عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2020, 07:12 AM
المشاركة 2888
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال

.... أَصْوَلُ مِنْ جَمَلٍ ....


معناه أَعَضُّ ، يقال : صَالَ الجَمَلُ ، وعَقَرَ
الكلبُ ، قاله حمزة .
قلت : وقال غيره : صال إذا وَثَبَ صَوْلًا وصَوْلَةً
وَصِيَالًا ، والفَحْلَانِ يَتَصَاوَلَان أي يتواثبان ، وصال
العَيْرُ ؛ إذا حمل على العَانَةِ ، فأما صال إذا عَضَّ ،
فمما تفرد به حمزة ، وأما قولهم : جمل صؤُول ، فقال
أبو زيد : صَؤُل البعيرُ بالهمز يَصْؤُلُ صَآلة ، إذا صار
يَقْتُلُ الناسَ ويَعْدُو عليهم ، فهو صَؤُول ، وفي الحديث
" أنَّ المَعْرِفَةَ تَنفَعُ عند الجمل الصَّؤول والكلب العَقُور "
وقال :

ولم يَخْشَوْا مُصَاءَلةً عَلَيْهِمْ
وتَحْتَ الرِّغْوَةِ اللَّبَنُ الصَّرِيحُ


ويروى " ولم يخشوا مَصَالته عليهم " وهما رواية حمزة .
قلت : والصحيح " ولم يخشوا مصالته عليهم " وهو مصدر
صال كالمَقَالة مصدر قال ، والشعر لنَضْلَة ، وأوله :

أَلمْ تَسَلِ الفَوَارِسَ يَوْمَ غَوْلٍ
بنَضْلَةَ وَهْوَ مَوْتُورٌ مُشِيْحُ

رَأوْهُ فَازْدَرَوْهُ وَهْوَ حُرٌّ
وَيَنْفَعُ أَهْلَهُ الرَّجُلُ القَبِيحُ

وَلَمْ يَخْشَوْا مَصَالَتَهُ عَلَيْهِمْ
وتَحْتَ الرِّغْوَةِ اللَّبَنُ الصَّرِيحُ


أي صَوْلَه ، قال المبرد : يقول إذا رأيتَ الرِّغْوَة
- وهو ما يرغو كالجلدة في أعلى اللبن - لم تدر ما
تحتها ، فربما صادفْتَ اللبن الصريح إذا كشفتها ،
أي أنهم رأوني فازدروني لدَمَامَتي فلما كَشَفُوا عني
وجدوا غيرَ ما رأوا .