عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2010, 11:54 PM
المشاركة 6
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم جابر المسعودي المحترم

جزيل الشكر أقدمه إليك لمرورك وتحليلك لقصتي المتواضعة . .
والحقيقة أن هذا الفن الجديد * القصة القصيرة جداً * هو فن ما زال يتفلت من أيدي الأدباء
حتى الآن . . ومع ذلك فقد أصبح له بعض المبادىء التي وافق عليها الجميع . .
مثل أن القصة القصيرة جداً ليست ومضة وليست خبراً صحفياً . . إلخ . .
*في قصتي هنا نبدأ بالعنوان . . وأنت اخترت عنواناً صحيحاً ومناسباً . .
ولكنه يخلو من الفجاءة والدهشة التي تصيب القارىء عند انتهائه من قراءة القصة . .
كما أنني قصدت وضع عيار من السخرية والكوميديا السوداء في العنوان الذي اخترته . .
*أفديك بحياتي*
والحقيقة أنني أضع لكل قصة أكتبها عناوين كثيرة وأفاضل بينها لأيام متوالية . .
حتى أقتنع وأقرر الأنسب . .
*نأتي على سبب استخدامي لجملة مسجون بدون تهمة . . ولماذا لم أستعمل * مسجون بدون دليل *
في بلادنا . . يتم القبض على فلان ، ويودع في السجن أو المعتقل . . ويمارس عليه صنوف الإهمال . .
ويصبح رقماً منسياً . .
فإذا كان (حظه) كبيراً فيوجدون له تهمة . . ويفتح له ملف ، ويصبح لديه أمل أن يعرض على القاضي . .
ومن ثم . . قد تبدأ محاكمته . .وعند ذلك يكون لديه أمل بالبراءة أو تحديد مدة سجنه ومكان سجنه . .
ويصير بإمكان ذويه أن يزورونه ويطمئنون عليه . .
أما من كان بدون تهمة . . فهذا ( العز ) لا يكون من نصيبه أبداً . .
*نأتي لجملة . . لم يسمع اعتراضي أحد . . أنت كنت متفائلاً أن السجين تكلم ولكن لم يؤخذ بكلامه . .
والحقيقة هي غير ذلك . . فهذا النوع من المساجين . . عندما يدخل هذا النوع من السجون . .
فإنه يعلم علم اليقين حسبما يشاهد حوله في اللحظة الأولى لدخوله . . أنه لن يتكلم . .
وإنما يجد أمامه نفسه فقط ليخاطبها . .وبالتالي وبالطبع فلن يسمع كلامه أحد . .
عندما نكتب . . ونتقمص أبطال العمل . . نضطر لهذا التحليل الدقيق للشخصية وللمكان
و للجو السائد . . إلخ . .
لنتمكن بعد ذلك من إخراج قصة قصيرة جداً منطقية ومتجانسة . .
أرجو ألا أكون قد أطلت عليك . .

تقبل مني تحيتي وودي . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **