الموضوع: أدباء في كلمات
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2011, 11:23 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






أغاثا كريستي


Agatha Christie


(1890 - 1976)




- ولدت أغاثا كريستي واسمها الحقيقي أغاثا ميلر– في المدينة السّاحليّة في بلدة في بلدة توركي في بريطانيا بجنوب انكلترا سنة 15/9/1890 لم تذهب أغاثا قط إلى المدرسة بل تلقت تعليمها في البيت على يد أمها التي دفعتها للكتابة وشجعتها عليها في وقت مبكر من حياتها كما تخبرنا هي عن نفسها فحينما كانت نزيلة فراشها تتعافى من مرض ألمّ بها سألتها أمها لماذا لا تكتبين قصة أجابت فوراً لكني لا أظن أنني قادرة على ذلك فقالت الأم بلا تستطيعين جربي وسترين عندئذ كتبت أغاثا أول رواية لها بعنوان ثلوج على الصحراء ولم يقبلها كل الناشرين ثم ألفت رواية أخرى وهي القضية الغامضة في ستايلز الذي ظهر فيها بوارو في المرة الأولى فقد أدخلتها عالم الكتابة الرحيب وذلك عندما نشرت أخيرا بعدما رفضها 6 من الناشرين




- عاشت أغاثا طفولة سعدية إذ كانت صغرى 3 أولاد لأب مرح محب للحياة وأم ذكية طموحة وقد ظلت حتى آخر حياتها تذكر بيتها الذي ولدت ونشأت فيه بكثير من الشوق والحنين وبكن هذه الحياة لم تدم فقد توفي والدها وهي بنت 11 سنه مخلفا لأسرته مشكلات مادية لم تلبث أن أدخلت أغاثا في عالم المسؤولية والظروف الصعبة وحينما قامت الحرب العالمية الأولى تطوعت أغاثا للعمل في أحد المستشفيات ممرضة تساعد في علاج جرحى الحرب وفي هذا المستشفى عملت بتحضير وتركيب الأدوية والسموم مما كان في ذلك دور كبير في كتابة قصصها البوليسية وفي تلك الفترة تعرفت على الطيار وتزوجت عام 1914 العقيد آرشبيلد كريستي، وأنجبت منه ابنتها روزاليند، لكنهما انفصلا بالطلاق عام 1928 بعد اكتشافها (في العام 1926) علاقة غرامية جمعته بشابة جميلة تصغرها سناً.


لكنها بدأت الكتابة قبل ذلك بوقت طويل، وكانت روايتها الأولى(العلاقات الغامضة في ستايل) عام (1920)، واشتهرت من خلال هذه الرواية وبعض القصص القصيرة. لذا فإنه وبعد طلاقها واختفائها لعشرة أيام دون أن يعرف أحد عن مصيرها أي شيء، كُتب العديد من المقالات والتحقيقات الصحفية عن حياتها، وتحوّل اختفاؤها إلى خبر في الصفحات الأولى طوال العشرة أيام التي اختفت فيها، وقد برّرت غيابها بإصابتها بفقدان الذاكرة لفترة عشرة أيام.



- تعرّفت أغاثا إلى زوجها الثانيعالِم الآثار الشهير ماكس مالوان أثناء قيامها بجولة في المنطقة العربية عام(1927وهو التي مضت معه سنوات كثيرة في المشرق (العراق وسوريا ومصر) وتزوجا عام(1930). وقد اشتُهر تعليقها على زواجها هذا بالقول: (إنّ الزواج برجل يعمل عالم آثار هو أفضل زواج يمكن أن تحلم به امرأة، لأنها كلما شاخت يزيد إعجاب زوجها بها).



- وقد بلغ عدد ما كتبته من روايات ومسرحيات على مدى نصف قرن نحو(89) رواية، تميّز معظمها بالخط البوليسي فاشتهرت بلقب (ملكة الجريمة). وبيع من رواياتها أكثر من مليار نسخة باللغة الإنكليزية، ومليار نسخة أخرى بيعت بمعظم لغات العالم.


- تعتبر أغاثا كريستي أعظم مؤلفة قصص بوليسية في التاريخ حيث بلغ ما طبع من كتبها حوالي مليارين كتاب بأكثر اللغات الحية ومن أشهر رواياتها والتي تحوّل العديد منها إلى مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية:


- العلاقات الغامضة في ستايل-1920 وكانت أولى رواياتها.
- المداخن السريّة – 1925
- جريمة في منزل القس – 1930
- الغموض المستمرّ – 1945
- قطار الشرق السريع – 1974 كتبتها حينما سافرت بقطار الشرق السريع
- شاهد النائب العام – 1957
- الموت على ضفاف النيل – 1978
- عشرة عبيد صغار
- الجريمة النائمة – 1976 وكانت آخر ما كتبت.
- ومن الأعمال غير الرائجة لأغاثا كريستي ست روايات رومانسية كتبتها باسم مستعار(ماري ويستماكوت)، وأربع روايات واقعية، بينها سيرتها الذاتية. وقد حظيت أغاثا كريستي بأعلى وسام ملكي يُمنح لأي شخص وذلك في العام (1971).


- قالت أغاثا كريستي عن نفسها: (لو سؤلت عن ميولي لأجبت بأنني أحب كل طعام جيد وأكره الكحول وكل ما يدخل في صنعه الكحول. حاولت التدخين فوجدته بغيضاً ولم أجد ما يغريني بالتعلق به. أحب الأزهار وأعشق البحر وأهوى السفر ولا سيما في بلدان الشرق الأدنى. أحب المسرح وأكره الأفلام الناطقة إذ أعجز عن متابعتها وأكره الإذاعة وضوضاءها وأبغض المدن وازدحامها).


- تربعت أغاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية طوال نصف قرن دون مزاحمة، ولعل دراسة الناقدة البريطانية جوليان سيمونز عن أدب الجريمة وتقنيات الرواية البوليسية التي صدرت بعدة طبعات منذ عام 1985، لعلّ تلك الدراسة تمنح أغاثا كريستي المكانة التي حققتها في ميدان أدب الجريمة على صعيد عالمي، وقارئ كريستي بالإنكليزية يلحظ دون أدنى شك أنها استخدمت لغة وسطى سلسة وسياله، أنها لم تكتب بلغة شكسبيرية عالية رغم أنها ارتقت بأعمالها عن مستوى الإنكليزية المتداولة أعني لغة المحادثة اليومية ولعل هذا يفسر رواج قصصها ورواياتها لدى الأوساط الشعبية في بريطانيا وأوروبا وما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف لغات العالم.‏






المصدر: (موسوعة المعارف العامّة – ندى جميل اسماعيل)


المركز الثقافي اللبناني. www.Iccpublishers.tk





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)