عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2014, 01:16 PM
المشاركة 86
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمود درويش
هو محمود بن أيمن بن سليم بن حسين درويش ،شاعر فلسطيني حداثي و شيوعي ، و شعره في غالبه زندقة فالحداثة هي الخروج من الدين و التراث الإسلامي
و حاله كحال بقية شعراء الحداثة كأدونيس و محمد الماغوط و عبدالوهاب البيات ومن هم في مثل حالهم.
جاء في ترجمته:
( محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الام -البروة-).

اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان تخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).

انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر . ..) *

له عدة دواوين منها:
(عصافير بلا أجنحة ) و ( أوراق الزيتون) .

من أشعاره:
( عن إنسان)

وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
و قالوا : أنت قاتل !
***
أخذوا طعامه و الملابس و البيارق
ورموه في زنزانة الموتى ،
وقالوا : أنت سارق !
طردوه من كل المرافيء
أخذوا حبيبته الصغيرة ،
ثم قالوا : أنت لاجيء !
***
يا دامي العينين و الكفين !
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
و لا زرد السلاسل !
نيرون مات ، ولم تمت روما ...
بعينيها تقاتل !
وحبوب سنبلة تجف
ستملأ الوادي سنابل ..!

( أنا يوسف يا أبي)
أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.

يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي

حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي
غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك،
فماذا صنعتُ لهم يا أَبي؟
الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ،
ومالت عليَّ السَّنابلُ،
والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ
فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي،
ولماذا أَنا؟

أَنتَ سمَّيتني يُوسُفًا،
وهُمُو أَوقعُونيَ في الجُبِّ، واتَّهموا الذِّئب;
والذِّئبُ أَرحمُ من إخوتي..
أبتي! هل جنَيْتُ على أَحد عندما قُلْتُ إنِّي:
رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا، والشَّمس والقمرَ، رأيتُهُم لي ساجدين؟


و يتهم محمود درويش بعمالته للكيان الصهيوني على الصعيد الشخص و الأدبي فهو عضو في الحزب الشيوعي الإسرائيلي كما أن شعره يشهد حالة من التشبع بالتلمود و أساطيره ،وجاء في موقع الجزيرة .نت التابع لقناة الجزية الإعلامية القطرية ( قال الباحث الفلسطيني أحمد اشقر و هو باحث في الفكر الديني في أمسية ثقافية نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين بعمّان في يوم الخميس 24-11- 1433 هـبعنوان ( درويش و التوراة) أقيمت أن درويش ( ستخدام رموز توراتية "من أجل أن يفضي الحاضر للماضي ويطرح البلاد وطنا مشتركا للشعبين الفلسطيني واليهودي" ...
و نسب لدرويش قوله في حديث صحفي "الشاعر في مرحلة الطوارئ سياسي بالضرورة لأنه جزء من مقاومة الاحتلال ومطالب بالوفاء للصورة التي يرسمها له القارئ، كما أنه مطالب أيضا بالتمرد على ما هو متوقع منه"...) **
و من الباحثين الذين أشاروا إلي علاقة محمود دروبش بالتوراة الشاعر و الباحث / موسى حوادة فقد قال :
( ما يثير الانتباه والاستغراب حقا، قيام المرحوم بنقل مقاطع كاملة من التوراة، ووضعها في قصائده، باعتبارها من تأليفه، أي من دون إشارة للمصدر، لا من قريب ولا من بعيد. يقول درويش في «الجدارية»: «باطلٌ، باطلُ الأباطيل باطلْ»، وفي الإصحاح الأول من سفر الجامعة ورد:

«1 كَلاَمُ الْجَامِعَةِ ابْنِ دَاوُدَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ:

2 بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ».

وفي الجدارية كتب درويش: «الرياح شمالية والرياح جنوبية».

وفي سفر الجامعة، من الإصحاح نفسه:

«6 اَلرِّيحُ تَذْهَبُ إِلَى الْجَنُوبِ، وَتَدُورُ إِلَى الشَّمَالِ».

وفي «الجدارية»: «تُشْرِقُ الشمسُ من ذاتها/ تَغْرُبُ الشمسُ في ذاتها».

وفي التوراة؛ 5 «وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ، وَالشَّمْسُ تَغْرُبُ، وَتُسْرِعُ إِلَى مَوْضِعِهَا حَيْثُ تُشْرِقُ».

وفي الجدارية:

«للولادة وَقْتٌ

وللموت وقتٌ

وللصمت وَقْتٌ

وللنُّطق وقْتٌ

وللحرب وقْتٌ

وللصُّلحِ وقْتٌ

وللوقتِ وقْتٌ

ولا شيءَ يبقى على حالِهِ».

وفي التوراة:

«1 لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ:

2 لِلْوِلاَدَةِ وَقْتٌ وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ. لِلْغَرْسِ وَقْتٌ وَلِقَلْعِ الْمَغْرُوسِ وَقْتٌ.

3 لِلْقَتْلِ وَقْتٌ وَلِلشِّفَاءِ وَقْتٌ. لِلْهَدْمِ وَقْتٌ وَلِلْبِنَاءِ وَقْتٌ.

4 لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضَّحْكِ وَقْتٌ. لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِلرَّقْصِ وَقْتٌ.

5 لِتَفْرِيقِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ وَلِجَمْعِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ. لِلْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ وَلِلانْفِصَالِ عَنِ الْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ.

6 لِلْكَسْبِ وَقْتٌ وَلِلْخَسَارَةِ وَقْتٌ. لِلصِّيَانَةِ وَقْتٌ وَلِلطَّرْحِ وَقْتٌ.

7 لِلتَّمْزِيقِ وَقْتٌ وَلِلتَّخْيِيطِ وَقْتٌ. لِلسُّكُوتِ وَقْتٌ وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ.

8 لِلْحُبِّ وَقْتٌ وَلِلْبُغْضَةِ وَقْتٌ. لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلصُّلْحِ وَقْتٌ.

9 فَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لِمَنْ يَتْعَبُ مِمَّا يَتْعَبُ بِهِ؟».

وفي الجدارية:

«كُلُّ نَهْرٍ سيشربُهُ البحرُ

والبحرُ ليس بملآنَ ،

لاشيءَ يبقى على حالِهِ

كُلُّ حيّ يسيرُ إلى الموت

والموتُ ليس بملآنَ».

وفي التوراة؛ 7: « كُلُّ الأَنْهَارِ تَجْرِي إِلَى الْبَحْرِ، وَالْبَحْرُ لَيْسَ بِمَلآنَ. إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي جَرَتْ مِنْهُ الأَنْهَارُ إِلَى هُنَاكَ تَذْهَبُ رَاجِعَةً».

وفي «الجدارية» يقول درويش:

«1400 مركبة

و12,000 فرس

تحمل اسمي المُذَهَّبَ من

زَمَنٍ نحو آخر»، وهي نفس عبارات الملك سليمان في سفر الملوك، حتى بالرقم.

وفي «الجدارية»:

«عشتُ كما لم يَعِشْ شاعرٌ/

مَلكاً وحكيماً

هَرِمْتُ، سَئِمْتُ من المجدِ

لا شيءَ ينقصني

أَلهذا إذاً

كلما ازداد علمي

تعاظَمَ هَمِّي؟

فما أُورشليمُ وما العَرْشُ»، وهذا اقتباس من سفر الجامعة أيضا. وعلى لسان سليمان بالنص؛ 19وَمَنْ يَعْلَمُ، هَلْ يَكُونُ حَكِيمًا أَوْ جَاهِلاً، وَيَسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ وَأَظْهَرْتُ فِيهِ حِكْمَتِي تَحْتَ الشَّمْسِ؟ هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.16 أَنَا نَاجَيْتُ قَلْبِي قَائِلاً: هَا أَنَا قَدْ عَظُمْتُ وَازْدَدْتُ حِكْمَةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مَنْ كَانَ قَبْلِي عَلَى أُورُشَلِيمَ، وَقَدْ رَأَى قَلْبِي كَثِيرًا مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ .

يقول القس متري الراهب إن درويش كان متعلقا بسفر الجامعة. وكان ملما بالعهدين القديم والجديد إلى درجة أنه وصفه بأنه كان لاهوتيا.

حتى لو كان متعلقا بأي سفر من أسفار العهد القديم أو الجديد فهذا لا يضيره، لكن نقل المقاطع حرفيا، وكما وردت في التوراة، أو تحويرها بشكل خفيف فقط.. هل يعتبر تناصا أو اقتباسا، حتى لو لم يشر إلى ذلك؟

إن الأثر التوراتي في شعر درويش لا يحتاج لدليل، فقد قال درويش نفسه، ذات يوم: «لقد قرأت التوراة بالعبرية وأحببت ركاكة بعض الترجمات العربية».ا.هـ ***

شواهد على استهزأ محمود درويش بثوابت الإسلام:
ما أورده الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي :
( ... (أنا الحجر الذي مسته زلزلة
رأيتهم الأنبياء يؤجرون صليبهم
و استأجرتني آية الكرسي دهراً ،ثم صرت بطاقة للتهنئات )
و يقول:
(و تناسل فينا الغزاة تكاثر فينا الطغاة، دم كالمياه
و ليس تجففه غير سورة عمَّ ،و قبعة الشرطي
و خادمه الأسيوي ، وكان يقيس الزمان بأغلاله ) ...
و يصف كغيره من الحداثيين الأمة و دينها بالرمل رمزاً للتخلف
و الرجعية :
( و الرمل هو الرمل أرى عصراً من الرمل يغطينا
و يرمينا من الأيام ..
و الرمل جسم الشجر الآتي
غيوم تشبه البلدان
لون واحد للبحرو النوم
و للعشاق وجه واحد
و سنعتاد على القرآن في تفسير ما يجري
سنرى ألف نهر في مجاري الماء
و الماضي هو الماضي ، سيأتي في انتخابات المرايا
سيد الأيام
و النخلة أم اللغة الفصحى
أرى فيما أرى ممكلة الرمل على الرمل )
و هذه النصوص كلها من كلام درويش تدل على مقدار السخف الحداثي الذي يتخذ من القرآن العظيم و سوره غرضا للسخرية ...) ****
و تأكيدا على كلام الدكتور الغامدي من جهة سخف الطرح الحداثي أورد هذا النص لمحمود درويش :
(
أَمشي أهرولُ أركضُ أصعدُ أنزلُ أصرخُ
أَنبحُ أعوي أنادي أولولُ أسرعُ أبطئ أهوي
أخفُّ أجفُّ أسيرُ أطيرُ أرى لا أرى أتعثَّرُ
أَصفرُّ أخضرُّ أزرقُّ أنشقُّ أجهشُ أعطشُ
أتعبُ أسغَبُ أسقطُ أنهضُ أركضُ أنسى
أرى لا أرى أتذكَُّر أَسمعُ أبصرُ أهذي
أُهَلْوِس أهمسُ أصرخُ لا أستطيع أَئنُّ أجنّ
أَضلّ أقلُّ وأكثرُ أسقط أعلو وأهبط أدْمَى
ويغمى عليّ...)

و من ولائه لإسرائيل رفضه الحضور للمملكة العربية السعودية حين قدمت له الدعوة لحضور مهرجان الجنادرية الثقافي و التأريخي
فقد ذكر عبدالباري عطوان:
(ربما تكون المملكة العربية السعودية من الدول القليلة التي لم يزرها مطلقا، وهناك قصة غريبة وراء ذلك، فقد جاء احدهم يفاتحه قبل عشرين عاما بدعوة لحضور مهرجان الجنادرية الثقافي السنوي في وسط نجد، وعندما سئل عن الجهة المنظمة قالوا له انها 'الحرس الوطني'، فقال وما علاقة العسكر بالثقافة، ألا توجد رابطة او نقابة او هيئة تتولى هذه المهمة غير الحرس الوطني؟ وكانت هذه الكلمات نهاية العرض) *****
قلت :لم يزر محمود درويش المملكة العربية السعودية لا حاجا و لا معتمرا و لا شاعرا ، و لا يقبل منه ذاك العذر البارد فالرجل لا صلة له بدين الله و بمقدساته.
عاش محمود درويش ردحاً من الزمن بفرنسا ،وتوفي محمود درويش بولاية تكساس بأمريكا و هو يجري عملية قلب مفتوح في عام 2008 م.
_____________________
* ويكيبديا
** الجزيرة نت: http://www.aljazeera.net/news/pages/ecd7b12e-ba22-44d6-972b-
8684d4f5a6d2

*** من مقالة ( محمود درويش و التوراة) لكاتبها موسى حوامدة التي نشرتها جريدة الدستور الأردنية في
يوم الجمعه، 20 أبريل/نيسان، 2012 م.

**** الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، ( الانحراف العقدي في أدب الحداثة و فكرها العقدي)، دار الأندلس الخضراء،ط: 1424-2003 ، ص: 1181-1182
***** مقالة بعنوان ( حمود درويش الذي عرفت) لعبدالباري عطوان، نشرتها مؤسسة محمود درويش على موقعها و رابطها: http://www.darwishfoundation.org/printnews.php?id=163

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا