عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:47 AM
المشاركة 85
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




القطرس




غالباً ما يصطاد البحارة طلباً للتسلية


طيور القطرس.. هذه الطيور البحرية الكبيرة


التي تتبع بغير مبالاة السفينة المنسابة


فوق اللجج كأنها رفاق السفر


وما إنْ يضع البحارة ملك الفضاء هذا


على ألواح السفينة


حتى يتحول إلى أخرق خجل


يترك جناحيه الكبيرين الناصعين


يجرجران إلى جانبه كالمجاديف


بصورة تدعو للرثاء


يا له من أخرق تافه مضحك وبشع


هذا المسافر المجنح


الذي كان في غاية الجمال


فواحد يزعج منقاره بغليونه


وآخر يقلد وهو يعرج


هذا المريض الذي كان يحلق


ما أشبه الشاعر بأمير الفضاء هذا


الذي كان يرود العاصفة


ويهزأ بالرّماة


إنه على الأرض


منفيّ بين الغوغاء


وأجنحته الجبارة تعوقه


عن مواصلة المسير





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار- جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)