عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2014, 09:19 AM
المشاركة 1098
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....العناصر التي صنعت الروعة في رواية -45- الرهينة زيد مطيع دماج اليمن

- لقد حمل زيد ضمير الأمة في صراعها مع العبودية والتخلف، وفي سعيها إلى الحرية والتقدم.

- هذا يعني أنه سيمس أحاسيسنا ووعينا باستمرار، لأن المعركة مستمرة وإن تغيرت تسميات الأعداء.

- ولما كانت المعركة واحدة من المحيط إلى الخليج، فإن الرهينة لا تمثل للقارئ العربي حالاً فرداً معزولاً مكاناً وزماناً، بل واقعاً اجتماعياً وسياسياً متفشياً في أرجاء الوطن العربي.

- وإن نهاية الرهينة بانتقال الرهينة من مرحلة الأسير إلى مرحلة الآبق تمثل الأمل في نهاية وردية للواقع الكابوسي.

- وظني أن المكانة التي حظي بها زيد لن يزحزحها التقدم المنتظر في الرواية اليمنية، ذلك أن له فضل الريادة.

- ولأنه كتب بحرارة فائضة جعلت بعض مسلمات النقد الأدبي قليلة الفاعلية في عملية تقييمه.

- إن الأعمال الأخرى القائمة أو المقبلة، مهما بلغت من التحليل والنضج الفني، لن تستطيع أن تنسينا مواقف إنسانية تنحفر في الوجدان كدفن الدويدار الحالي وسط جو من الحزن العابر الذي انتاب الشريفات المحترمات.

- غياب المبدع الكبير زيد مطيع دماج صاحب "الرهينة" الرواية الأشهر في اليمن وفي الأقطار العربية يشكل خسارة فادحة وبخاصة للساحة الأدبية اليمنية التي تفتقر إلى المواهب الحقيقية والتي كانت قد رأت فيه واحداً من آمالها العريضة في الإبداع القصصي والروائي المعجونين بتراب الأرض والناهضين من قلب الأوجاع الإنسانية

- فقد كان زيد – وهنا تكمن الخسارة والفجيعة معاً في غيابه – الأقدر على التقاط الساخن والأهم الماضي المنقرض أو الواقع المعاش.

- كان الأقدر كذلك على المزج بين الذاتي والعام بين الواقع والمتخيل.

- وكل النقاد الذين تابعوا أعماله الإبداعية وتناولوها بالنقد يجمعون على تميزه وانفراده بامتلاك الخصائص التي تجعله يقترب مما صار يسمى بالواقعية السحرية .

- دون حاجة إلى استخدام الأساطير الخارجة عن واقع المجتمع الإنساني بهمومه ونضالاته وأخطائه وخرافاته وتوقه الدائب إلى التغلب على حالات القهر والإذلال .