمستمتع بوقته كأنه يملك الخلود
...
الخلود نكته... عليك أن تشعر بأن التاريخ يحاسبك فى كل لحظة و عندما أقول التاريخ
هو
:
أنت أين تضع نفسك
..
ثمة من ليسوا معنيين و يريدون
أستهلاك النجاح الفوري، أنا أمنيتى أن أختفي... وأمنيتى الحقيقية هى أن أنسحب وأن
لا تراني... أن يأتى يوم لا أعطى فيه حتى هذه المقابلة الصحفية... أريد أن أقول أنه
لا أريد أن يرانى أحد و من أراد أن يرانى فليقرأ كتبي
...
- وتقول "أنا أمية فى كل شيء وخاصة فى
الحسابات... أنا سعيدة بخساراتى لأنه بالخسارات تصنع أدبا لا بالمكاسب
....
".
- وتقول " سأحكى لك قصة وقعت
لى وآلمتني... فكنت أكتب ليلا وكان ثمة فراشات تدخل من النافذة فكانت الفراشات تموت
الواحدة تلو الأخرى فتوقفت تماما عن الكتابة بالليل حتى لا تموت الفراشات
مجدّدًا... أنا لن أكون شاعرة إذن و لعن الله هذا النص الذى تموت من أجله
الفراشات... كيف أكتب وأنا أشتم رائحة أجساد الفراشات وهى تهجم على
الضوء
"...
- وتقول" البدايات دائما جميلة
لكن الأدب تصنعه النهايات وموت الأشياء مع الأسف
.
".
ولدت احلام عام 1953 لاب مقاوم هاجر الى تونس من شدة ما لقي من بؤس في حربه ضد الاستعمار..
اثنان من اخوته يسقطون في مظاهرة خرجت ضد الاستعمار عام 1945 ليبقي هو يتألم من عذاب الضمير... وكأنه المسؤول عن مقتلهم.
سنوات حياة احلام الاولى سنوات عجاف اشتد فيها القتل والموت على ايدي المستعمر...سجن والدها المقاوم والمشرد والذي تعرض للموت مرات ومرات حيث كان منزله ملجأ وممرا للمقاونين.
يعود للجزائر بعد الاستقلال ليسقط صريع المرض ..مرض الكآبة الذي افقده عقله ودفعه الى مستشفى الامراض العقلية واحلام في سن الـ 17 حيث تضطر الى العمل لتعيل الاسرة.
لا شك ان طفولة احلام كانت طفولة مأزومة...وهي تعترف بأن البدايات لا تصنع الادب بل النهايات وموت الاشياء...
فأي نهايات تلك التي صنعت احلام؟ ...لا شك ان غياب الوالد ذلك الغياب المتعدد الاوجه يجعلها
يتيمة اجتماعيا
.
رد مع الإقتباس