عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2014, 11:56 PM
المشاركة 81
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبد السلام دغمش
هو عبدالسلام بن عارف دغمش أديب أردني من أصول فلسطينية ، كان أهله يسكنون قرية من قرى مدينة يافا المحتلة قبل عام 1948 للميلاد.من مواليد ديسمبر عام 1966 ،نشاء في الأردن وتعلم في مدارسها، درس الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية في عمان وتخرجت فيها عام 1991 ، ويعمل حالياً مهندساً استشارياً في دولة خليجية .
كانت له محاولات مبكرة في القصة القصيرة والشعر أثناء المرحلة الإعدادية والثانوية.. غير أنها كانت محدودة ..وأغلبها كان حبيس دفاتره القديمة. إلا من محاولات شاركت فيها في صفحة القراء في جريدة الدستور الاردنية - وبرنامج "أقلام واعدة " الإذاعي .. كان ذلك في الثمانينات.
أما نشاطه في النشر ومشاركاته الفاعلة فهي في رابطة الواحة الثقافية وليس منتسباً لأي منتدى أو جمعية اخرى. ي
كتب القصة القصيرة والومضات الأدبية .. وله جملة من القصائد. وأغلب أعماله منشورة في الواحة. و منها:

و تلك غُربةٌ أخرى
صافي السجيّةِ مُسْـودٌّ به الأُفـقُ
ما ودّعَ الهمَّ حتى زارهُ الأرَقُ

صافي السجيّةِ إذ تُـبْلى سريرتُهُ
يضيقُ بالخَلْقِ ما أزرى بهمْ خُلُقُ

في كلّ مأْدُبـةٍ للعيشِ مقتَسَمٌ
إلا الفتـى.. ما لهُ من زادهمْ طبَقُ

يئِسْتُ من زمنٍ أمسى النّقاءُ بهِ
ضربَ السذاجةِ والأدرانُ تنطلـقُ...

حيقَ النديُّ بهِ من كلّ ضائقةٍ
كآخرِ الشمسِ وارى نورَها الغسَقُ

وللخبيثِ فضـاءاتٌ يجـوسُ بهـا
كفارسٍ.. وله الأسبابُ تتّسِقُ

صافي السجيّةِ..ما إنْ يرتجي طرُقاً
يبغي السلامةَ إلاّ سُـدّتِ الطّـرقُ

يستوحشُ النّاسَ ما طالَ الفسادُ بهمْ...
درْكَ الشّقاوةِ.. أوْ ذَلّـتْ لهمْ عُنقُ

ينْأى عن القومِ ما عاثوا وما اجْترحوا
منْ موبقاتٍ.. وَما ارْتادوا ..وما عشقوا


هل" أَخرِجوا آل لوطٍ" ها هنا رجعتْ..!
يستبعدُ الطّهرُ إذْ يُزري به النّـزقُ؟

وهل زهورُ الرّبى في روضها خَبثتْ؟
والشوكُ في حسّهمْ مستحْسَنٌ عبِقُ ؟

أيكْرمُ الـمرءُ ما إنْ يرتدي قُشُباً
وفي الطويـّةِ نفسٌ عافَها الخُلقُ..؟

أم أنّ للمالِ في أفواهِهمْ لُغةً
إنْ مدْبراً سكتوا .. أو مُقبلاً نطَقوا

سيشهدونَ كتاباً ناسخاً عملاً
قدْ يُبْلسونَ إذا ما ينطقُ الورَقُ..!

..صافي السجيةِ، أيّاً كانَ موطِنهُ
يستوطنُ الخيرَ.. بيـْنا الناسُ قدْ فَسقوا

ذاك الذي تزدَري بالكبرِ أعينُهـمْ
أو يضمرونَ بكيـدٍ كيفَما اتفقوا

هو النديّ فإمّـا يرهقوهُ أذىً
يهدي العبيـرَ ..كعـودِ الطيـبِ يحترقُ

وليسَ يشمتُ إنْ حلّ البلاءُ بهمْ
يرجو ..ويهتفُ أنْ رُدّوا ..إذا أَبـَقوا

يدعو لهمْ أبداً ..يرجو لهمْ رشَدا..
محذّراً من سَهَواْ ..عُقْبى الذينَ شَقُوا

يصيحُ يا ليتَ قومي يعلمونَ.. ألا
إنّ الحوادثَ كالأمواجِ تصْطفقُ

* * * * * * * * *

يا ساميَ الرّوحِ لا يغْرُرْكَ سيلُهُمو
كمْ جرَّ من زبدٍ رابٍ ..وكمْ غَرِقوا

ودَعْكَ منْ كدَرٍ قدْ غيضَ منبعُهُ
ففي السماءِ سحابٌ مثْقلٌ غدَقُ

واقنعْ بما تُعطَ...لا تبذلْ مجاملةً
أولـى لك الصّبـرُ أنْ يردي بكَ الملَقُ....

واقبض هُديتَ على جمرِ الإباءِ تَفزْ
وماءُ وجهك لا يهمي ويندلقُ

صلّى الإلهُ على منْ طابَ ذاكرُهُ
ما لاحَ منْ قمرٍ أوْ نوّرَ الشفقُ


من للقًصير
عينـي تسـِـحّ مدامِـــعاً
والقلب أُدمـِيَ من كمَـــدْ

أَيضامُ شامِـــيَ عسفـَـــهم
ويُســام خَسفاً أو أشَــــد

أم أننـّا زبـدٌ فــلا
أمَـلٌ يـُرجّـى من زبَــدْ

..مَـنْ للـحريم بنجــدةٍ
من للصِّغارِ ببـَذلِ يـَـــدْ

فعيونُهم تاقــتْ إلــى
أملٍ تضــاءَلَ وابتعـــدْ

من للقُصيـــرِ بغَضبـــةٍ
تُخــزي و ترغمُ مــن جَحــدْ

تجـلو الظلامَ و سِتـــْـرَهُ
وتعيــدُ فجــــــراً مُضطهَــــدْ

ســــودُ العمــائم أقبلـــــت
غربــانُ حقـــــدٍ لا تُعَــــــــد

صفــــرٌ بيــارقُ من بغـَــوا
صفـــرُ الوجوهِ لهــم سنـَــــد

حقــــدٌ سيأكـــلُ بَعضَـــــهُ
والحقـــدُ يدمـــي مـن حَـقَـــــد

أوَ نــــارُ كســرى أَُضــرمَتْ ؟
غِــــلاّ ً تــُـشـبُّ و تُـتّـقـَـــد

زعمـــوا مقــاومـــةً ألا
بئــسَ المضلّـلُ ما قصَــدْ

إنــي رثيــتُ لخطبِـنـــــا
فالحــــال ُ جانبـَـــهُ الرّشــَــدْ

والجيــل يلهــــو ســادراً
مـــا نفــعُ جيــلٍ إنْ فسَــــدْ

إنــي دعــوتُ فأَمّــنــوا
وســـؤال ربــي لا يـُــرَد

هــو ناصـــر المستضعفيــــ
نَ بـــــه المقاصــدُ تـُعتمــــــدْ

ربـــّاه أمّـــــنْ روعـَـهــم
فالبغـــيُ جـاوزَ واسْـتــبَــد

واكْبــِتْ عدوّاً نالـَــــهم
بالســـــوءِ حيـــناً واللـــــــدد

صبـــــراً شـــآمُ و إننــــــا
للنصـــرُ نكســـرُ كلَّ حَـــد

وغــداً سنكنـــسُ سـاحَـهـا
منْ رجــسِ أذنــابِ الأســـدْ

-(براءة) قصة قصيرة جدا:
قسّمت معلّمة التربية الفنّيّة تلاميذَها لمجموعتين ..كان على المجموعةِ الأولى أن تشتركَ في رسم خريطةٍ للبلاد وأنْ تزيّنَها بألْوانٍ زاهِيَةٍ تميّز بها تضاريسها المختلفةِ منْ جبالٍ و سهولٍ و صحارٍ و أنهار..
أما المجموعةُ الثّانيةُ فكانَ عليها أنْ ترسمَ لوحةً لغراب ٍ يبحثُ( ينقّبُ) في الأرض وأن تختار لها ألوانَها المميّزة ..
..لمْ يَرْعَ انتباه المعلمة طالِباً مُنْزَوياً في مقعدِهِ في آخِر الصّفّ، قعَدَ بهِ خجلُهُ أن يسألَها في أيّ مجموعةٍ هو ..فانفرد بلوحةٍ رسمها و قدّمها..
..بِبَراءة الصّغار -وقد اختلط الأمران عليه ..رسمَ غرابا ً يعتلي خارِطة البِلاد ..يعملُ فيها نبشاً و نقْباً!!






وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا