عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2695
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
08-12-2015, 12:55 PM
المشاركة 1
08-12-2015, 12:55 PM
المشاركة 1
افتراضي عندما يصبح المسلم عدواً للإسلام و المسلمين
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسـلم : مما لا شك فيه أن الكثير من المسـلمين هم أعداء لإخوانهم المسـلمين , يشتمونهم و يفسقونهم و قد يكفرونهم و قد ينابذونهم القتال الصريح , و إن ذهبت تبحث في الأمر وجدت عجباً ذلك لأن عداء المسـلم لأخيه المسـلم في كثير من الأحيان يجعل من المسـلم عـدواً للإسـلام بشكل من الأشكال و لكن ليس بالضرورة كافراً , و كيف لا يكون عـدواً للإسـلام و هو الذي يضعف شوكة الإسلام بإضعافه لشوكة أخيه , ارتضى لحياته مذهباً أو طريقة أو شيخاً فعشقه و رفض غيره , رفض كل قول لا يتوافق مع قوله و فعلاً لا يتوافق مع فعله , و كأنه يقول هذا هو المعصوم و الباقون هم الضالون , و لو أنه تذكر قول الله عزوجل :
- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (29) الفتح
- رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) الحشر
- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ (1) الأنفال
- وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) الحجرات
أخي المسـلم : إن استثنينا النفاق فإن جهلك بدينك هو من أهم الأسباب التي تحولك لعدو للإسـلام و المسـلمين , و الغرور بعلمك و أن الآخرين هم أجهل منك هو سبب آخر , فسارع أخي المسـلم للسماع من الآخرين بأذن واعية و قلب منفتح , و دع عنك الكبر الذي هو سبب ثالث و الذي يمنعك من سماع الكثير الكثير من الأمور المهمة , و دع عنك التسرع بالظن السيء بالآخرين , و تذكر أن الكثيرين يريدون الجنة مثلما تريدها أنت , و أن الكلام الهادىء النابع من قلب رحيم و البعيد عن التشنج و العصبية مهم جداً عند حوارك مع أخيك المسـلم و الذي قد يكون على خطأ فيهتدي على يديك أو تكون أنت على خطأ فتكتشف خطأك فتصلح حالك , و أن المخطىء ليس بالضرورة أن يكون منافقاً أو كافراً , فلا تتسرع باتهامه بالعمد بخطئه لأن ذلك قد يجر عواقب وخيمة , و أن ديننا واسع رحب فلا تضيقه على نفسك و على غيرك , و أن شهوة ما قد تكون هي السبب وراء عدائك لأخيك , و أنك قد تؤذي المسـلمين و الإسلام عنـدما تحيد عن التصرف وفق القيم الإسلامية مما يعطي انطباعاً سيئاً عن الإسلام لدى الآخرين .
- وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا (79) الأنبياء
- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) الفتح
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالخط الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق آخر تعديل 19 تشرين 1 2014


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه