الفلبين ..حضارة مظلومة
تحقيق و تصوير ريم بدر الدين بزال
9/25/2011
خاص شبكة منابر ثقافية
عند حزم الحقائب اتجاها نحو الفلبين كان السؤال المستمر هو : بماذا تشتهرهذه البلاد فيما عدا العمالة المدربة و الكفوءة المستقدمة منها إلى أنحاء العالم ؟
في الحقيقة الكثير من شعوب العالم عموما و الشعب العربي خصوصا لا يعرف شيئا عن هذه البلاد البعيدة و التي تحتاج إلى ساعات عشرة أو يزيد للوصول إليها
تقع جزر الفلبين في جنوب شرق آسيا غرب المحيط الهادي و تتألف من أرخبيل يحتوي على 7107 جزر يحدها من الشمال مضيق لوزون و جزيرة فييتنام و تحدها إلى الجنوب تايوان و إلى الغرب بحر الصين الجنوبي و إلى الشرق بحر الفلبين
يقسم الأرخبيل إلى ثلاثة أقسام رئيسية لوزون و فيها العاصمة مانيلا و بيسايا و مندناو
عدد سكان الفلبين حسب إحصائية 2008 يبلغ حوالي 98 مليون نسمة يدين أغلبهم بالمسيحية الكاثوليكية و نسبة قليلة من المسلمين يتركز معظمهم في جزيرة مندناو و بعض الأقليات المختلفة من طوائف وثنية متعددة
مناخها استوائي و تتميز بالتنوع الحيوي في مناخها و طبيعتها
سكنتها شعوب النغريتو منذ عصور ما قبل التاريخ كانت من أوائل من سكن الأرخبيل. أعقبهم موجات متعاقبة من الشعوب الأسترونيزية الذين جلبوا معهم تأثيرات من الثقافات الملاوية، والهندوسية، والإسلامية. كما دخل النفوذ الصيني للبلاد من خلال التجارة و مع وصول فرديناند ماجلان الذي ووجه بمقاومة كبيرة بقيادة البطل القومي " لابو لابو " و قتل على يديه و من هنا بدأت الأطماع الاسبانية في البلاد و انتهت باحتلالها من قبل اسبانيا و دخلت معها الديانة المسيحية لتنتشر انتشارا واسعا . في بداية القرن العشرين حلت الولايات المتحدة الأمريكية محل اسبانيا في النفوذ و احتفظت بهذه الهيمنة على الجزر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية و عند حصول الفلبين على الاستقلال لم تتخلص من ذيول الاحتلال الأمريكي الذي ترك تأثيراته الثقافية و اللغوية حيث يتكلم الشعب الفلبيني اللغة الفلبينية و الانجليزية
منذ الاستقلال و حتى الآن مرت الفلبين بعصور من الفساد السياسي و الاستبداد و الديمقراطية الزائفة و تعاني الآن من كثير من المشاكل أبرزها الفقر و تبعاته و الفساد الإداريو تبعاته.
يتبع =====>