عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
5487
 
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


هيثم المري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,700

+التقييم
0.98

تاريخ التسجيل
Jul 2019

الاقامة
في مكان ما على الأرض

رقم العضوية
15882
11-06-2019, 10:43 PM
المشاركة 1
11-06-2019, 10:43 PM
المشاركة 1
افتراضي هل سدرة المنتهى هي حافة الكون !!
هل سدرة المنتهى هي حافة الكون !!
حسب فيلم (ناشيونال جيوغرافيك) الوثائقي (رحلة إلى حافة الكون) :


قد تكون المسألة خيالآ علميآ بحتآ
لو أننا سلمنا بما تقوله ناسا من خلال التنظير والفرضيات الهشة بتكوير الأرض وإتساع الفضاء الوهمي .. وبعد الشمس الزائف عنا , وحسب الرياضيات الفيزيائية إن صحت , لو إفترضنا أننا إنطلقنا بسرعة الضوء ، سنصل إلى بلوتو آخر كواكب نظامنا الشمسي بعد خمسة ساعات وواحد وثلاثين دقيقة ، وبذلك نكون قد قطعنا ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون ميل ، ومازلنا في نفس اليوم الذي بدأت فيه رحلتنا
وبعد خمس سنوات وأربعة أشهر سنصل إلى (ألفا سنتوري) وهو نظام شمسي يبعد مئتي وخمسين ترليون ميل ، وما زلنا لم نخرج من مجرتنا درب التبانة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لكننا بعد مائة ألف سنة ضوئية سنخرج منها ، وسنراها تتضاءل وتتحول إلى دوامة من نور ، ومنذ الآن فصاعداً كل نور سنراه لن يكون نجماً ، بل مجرات تتكون من آلاف النجوم
وبعد خمسين مليون سنة ضوئية ستتحول مجرتنا إلى نقطة بيضاء ، بينما نحن ننظر إليها من كوكبة العذراء ، وهكذا سنظل نعبر كوكبة ، بعد كوكبة ، حتى نصل إلى مسافة خمسة عشر مليار سنة ضوئية ، سنرى هذا المنظر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الذي تمكن من جمع بياناته تلسكوب (سوبارو) الياباني في هاواي ، والذي يعتبر نظرة بشرية من ثقب مفتاح ، إلى حافة الكون ، حيث لا يوجد ضوء يأتي من ورائه
نحن في المنتصف والحافتين تبعدان عنا بحدود الخمسة عشرة مليار سنة ضوئية ، الضوء وحده يعبرها بتلك السرعة ، أما نحن فلا ، لأن آينشتاين يقول ؛ أن أي شيء يقترب من سرعة الضوء ، سيبدأ بفقدان كتلته (مثل صاروخ يحترق في الفضاء) ، ثم سيتحول إلى فوتون ثم ضوء ثم سيجري بسرعة الضوء ، لأن لا شيء يسير بسرعة الضوء سوى الضوء نفسه . إذاً هكذا بعد أن أصبحت ضوءاً بنفسك وفقدت كتلتك ، لن تستفيد شيئاً لأنك لن ترى شيئاً ، بما أنك تسابق الضوء فلن يقع الضوء على عيناك ، هذا إن ظلت عيناك في مكانهما ، فسترى ظلام مطبق تام


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بينما الضوء بسرعته الهائلة يحتاج إلى خمس ساعات ونصف لكي يصل إلى كوكب بلوتو القريب نسبياً ، ذهب هذا الشخص العجيب إلى (سدرة المنتهى) أو حافة الكون ، وهي موضوع بحثي هذا
والتي وصفها ? : (( فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا ))


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذا الموقع المذهل ذُكر في سورة النجم ، بينما كانت تصف جزء من رحلة المعراج
{ولقد رآه نزلة أخرى ، عند سدرة المنتهى ، عندها جنة المأوى ، اذ يغشى السدرة ما يغشى ، ما زاغ البصر وما طغى ، لقد رأى من آيات ربه الكبرى}.
أولاً (سدرة المنتهى): التي قد لا تكون شجرة بالمعنى الذي نعرفه ، وإنما لها شكل الشجر من أغصان متشابكة وأوراق وما شابه ، فالسورة لم تقل شجرة وإنما قالت (سدرة) ، و(السدرة) من مادة (سدر) أي المحير والمدهش والمذهل ، و(السدرة) المحيرة والمدهشة والمذهلة ، و(السادر) المتحير المندهش المذهول ، وهذا حسب المعاجم.


ثانياً : {وَلَقَدْ رَآَهُ}: تخبرنا الآيات أن النبي رأى سيدنا جبريل على صورته الحقيقية مرتين فقط طوال فترة تواصله معه ، الأولى عند غار حراء ، والثانية عند السدرة . وإنتبه إلى موضوع ثاني مهم ؛ وهو أن الآيات تخبرنا أن الرسول رآى جبريل في المرة الثانية مثلما رآه في المرة الأولى ، (الرسول كإنسان وبحواسه المادية) ، لم يحدث له تغيير بين المرتين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المرة الأولى حتى يقتنع الرسول أن جبريل ملك ، ربما ، لأنه إن جاءه متمثلاً بصورة رجل قد تساوره شكوك بخصوص هويته ، فظهر بصورته الحقيقية وأجنحته تسد الأفق
أما في المرة الثانية ؛ فيبدو أنها بسبب قدسية المكان ، فقد روى الطّبراني وحسنّه الألباني: (( مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِالمَلَإِ الأَعْلَى، وَجِبْرِيلُ كَالحِلْسِ البَالِي مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )) [الحلس: بساط يجلس عليه].
وهكذا كانت (سدرة المنتهى) آخر حدود كوننا ، وهذا يستدل عليه من إسمها (المنتهى) فهي نهاية العالم المادي ، فسيدنا جبريل يقول عندها (وإذا أنا تقدمت إحترقت) ، فتوقف وتقدم نبينا وحده ، وعبرها
يقول عنها كعب: "إنها سدرة على رءوس حملة العرش , وإليها ينتهي علم الخلائق , ثم ليس لأحد وراءها علم , ولذلك سميت سدرة المنتهى , لانتهاء العلم إليها".


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فما وراءها غيب تام ، وحتى الجنة التي عندها (عندها جنة المأوى) قال بعض المفسرون أنها ليست جنة الخلد (حيث أنها جزء من كوننا وبعدنا الحاضر) ، فقالوا أنها جنة للشهداء لأنهم (أحياء يرزقون) يرزقون بمعنى يأكلون ويشربون بأجسام مادية وليس كأرواح موتى ، ولذلك هذه جنتهم المادية ، وهناك من يقول أنها منازل الملائكة ، أو أنها حدود الملائكة فلا يتعدونها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة