الموضوع: ندى الحرف
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2020, 11:25 AM
المشاركة 69
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: ندى الحرف
وأسعدَكِ في الدارينِ يا بهيةَ الهطول
شكرًا لمُداخلتِكِ الحريصةِ على النحوِ والإيضاح
أوضحُ أولًا معنى انحناءة الثمانية:
عندما ننحني تكونُ زاويةُ الانحناءِ مُنفرِجةً وإذا زِدنا تُصبِحُ قائمةً
فإذا بالغْنا في الانحناء تكونُ الزاويةُ حادةً، وقد تزدادُ حِدًّةً حتى نصِلَ إلى وضعِ الثمانية،
وهذه مُبالغةٌ تَرمِزُ في الأدبِ إلى كثير إعجابٍ وانبهار!

أما عن (تحيةً) ونَصبِها فأقول:
كلما كان المحذوفُ تقديريًّا، كلما كان في الأمرِ سَعةٌ، فأنا أقدرُهُ بــ :
(لِيراعِكِ أُهدي تحيةً) ونُصبتْ على العطفِ انحناءة الثمانية
وربما كان إحساسٌ لُغويٌّ خَفيٌّ وراءَ نصبِ الإهداءاتِ على المفعول به، أكثرَ من رفعِها على الابتداء
فنحن نُهدي التحية/ الورد/الاحترام/الأمنيات/ الدعاء/ القصائد .. إلى آخرِ قائمة الإهداءات

ولكنني أحيانًا أشعرُ من سياقِ الكلامِ أنها مرفوعةٌ، فتكونُ كما قدَّرتِ: ليراعِكِ تحيةٌ
وفي هذه الحالة:
تكونُ (تحيةٌ) مبتدأً مؤخَّرًا
والجارُّ والمجرور (ليراعِك) يُشكلانِ معًا شِبهَ جُملةٍ تكون خبرًا مُقدَّمًا في محل رفع
وليس العكس كما قُلتِ أُختي الطيبة وكما يذهبُ البعضُ،
خاصةً في إعرابِ اسمِ إنّ وأخواتِها وكذلك اسم كان وأخواتِها
حيث تلتبِسُ الأمورُ في وجود أشباهِ الجُمَل،
ومع التقديمِ والتأخير لكلٍّ من الخبرِ والمُبتدأ ، فإذا قُلنا:
إنّ للقلبِ عِراقًا؛ سأل أحدُهم: أليست عراقًا حقُّها الرفعُ: خبر إنَّ؟
بينما هي اسمُ إنّ وجاء مُتأخرًا عن خبرِها (للقلبِ)

شُكرًا من الأعماقِ على مثل هذه الأسئلةِ الداعمةِ للضاد
لعلّي أفدتُ وألقيتُ بعض الضوء
وأهديكِ مع التحية هذه الـ:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السلام عليك سيدتي الجميلة
أفدت وأبدعت وأقنعت
لك المحبة أينما كنت
وأعطاك ربي الصحة حيثما أنت
تحية وانحناءة الثمانية
ناريمان