عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
5754
 
يسرى السيد
من آل منابر ثقافية

يسرى السيد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
11

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Dec 2013

الاقامة

رقم العضوية
12567
01-21-2014, 12:15 PM
المشاركة 1
01-21-2014, 12:15 PM
المشاركة 1
افتراضي د. محمد نعمان جلال يكتب ل مصر المحروسة .. ثلاث سنوات من الربيع المصري ..
نقلا عن (مجلة مصر المحروسة)

د. محمد نعمان جلال يكتب ل مصر المحروسة .. ثلاث سنوات من الربيع المصري .. و العمل لاستعادة حلم ثورة يناير


القاهرة 20 يناير 2014 الساعة 02:11 م
لقد مرت ثلاث سنوات على ثورة 25 يناير 2011 والتي واجهت ثلاثة تحديات بالغة الخطورة أولها: اختطاف الثورة وأحلام الشباب الذي أطلقها من قوة ذات توجه ديني يتعارض مع القيم الإسلامية الأصيلة، ولا يساير العصر ويسعى لإعادة عقارب الساعة للوراء .
ثانيها: محاولة اختطاف الحلم الذي عبرت عنه ثورة25 يناير2011 باستعادة مصر لروحها الوثابة ولمكانتها الإقليمية والدولية، وإعادتها للحظيرة القائمة على التبعية في العقود الثلاثة الماضية وإدخالها بيت الطاعة الأمريكي.
ثالثها: سعى القوى التي لا تؤمن بالوطن لتفجيره من الداخل عبر إثارة صراع ديني إسلامي /مسيحي من ناحية، ومن خلال التنازلات في سيناء وفي حلايب وشلاتين لإثارة الخلافات بين مصر وجيرانها من الأشقاء العرب ناهيك عن تشويه ورهن إرادة الشعب المصري وسيادة الوطن للعثمانية الجديدة وأشباهها وتوابعها.

من هذا المنطلق كانت ضرورة محاولة استعادة الأمل وإحياء الحلم للشعب المصري باسترداد كرامته ، وتأكيد ثوابته الأفريقية والعربية والإسلامية الصحيحة، وتعميق ركائز الدولة والحفاظ علي سيادتها علي كامل ترابها الوطني، ومن ثم انطلقت قوتان رئيستان الأولى هي قوة الشعب المصري وحركاته الصادقة والمؤمنة ببلادها التي تمثلت في حركة تمرد والأحزاب والقوى السياسية الأخرى، والثانية قوة الوطنية الصلبة للقوات المسلحة المصرية التي رفعت دائما مصلحة الشعب المصري وعبرت عن طموحاته منذ نشأتها الحديثة، ودورها في تأكيد إرادة الشعب ضد حكم إسماعيل وتوفيق في ثورة أحمد عرابي ، وكذلك تماسك قوة الشرطة في تعزيز الأمن الداخلي والعمل يداً بيد مع القوات المسلحة لمصلحة شعب مصر صاحب الحضارة العريقة والذي أكد إيمانه بالإله الواحد منذ العصر الفرعوني قبل ظهور الأديان السماوية وهو إيمان ركائزه الاعتدال والتسامح والعقلانية والإيمان بالوطن والذود عن ترابه.

ولقد أجرت قيادة القوات المسلحة بعد ثورة 25 يناير انتخابات حرة ونزيهة ولكن الجولة الأولى أسفرت عن وضع الشعب أمام احد خيارين كلاهما كان صعبا للغاية بل مثل الدواء بالغ المرارة، فاختار ما اعتقد بأنه اخف الضررين، ثم اتضح أنه أسوأ الخيارات فثار ضده. والآن تنطلق مصر نحو استعادة الفكر الثوري الأصيل والأمل الحقيقي الذي أطلقته ثورة 25 يناير 2011 بشعاراته " عيش ، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة وطنية" وجددته ثورة 30يونيه 2013رغم كل التحديات والصعوبات والعقبات

وقد جاءت الخطوة الأولى بإقرار الدستور المصري الجديد الذي هو دستور الشعب بكافة طوائفه، وليس دستور فئة واحدة، وكان الانجاز رائعاً في العمل المتناسق والتوافقي من قبل مجموعة الخمسين لصياغة الدستور ، وأيضا في الاستفتاء عليه الذي أيده الشعب الحقيقي بمختلف فئاته وطوائفه سعيا منه لاستعادة الأمل ، وقد حمت القوات المسلحة والشرطة إرادة هذا الشعب، باستنفار كامل كما لو كانت في حالة حرب ضد عدو خارجي ولكن الأخطر أن هذا العدو في الداخل، انه حصان طروادة، ولكن إرادة الله غالبة وسيعلم الخائنون للوطن، الداعون للعنف والتطرف أي منقلب ينقلبون.

وفي إطار هذه الذكرى العظيمة لثورة 25 يناير 2011والعمل لاستعادتها من خلال ثورة 30يونيه 2013 نذكر باختصار بعض التأملات حول ما حدث وأطلقنا عليه الربيع العربي وتتمثل وجهة نظري في النقاط الخمس التالية:

الأولى: إنني ممن انبهر بالسلمية في الربيع العربي والتغيير السلس للسلطة في تونس ومصر ،ولكنني توقعت ، في كتابي " ثورة 25 يناير وأبعادها الداخلية والخارجية" الصادر في القاهرة في يوليو 2011 في مصر، ردود فعل بثورات مضادة وتداعيات، وعقدت ندوة ثقافية حوله في المجلس المصري للشئون الخارجية في أغسطس 2011

الثانية: إنني أشرت للمرجعية التنظيمية لبعض المتظاهرين آنذاك ، والذين يمكن أن نطلق عليهم أنهم فوضويون يسعون لتدمير أركان الدولة وانتقدتهم في بعض مقالاتي من حين لآخر، وهي كتب جان شارب الخبير الأمريكي حول الانتقال من الديكتاتورية للديمقراطية ،وهي كتب عديدة توالي إصدارها تباعا منذ سبعينات القرن العشرين وهي منشورة على الانترنت، و الكتاب الرئيس لهذه المجموعة مترجم للغة العربية، ومن ثم فانه رغم الدوافع الداخلية للتغيير الذي كان ضروريا ، إلا انه للأسف بعض القوى التي ادعت الثورية وخدعت بعض القوي الثورية الحقيقية كما استطاعت أن تخدع بعض الجماهير وقد تبين بعد ذلك أن تلك القوي كانت مرتبطة بالخارج من حيث التمويل ومن حيث التدريب، ومن حيث الأفكار والأولويات. بل ومن حيث تحركه السياسي داخل المجتمع المصري ولذلك دافعت عنها أمريكا بقوة. وكما هو معروف فان أمريكا لا تدافع عن حقيقة الحرية وجوهر الديمقراطية وإنما عمن يعبرون عن مصالحها كما اتضح من التسجيلات التي نشرت في مصر في الفترة الأخيرة حول هؤلاء الأشخاص.إنها تدافع عما أسمته كوندا ليزا رايس وزيرة الخارجية السابقة الفوضى الخلاقة وهي في حقيقتها فوضي هدامة

الثالثة: إنني أشرت في مقالات عدة لتحول الربيع العربي إلى خريف وصيف وشتاء، وهذا ما حدث حتى الآن ،في مصر وتونس بوجه خاص، وتحوله إلى رهن الوطن لقوى خارجية دولية وإقليمية، كما إنه ما زال يحدث في سوريا في الصراع بين قوي وطنية وقوي عميلة وقوي تابعة للنظام أساءت لاسم الإسلام الذي هو بريء من تصرفاتها كافة، مما ترتب عليه تدمير الدولة وقتل آلا لأف من الأبرياء وتشريد بضع ملايين من السوريين والانكي أن تلك القوي المسماة داعش ( دولة الإسلام في العراق والشام) هي في مقدمة القوي التي تسئ للإسلام بما ترتكبه من إعمال القتل البشع بأسلوب همجي. وهو ما لم يحدث مطلقا في تاريخ الإسلام الذي هو دين الرحمة المهداة للبشر جميعا ولذلك قال القران عن النبي صلي الله عليه وسلم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"الآية 107 سورة الأنبياء. ونفس الشيء نجده وان كان بدرجة مختلفة في مصر باسم الإسلام حيث يقوم بعض من ينسبون أنفسهم للإسلام بالقتل وترويع الآمنين والغش والكذب والنفاق وبث الفتن في صفوف المجتمع والترويج للإشاعات الكاذبة. وهذا السلوك هو من خصائص الحركات الماسونية السرية المعروفة والتي تقتدي بها بعض تلك الجماعات التي تدعي انتسابها للإسلام هذا الدين العظيم الذي أكد فيه النبي الكريم حرمة الدماء كما جاء في خطبة الوداع والذي أكد حرمة الأعراض بينما هؤلاء يقدمون النساء والأطفال كدروع بشرية بعد أن البسوهم الأكفان وغسلوا أدمغتهم بالأفكار السيئة والخاطئة التي لم تحدث في صدر الإسلام وإنما ظهرت من الفرق الناشزة في الحضارة الإسلامية التي استباحت القتل باسم الإسلام أو بالاحري تفسيرها الخاطئ للإسلام رغم أن الله سبحانه وتعالي قال في كتابه الكريم" ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا الآية 32سورة المائدة. والإسلام الذي رفض نبيه الكريم أن يكون حاكما دنيويا وإنما هو صاحب رسالة سماوية سامية ، ولذلك قال ردا علي من ساوموه بالمناصب والأموال "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي أن اترك هذا الأمر –أي الدعوة للإسلام -ما تركته حتى يظهره الله أو اهلك دونه"، ورفض الخليفتان أبو بكر وعمر آية إغراءات دنيوية وأقاما العدل ،، كما سار علي نهجهما الخليفتان عثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا،رغم اختلاف الظروف وما حدث من فتنة أطلق عليها الدكتور طه حسين " الفتنة الكبرى" في كتابه بنفس العنوان في هذا المجال مما أدي بعد ذلك للملك العضوض ومن ثم بداية الانحراف عن الطريق الصحيح للدين الإسلامي الحنيف..

الرابعة: إن القوى الوطنية من الشباب النقي الذي أطلق شرارة الربيع العربي تراجعت في معظم البلاد بعد الأيام الأولى من الثورات، وسيطرت على الأوضاع قوى انتهازية متطرفة بعضها مرتبط بالخارج ولعل في مقدمتها تلك الجماعة وإن لم تكن الوحيدة. وما نشره الأستاذ المحامي ثروت الخرباوي، وكان من قيادات الحركة وممثلها لعدة سنوات في أوربا ثم انشق عنها، تتضمن الكثير من تفاصيل مواقفها وتصرفاتها وسياساتها ، وأشير كتبه القيمة والتي منها كتاب "سر المعبد" وكتاب أئمة الشر وكتاب قلب الأخوان الذي يفضح ارتباطات الجماعة بالولايات المتحدة منذ زمن بعيد ثم اتضح بصورة اكبر في التعهدات التي قدمتها للأمريكان بخصوص حماية إسرائيل والهدنة بينها وبين حماس، والتعهد وعدم المساس بالمصالح الأمريكية في المنطقة بخلاف ما يدعونه في تصريحاتهم. وكذلك كتب فوزي عويس ومصطفي بكري وما ينشره الصحفي المصري الأستاذ عبد الرحيم علي من تسجيلات تفضح بعض من يدعون الثورية والوطنية والذين يبدو أنهم كانوا ،وربما مازالوا ، يمثلون طابورا خامسا للثورة المصرية وهم يرفعون شعارات ثورية متطرفة تشابه إخوانهم الذين يرفعون شعارات دينية متطرفة وكلاهما مصيره للزوال ، وسوف تظل مصر باقية وسوف تسترد قوتها رغم انف الحاقدين والحاسدين وإذناب القوي الخارجية.

الخامسة: إن هذه الثورة المضادة التي قادتها بعض الجماعات الساعية للسلطة وتشويه صورة الوطن وإشاعة القتل والدمار كما يحدث في مصر وتونس وليبيا وغيرها وأيضا من جماعات متطرفة مماثلة في دول عربية أخرى والاتجاه نحو سياسات التطرف والإقصاء مما أدى لردود فعل عكسية تمثلت في ثلاث رئيسة أولها استمرار الصراع والدماء والقتل والتشريد للمواطنين علي مدي السنوات الثلاث وثانيها حدوث مزيد من انكشاف اقتصاد الدول وزعزعة استقرارها السياسي والأمني ثالثها بروز ظاهرة تحدي مؤسسات الدولة بهدف إضعافها ووصولا لتدميرها، لان هذه القوى تعتمد على فكر ونظرية العالمية الإسلامية وما تسميه بالحاكمية التي روج لها العالم الهندي الباكستاني المسلم أبو الاعلي المودودي بسبب عدم فهمه لروح الإسلام الحقيقية التي هي الاعتدال والتسامح والحرية والمساواة والعدل، وعدم فهمه لمدلولات اللغة العربية وان تعبير الحكم كما ورد في القرآن يعني القضاء وليس السياسة التي استخدم فيها القرآن الكريم مصطلح الأمر كما في قوله تعالي "وأمرهم شوري بينهم" وترتب علي هذا المفاهيم والتفسيرات الخاطئة تخريب الأوطان الإسلامية وتصارع فرقها من السنة والشيعة وفروعهما ضد بعضها البعض ، وكذلك تتصارع الفرق الإسلامية المتعددة واتهام كل منها الأخرى بأنها الفرقة الضالة وان أنصارها يعبرون عن الفرقة الناجية ، ونسوا حديث الرسول الكريم بأنه" إذا التقي المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار "، وعندما سأله الصحابة بقولهم "عرفنا القاتل فما بال المقتول" ، فأجابهم الرسول الكريم "إنه كان حريصا علي قتل صاحبه". وهذا تغليظ لحرمة الدماء للمسلم بوجه خاص وللبشر بوجه عام ، وهكذا الجماعات والفرق الفوضوية تتقاتل بصور مختلفة وتحت مسميات متنوعة منذ انتهاء عصر الخلفاء الراشدين الأربعة بحثا عن سراب ، وادعاء بمعاقبة قتلة عثمان بن عفان أو رفعا للمصاحف كما في واقعة التحكيم وبروز الخوارج ضد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه ،وهكذا تنوعت الانقسامات والهدف واحد وهو النيل من الإسلام بدعاوي مختلفة والعمل للتدمير والخراب ولروح الإسلام وقيمه ومؤسساته ودوله ومن ثم العمل ضد مفهوم الوطن ورفض الولاء له وضد مفهوم الحدود الوطنية واحترامها ، ومن هنا ما تردد حول اتفاقات سرية للرئيس السابق وحزبه مع أمريكا للتنازل عن جزء من سيناء لحركة حماس لإقامة دولة فلسطينية عليها وتحقيق الأمن لإسرائيل ونسيان أرض فلسطين وكان ذلك من المخططات الصهيونية القديمة. وكذلك عرضه التنازل عن مناطق أخري من ارض مصر.
هذا كله بالإضافة لتصريحات المرشد السابق مهدي عاكف حول الترحيب بتولي رئيس ماليزي لمصر بدلاً من رئيس هو مواطن مصري قبطي، وقوله " طظ في مصر" . وكذلك ترحيب وتمنياته المرشد محمد بديع بعد لقاء إسماعيل هنية في مكتبه بمقر الإخوان بمصر انه يتمنى أن يكون هنية رئيسا لوزراء مصر ن وكأنه يقول له انسي فلسطين السليبة وخذ مصر بدلا منها سبحان الله هل هذه الوطنية ؟ وهل هذا هو الإيمان بأرض الإسلام والعروبة المقدسة، وهل هذه نتائج الصندوق لمفتري عليه أن يتم لحنث بالقسم بان، أحافظ علي ارض الوطن والدفاع عن حدوده وحرمة أراضيه أن هذا أكبر حنث بالقسم وأكبر خيانة للوطن فيحين أبو بكر الصديق كان محافظا علي الإسلام وركائزه فأصر علي قتال مانعي الزكاة كما في حرب الردة .كما أن محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما اضطر للهجرة من مكلة نظرا إليها وهو في طريقه لخارجها قائلا " والله انك أحب أرض الله إلي ، ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت " هكذا هو الإيمان بالوطن الذي عبر عنه رسول الإسلام خير البشر. وقد نشرت كل تلك التصريحات لقادة الجماعة عن مصرفي الصحف ومن ثم فهي ليست سرا، كذلك لجوؤهم للعنف الفظيع والمروع وإتباع سياسة الأرض المحروقة. وهذه كلها أفكار وممارسات تتعارض مع جوهر الإسلام.

والسؤال ما العمل ؟ للأسف ليس لدي وصفة سحرية، ولكن تجارب الديمقراطية في أوربا وأمريكا والهند اعتمدت على ركائز أربع هي الأولى: القيادة ذات الرؤية السياسية غير الأنانية وغير الطامعة في السلطة بصفتها سلطة ونموذج غاندي ونهرو في الهند والركيزة الثانية هي الكوادر الحزبية الواعية التي تمارس الإدارة وتشارك القوى الأخرى في ذلك. والركيزة الثالثة هي القوات المسلحة والشرطة والركيزة الرابعة خلف كل ذلك هو دور المثقفين الليبراليين المؤمنين بالوطن وبالحرية وغير المؤدلجين دينياً، وتمثل ذلك في حزب المؤتمر في الهند وحزب الوفد في مصر عام 1919 وأمثالهما هؤلاء ساعدوا في بناء الدولة ومؤسساتها وضربوا المثل في النموذج وأيضا نموذج مانديلا في جنوب أفريقيا.
المعضلة الرئيسة هل لدينا في العالم العربي مثل هذا النموذج؟ أقول للأسف بكل صراحة تاريخنا الإسلامي العربي مليء بالدماء والصراعات. يبقى لدينا الأمل في خروج قيادة من بين هذا الركام الذي نعيشه ونعاني بسببه، وان كانت تبدو الصورة أكثر إشراقا من نتيجة الاستفتاء علي الدستور ومن تكاتف الشعب مع قواته المسلحة والشرطة ومن حرص القيادات السياسية المحترمة والمخلصة علي التعاون مع القوات المسلحة والشرطة من اجل حماية الوطن وهذا يحقق تغييرا جوهريا في مصر وهو الطريق الصحيح للخروج من المأزق الحالي والانطلاق نحو الاستقرار والعمل الايجابي المنتج بدلا من التباكي علي الماضي والتبشير بالويل والثبور وعظائم الأمور ممن فقد الإحساس بالوطن وقيمته ومن ثم فقد الشرعية لأنه حنث بالقسم وخان الأمانة ثم عاد ليتباكي عليها وهكذا قالت تلك السيدة العظيمة أم أخر الخلفاء في الأندلس عندما وجدت ابنها الخليفة يبكي في زاوية من زوايا قصره اثر هزيمته وانتصار خصومه ومن ثم انتهاء الدولة الأموية في الأندلس فقالت له في بيت شعر هو عين الحكمة
ابكي كالنساء علي ملك لم تصنه كالرجال

وهانحن نقول للباكين والمنافقين والكاذبين الذين يرفعون قميص عثمان تلك الحكمة الربانية البليغة الداعية للتغيير الحقيقي من خلال تغيير الفكر والسلوك الخاطئ والشعارات الجوفاء وندعوهم للعودة والاندماج في قافلة البناء بدلا من العمل من خلال دعوات التخريب والدمار والخراب وحقا قال الله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم. )الآية 13 سورة الرعد.

.......................................
• خبير الدراسات الإستراتيجية الدولية