صوت السلام الساخر
متى يسلم الناس صوت الصراخ *** متى تأمن الطير في عشها
ويـحـيـا الجـمـيع ويـحيـا السـلام *** وتغفو الطيـور على عـشها
مضيت وأمضي لـدرب السـلام *** ولـكـنَ دربـي استطال السها
أردت وأرجـــو حـيــاة الـحمـام *** فمـا بـال زيتــونتـي شـوكهـا
وصـارت حيـاتـي كأنـي غريبٌ *** وأرضي بقربي العدا سـادها
وصــارت بــلادي كــمـا غـيمــة *** تـهب الـريـاح فـتستـاقـهــا
أردتُ الســلامَ أرادوا الحِـــرابَ *** فأسلمت نفســـي إلـى ربهـا
أنا ابـن الســلامِ وابـن الأمـــانِ *** وابــن المـحـبـــة أسعـى لها
وأمي وحبـي أرقيت هنــا *** وفـي قـلـب جـرحـي يلومونها!!
لـمـاذا سعت بـي إلى روضتي *** وولت وعادت إلى فـرشها؟
ولـم تــرعـى درســي ولا أمنـهــا *** فـهـذا عـقــوق بإبـنٍ لـهـا
فــأم كــذا منحـة قـتـلـهــا *** وأنقــاضُ بيتــي جــــزاءٌ لـــهــا
ومـــن مـات مـنا وفــي روضتـي *** فـذنب جـنى أمـه عـقـها
فـكـيف تــوارى إلـى روضـةٍ *** ويتــرك أمــا ً على فـرشـهـا
فـلا الأم عـاشت لنيــل الـرضا *** ولا الإبـنُ عـادَ إلى حضنها
حروف العدالة باتت هنا *** برسم العدا عبثاً صغتها
مناسبة القصيدة:
عندما رأيت أحوال إخواننا في فلسطين وصرخات الأطفال والنساء تلامس أصوات صرخات السلام الذي لا يبدو له في الأفق شعاع فكتبت هذه القصيدة برؤية العدو إلى طريقة السلام وتفسير الاعتداء من وجهة نظرهم سخريةً ! أنه من اجل السلام ومن أجل فلسطين وأهلها وقتل الأم لعقوقها بولدها وقتل الطفل لعقوقه بأمه في حادثة أخرى قد يكون ذاك عبثا ً هو مرادهم فلست أفهم ما يجري.!؟